دينا مجدي – يتوقع محللون بوكالة ريفينيتيف العالمية للأسواق المالية تراجع أرباح البنوك الأمريكية الكبرى خلال الربع الثاني من العام الجاري مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي؛ نتيجة زيادة مخصصات القروض المتعثرة، بفعل تداعيات جائحة كورونا ودخول الاقتصاد في حالة ركود.
وجاءت التوقعات بتراجع أرباح بنك جي بي مورجان الأمريكي بحوالي 25%، وكذلك بنك سيتي جروب و ويلز فارجو بنسبة 38% و42% على الترتيب، وبنك أوف أميريكا كورب بأكتر من 29%.
وذكرت وكالة رويترز أن هبوط أرباح البنوك، المتوقع الإعلان عنها نهاية هذا الأسبوع، جاءت بفعل تزايد المخصصات التي تكبدتها البنوك لمواجهة القروض المعدومة، على عكس العام السابق عندما استفادت البنوك من انخفاض هذه المخصصات، لأن خسائر الوباء المرتقبة لم تتحقق بفضل النمو القوي للاقتصاد.
وقال جيسون وير، رئيس قسم الاستثمار بشركة البيون فاينانشيال جروب، التي تملك أسهما في بنكي جى بي مورجان ومورجان ستانلي، إن قطاع البنوك سيشهد أرباحًا منخفضة خلال الربع الثاني.
وأضاف وير أن المستثمرين يتطلعون إلى معرفة رؤى المدراء التنفيذيين للبنوك بخصوص تعافي الاقتصاد، وما إذا كان المدينون سيتمكنون من سداد قروضهم أم لا.
ويجب على البنوك أن تراعي خسائر القروض المعدومة عند وضع النظرة الاقتصادية المستقبلية، وذلك بموجب المعيار الذي نفذته اعتبارًا من يناير 2020، بحسب رويترز.
ورغم أن الحكومة الأمريكية نشرت بيانات تفيد بتعيين آلاف الوظائف – على عكس التوقعات التي جاءت بيونيو الماضي – مما يعني بدء الانتعاش الاقتصادي، إلا أنه مازال على حافة الركود، وخاصة بعد انكماش إجمالي الناتج المحلي بالربع الأول مع ضعف إنفاق المستهلكين، وهبوط مؤشرات التصنيع خلال الأسبوعين الماضيين.
وتوقع جيرارد كاسيدي، محلل البنوك بشركة أر بي سي كابيتال ماركتس، أن أكبر أربع بنوك أمريكية: جى بي مورجان، وسيتي جروب، وويلز فارجو، وبنك أوف أمريكا، ستتكبد خسائر من القروض المعدومة بقيمة 3.5 مليار دولار، مقابل 6.2 مليار دولار بالعام الماضي.