خالد بدر الدين – أعلنت شركة إنتل الأمريكية لصناعة الرقائق اليوم الخميس، أنها تخطط لرفع أسعار غالبية منتجاتها من أشباه الموصلات والمايكرو بروسيسور بنسبة تتراوح بين 10% و 20% خلال الخريف المقبل بسبب ارتفاع تكاليف الإنتاج والخامات والشحن.
وذكرت وكالة رويترز أن اتجاه شركة إنتل لرفع أسعار منتجاتها يأتى وسط صعود التضخم فى الولايات المتحدة والذى جعل الأسعار الاستهلاكية تقفز بأكثر من 9% خلال شهر يونيو الماضى لتسجل أعلى مستوى منذ 40 عاما.
وأشارت الشركة فى 28 أبريل الماضي، أنها سترفع أسعار منتجاتها نتيجة الحرب الروسية فى أوكرانيا واستمرار العدوى من متحورات كورونا والتى أدت إلى زيادة أسعار الخامات والمكونات الصناعية والشحن وتكاليف العمالة.
ولفتت إلى أن ارتفاع التضخم أدى أيضا إلى ضعف إنفاق المستهلك مما يعنى أن زياة أسعار المنتجات الإلكترونية سيواجه بضعف الطلب عليها من المستهلكين.
وتنوى إنتل رفع أسعار منتجاتها من الرقائق الإلكترونية والمايكروبروسيسور اللازمة للأجهزة الإلكترونية مثل الكمبيوتر والموبايل ووحدات السيرفر والواي فاي والسيارات الكهربائية والسمارت وغيرها من الأجهزة التى تستخدم وحدات الاتصال المتطورة التى تهيمن عليها شركة إنتل بمنتجاتها المتقدمة.
وكان العديد من عملاء الشركة الأمريكية مثل آسير وآسوستيك للكمبيوتر حذرت سابقا من هبوط طلب المستهلكين على الشراء بسبب ارتفاع أسعار منتجاتها وأن زيادة الأسعار أكثر من ذلك سيجعل المنتجات قابعة فى المخازن ولن تجد من يشتريها ولاسيما أن أزمة نقص الرقائق اختفت فى الولايات المتحدة كما أكد جيسون شين رئيس شركة آسير.
وحذرت أيضا بات جيلسينجر المديرة التنفيذية لشركة إنتل من انخفاض الطلب و من النظر المستقبلية المتشائمة للاقتصاد الماكرو أو الكلى ولذلك طالبت برفع أسعار المنتجات المتطورة اللازمة للأجهزة باهظة الثمن وليس المنتجات التى يشتريها المستهلك العادى.
أما الشركات المنافسة لإنتل مثل TSMC التايوانية أكبر منتجة فى العالم لرقائق أشباه الموصلات، فقد أبلغت العملاء أنها سترفع أسعار منتجاتها بنسبة تتراوح بين 5% 8% اعتبارا من العام القادم، بعد أقل من عام من زيادة أسعارها بنسبة 20% والتى كانت أعلى زيادة منذ حوالى 10 سنوات.
وأبلغت أيضا شركة SMIC الصينية لرقائق أشباه الموصلات المستثمرين، أنها سترفع أسعار منتجاتها بسبب زيادة تكاليف الإنتاج وإلا فإن إجمالي هوامشها الربحية ستنخفض بأكثر من 10% مع نهاية العام الجاري، بينما أكدت شركة سامسونج الكورية الجنوبية أنها سترفع أسعار منتجاتها من رقائق أشباه الموصلات بحوالى 20% قبل نهاية هذا العام.