العربية دوت نت – قالت نائبة محافظ البنك المركزي الأوكراني، اليوم الأحد، إن البنك باع بما قيمته 12.4 مليار دولار من احتياطيات الذهب منذ بداية الغزو الروسي في 24 فبراير.
وقالت كاترينا روزكوفا، نائبة محافظ البنك المركزي للتلفزيون الرسمي: “نبيع هذا الذهب حتى يتمكن مستوردونا من شراء السلع الأساسية للبلاد”.
وأضافت أنه لم يتم بيع الذهب لدعم عملة أوكرانيا الهريفنيا، وفق رويترز.
وقالت أوكرانيا إنها تحتاج ما بين 60 و65 مليار دولار هذا العام للوفاء بمتطلباتها التمويلية، وهو ما يفوق المليارات التي تمكن حلفاؤها من التعهد بها حتى الآن.
ويشمل المبلغ المطلوب على الفور ما يسمى مساعدة الاستقرار المالي الكلي لتمويل ميزانية الطوارئ ومشاريع البنية التحتية اللوجستية.
والرقم، الذي لا يشمل الإنفاق على الدفاع والأمن، هو جزء من مخطط أكبر لإعادة الإعمار على المدى الطويل في البلاد، والتي تقدر بأكثر من 750 مليار دولار، وفقاً لما ذكرته “بلومبرج”.
وتتضمن خطة الإنعاش 3 مراحل تمتد على مدى العقد المقبل، تبدأ بإعادة بناء البنية التحتية الحيوية هذا العام، وترميم المباني والمساكن والممتلكات الأخرى التي دمرت في القتال وتعزيز الخدمات العامة، وأخيراً استخدام الاستثمار لإنشاء اقتصاد أوكراني حديث.
وقال رئيس الوزراء الأوكراني، دنيس شميهال: “بعد انتهاء الحرب مباشرة وتحقيق النصر لأوكرانيا، نحتاج إلى تنفيذ الآلاف من مشاريع إعادة البناء”.
فيما كان صندوق النقد الدولي، قد قال في وقت سابق، إن أوكرانيا بحاجة إلى حوالي 5 مليارات دولار شهرياً لتغطية الخدمات الأساسية والحفاظ على اقتصادها قائماً.
ويقدر صندوق النقد الدولي أن فجوة الميزانية الأوكرانية لهذا العام تبلغ حوالي 39 مليار دولار.
ومن غير الواضح كيف سيتمكن حلفاء أوكرانيا من تغطية هذا المستوى من الإنفاق، خاصة وأن عليهم التعامل بشكل متزايد مع ارتفاع التضخم في الداخل والتهديد بقطع روسيا لإمدادات الطاقة.
وكان زعماء مجموعة السبع، قالوا في اجتماعهم في ألمانيا، إن دولهم تعهدت بتقديم دعم مالي واقتصادي يصل إلى 29.5 مليار دولار هذا العام.
واقترح الاتحاد الأوروبي تقديم مليار دولار كإغاثة مالية قصيرة الأجل، حيث تواصل ألمانيا دعمها لحزمة أكبر بقيمة 9 مليارات يورو.
وستأتي أموال الاتحاد الأوروبي علاوة على حد ائتمان سابق بقيمة 1.2 مليار يورو مُنح لكييف في وقت سابق من هذا العام.