آية زهير: تأجيل الطروحات يزيد جاذبية صفقات الاستحواذ
الشركات ستبدأ في مراجعة أسعار السلع بداية من الشهر المقبل
هاجر عطية _ توقعت آية زهير ، نائب رئيس قسم البحوث بشركة زيلا كابيتال للاستشارات المالية، زيادة أسعار المنتجات الغذائية المستهلكة في الأسواق خلال الفترة المقبلة، مشيرة إلى أن الشركات ستدرس تأثير الزيادة على كل صنف من منتجاتها خلال الفترة المقبلة.
أوضحت نائب رئيس قسم البحوث في تصريح خاص لجريدة حابي، أن تكلفة النقل التي سترتفع بعد زيادة السولار ستمثل نسبة من التكلفة الإجمالية للمنتج النهائي، وسيتم إضافتها إلى أسعار المنتجات بدءًا من أغسطس المقبل.
وأوضافت زهير، أنه على الرغم من حالة القلق التي تسيطر على السوق المصرية بسبب ارتفاع معدلات التضخم، إلا أن العديد من الشركات تظهر في حالة تأهب لاستقبال أي استحواذ جديد عليها، مؤكدة أن قيام العديد من الشركات بتأجيل قرار طرحها في البورصة المصرية سيساعد على إتمام أي صفقات استحواذ خلال الفترة المقبلة.
مصانع المواد الغذائية قد تمتص التضخم بخفض الأوزان
ونوهت إلى أن الزيادة تتفاوت باختلاف كل منتج والشركة المصنعة له، لافتة إلى أن الزيادة لن تظهر مباشرة خلال الأيام المقبلة وستحتاج إلى فترة.
وأكدت زهير، أنه من المتوقع أن تمتص بعض شركات السلع الغذائية زيادة أسعار الوقود وقد تلجأ إلى خفض وزن المنتج.
وأشارت إلى أنه على الرغم من حدوث زيادات كبيرة في أسعار المواد الغذائية بالأسواق وصلت إلى 50% في بعض المنتجات، خلال النصف الأول من العام الحالي، إلا أن السلع الغذائية شهدت إقبالًا كبيرًا من قبل المواطنين.
وقالت زهير، إن مصر تستهلك منتجات غذائية شهريًّا بتكلفة نحو 65 مليار جنية أي ما يعادل 780 مليارًا في السنة.
وأوضحت أن ارتفاع أسعار المحروقات كان يعقبه زيادة في أسعار المنتجات الغذائية بنسبة تتراوح بين 3 – 5%، مع استبعاد أي زيادة لأسباب أخرى، لافتة إلى أن هذه المرة لو افترضنا أن حجم ارتفاع أسعار المواد الغذائية بنسبة 5% تأثرًا بزيادة السولار، فإن تكلفة الغذاء سترتفع بقيمة 40 مليار جنيه شهريًّا، موضحة أن الزيادة الأخيرة في أسعار الوقود ستنعكس على نقل البضائع بزيادة سنوية قيمتها 10 مليارات جنيه.