دينا مجدي _ كشف مكتب الإحصائيات بالاتحاد الأوروبي، أن المنطقة شهدت تراجعًا في عدد سكانها خلال عامي الوباء بأكثر من مليوني نسمة، نتيجة تزايد الوفيات من فيروس كورونا الذي اجتاح العالم منذ بداية عام 2020.
وأوضحت وكالة يوروستات الأوروبية، أن عدد سكان أعضاء الاتحاد الأوروبي البالغ عددهم 27 دولة، انخفض بما يقرب من 172 ألف نسمة في العام الماضي، وبأكثر من 656 ألف نسمة خلال العام الأول لجائحة كوفيد-19.
وذكرت وكالة رويترز، أن صافي عدد المهاجرين إلى دول الاتحاد الأوروبي لم يعوض الهبوط الطبيعي لتغير عدد السكان خلال عامي الوباء، مما أدى إلى انخفاض إجمالي عدد سكان الاتحاد.
وبدأت أعداد الوفيات تتجاوز أعداد المواليد خلال العام الماضي لأول مرة منذ 10 سنوات، ولكن الهجرة إلى داخل دول الاتحاد ساعدت في سد الفجوة بين المواليد والوفيات خلال العام الأول للوباء.
وكان الانخفاض السكاني الذي شهدته دول الاتحاد الأوروبي في 2011، هو الأول منذ 1960، ولكنه تعافى سريعًا بفضل تزايد عدد المهاجرين إلى تلك الدول.
وأكدت وكالة يوروستات، أن أعداد الوفيات ستواصل ارتفاعها عن عدد المواليد خلال السنوات المقبلة بسبب استمرار تفشي العدوى من متحورات فيروس كورونا، وارتفاع الشيخوخة بين سكان الاتحاد، وانخفاض معدلات الخصوبة.
وإذا استمر الحال على هذا المنوال، سينحدر أعداد سكان دول الاتحاد أو أن الزيادة التي ستشهدها دول المنطقة تأتي من المهاجرين إليها.
وبرغم أن إيطاليا وبولندا ورومانيا سجلت أكبر انخفاض في عدد السكان، إلا أن أكثر من نصف أعضاء دول الاتحاد شهدت زيادة سكانية بقيادة فرنسا وهولندا والسويد.
يُذكر أن مكتب الإحصائيات الأوروبي سجل نحو 446.8 مليون نسمة يعيشون في دول الاتحاد حتى بداية هذا العام 2022.