أسعار اليورو تهوى دون نقطة التعادل مع الدولار لأول مرة منذ 2002

وكالات _ انخفض أسعار اليورو اليوم الأربعاء، متأثرة بالتوقعات القاتمة للاقتصاد الأوروبي، وباحتمال قطع إمدادات الغاز الروسي بالكامل، إلى ما دون عتبة التكافؤ مع الدولار الأمريكي الرمزية والتي لم يتمّ تجاوزها منذ ديسمبر 2002.

إقرأ أيضا.. معدل التضخم في الولايات المتحدة يقفز لأعلى مستوى منذ 42 عاما إلى 9.1%

E-Bank

وتم تداول اليورو مقابل 0,9998 دولار قرابة الساعة 1245 بتوقيت جرينتش، في سابقة منذ بداية التداول بالعملة الأوروبية، بعدما أظهرت أرقام رسمية ارتفاع التضخم في الولايات المتحدة في شهر يونيو، ما عزز التوقعات باتباع الفيدرالي الأمريكي سياسة نقدية أكثر صرامة.

يأتي ذلك بعد أن كانت أسعار اليورو تحوم فوق نقطة التكافؤ مع الدولار في تداولات اليوم الأربعاء، بينما يترقب المتداولون تأثير بيانات التضخم الأمريكي الصادرة اليوم والتي أظهرت ارتفاعه إلى معدل هو الأعلى في أربعة عقود.

يوم أمس الثلاثاء، انخفض اليورو إلى ما يصل إلى 1.00005 دولار على منصة التداول الخاصة بخدمات السمسرة الإلكترونية (EBS) الأكثر استخداماً، ولمس دولاراً واحداً في التعاملات على منصة “رويترز” خلال الليل.

وانخفضت أسعار اليورو بنسبة 12% تقريباً هذا العام، وتراجعت إلى أدنى مستوى له في 20 عاماً أمس الثلاثاء، حيث تسببت الحرب في أوكرانيا في أزمة طاقة أضرت بتوقعات النمو في القارة.

كما انتقلت ألمانيا إلى المرحلة الثانية من خطة طارئة للغاز من ثلاثة مستويات، وحذرت من ركود إذا توقفت تدفقات الغاز الروسي.

وقال رئيس قسم تداولات الشرق الأوسط في ساكسو بنك ياسر الرواشدة، إن هناك مخاوف من عدم عودة الإمدادات الروسية إلى أوروبا مرة أخرى، مما ينعكس سلبا على أداء اليورو.

وذكر الرواشدة في مقابلة مع “العربية”، أنه عند متابعة تدفقات الغاز الروسي إلى أوروبا في الأشهر الأخيرة ومقارنتها بأسعار اليورو – دولار نجد علاقة طردية قوية جدا.

وأضاف أن العامل الآخر المؤثر على اليورو يتمثل في فوارق أسعار الفائدة بين الفيدرالي الأمريكي والمركزي الأوروبي.

وتوقع أن تستمر فروقات أسعار الفائدة في الزيادة خصوصا وأن الفيدرالي قد يرفعها بواقع 75 نقطة أساس إضافية، بينما سيزيد المركزي الأوروبي 25 نقطة أساس فقط.

وتابع الرواشدة: “تحركات البنوك المركزية تعتمد على البيانات الاقتصادية التي تحدد المسار”.

الرابط المختصر