إجمالي مبيعات الأسمنت يقفز 14% ليقترب من 14 مليون طن

مع انخفاض الصادرات 11.5% في الربع الأول من 2022

aiBANK

خالد بدر الدين _ صعد إجمالي مبيعات الأسمنت المستورد والمحلي بنحو 14% خلال الربع الأول من العام الجاري ليصل إلى ما يقرب من 14 مليون طن بالمقارنة مع 13.2 مليون طن خلال نفس الربع من العام الماضي وبنحو 2% مقارنة بالربع الأخير من 2021 الذي بلغت فيه 13.7 مليون طن.

وزاد حجم مبيعات الأسمنت المحلي بنسبة 5% خلال الربع الأول من هذا العام مقارنة بنفس الربع من العام الماضي وبأكثر من 3% مقارنة بالربع الأخير من العام الماضي ليصل إلى ما يقرب من 13.3 مليون طن أو ما يعادل 95% من إجمالي المبيعات.

E-Bank

وقفزت في الوقت نفسه مبيعات الأسمنت المستورد بأكثر من 32% خلال الربع الأول من هذا العام لتقترب من 700 ألف طن مقارنة بنفس الربع من عام 2021 .

وذكرت شركة الأهلي فاروس أن نظام الكوتة على المبيعات المحلية علاوة على برنامج الحكومة لتحفيز التصدير شجع المنتجين على تصدير المزيد من الأسمنت والكتل الأسمنتية (الكلينكر) لتعويض الطاقات الإنتاجية المعطلة حيث بلغت الصادرات 5% من إجمالي المبيعات في الربع الأول من العام الحالي.

ومع ذلك انخفضت الصادرات في الربع الأول من 2022 بنحو 11.5% مقارنة بالربع الأخير من العام الماضي بسبب ركود الأسواق العالمية والذي صاحبه ارتفاع قياسي في أسعار المواد الخام وتكاليف النقل نتيجة صعود أسعار الطاقة وخصوصًا البترول والغاز الطبيعي والفحم منذ غزو روسيا لجارتها أوكرانيا.

ولجأ بعض شركات إنتاج الأسمنت إلى بيع الكلينكر أو الكتل الأسمنتية المصاحبة لإنتاج مسحوق الأسمنت سواء في المنتج المحلي أو المستورد، لتنويع وتعزيز الإيرادات وفقًا لنظام الكوتة، مما جعل مبيعات الكلينكر تقفز ثلاث أمثالها من الربع الأخير للعام الماضي إلى الربع الأول من العام الحالي لتتجاوز 2.1 مليون طن لتسجل أعلى مستوى على الإطلاق حيث تم توجيه 81% منها لأسواق التصدير.

وكان بعض شركات إنتاج الأسمنت المحلية تفضل شراء الكلينكر المنتج محليًّا وطحنه وبيعه، لتخفيف مخاطر شراء الفحم بالمستويات السعرية المرتفعة حاليًا بسبب ارتفاع جميع أنواع الطاقة التي زادت لمستويات عالية منذ الحرب الروسية والذي يدخل عادة في صناعة الأسمنت البودرة.

وأدى تنفيذ نظام الكوتة وارتفاع أسعار الطاقة وهبوط قيمة الجنيه منذ مارس الماضي إلى دفع أسعار الأسمنت لمستويات عالية بلغت 1253 جنيهًا للطن في الربع الأول من هذا العام بارتفاع 65% عن نفس الربع من العام الماضي الذي بلغ فيه 760 جنيهًا للطن و17% عن الربع الأخير من عام 2021 والذي وصل إلى 1070 جنيه للطن.

وقفزت أسعار الفحم عاليًا خلال الربع الأول من العام الحالي لتصل في المتوسط إلى 265 دولارًا للطن بارتفاع يزيد على 300% عن متوسط سعره في نفس الربع من العام الماضي الذي كان 87 دولارًا للطن وبزيادة 44% عن الربع الأخير من العام الماضي مما يبين التأثير الشديد للحرب الروسية في أوكرانيا.

وشهدت شركات إنتاج الأسمنت خلال الربع الأول من هذا العام هوامش ربحية جيدة نسبيًّا لأن معظمها استخدم فحمًا رخيصًا نسبيًّا ومدخلات إنتاج من كتل الأسمنت أسعارها رخيصة نسبيًّا غير أن هذه الهوامش الربحية المرتفعة نوعًا قد لا تتكرر خلال الربع الثاني مع الارتفاع الشديد في أسعار الفحم التي تجاوزت 400 دولار للطن وخصوصًا مع ضعف الجنيه وركود أسعار بيع الأسمنت المحلي، ولذلك من المتوقع هبوط الهوامش الربحية لمعظم الشركات خلال الربع الثاني من هذا العام عن مثيلتها المنتعشة نسبيًّا خلال الربعين السابقين له .

وحققت شركة ARCC بداية قوية هذا العام حيث ازدادت الهوامش الربحية لها بفضل ارتفاع أسعار الأسمنت وحجم المبيعات وتكاليف مخزون الفحم التي كانت منخفضة نسبيًّا حيث تم شراؤه العام الماضي بأسعار منخفضة قبل ارتفاعها هذا العام.

وصعدت أرباح شركة ARCC إلى 1061 مليون جنيه خلال الربع الأول من العام الجاري بفضل ارتفاع حجم المبيعات إلى 1.15 مليون طن, بارتفاع 145% عن أرباح نفس الربع من العام الماضي التي سجل فيها 432 مليون جنيه وبنحو 32% عن الربع الأخير من عام 2021 بينما بلغ متوسط بيع سعر الأسمنت المحلي والمستورد خلال الربع الأول من هذا العام نحو 925 جنيهًا للطن بزيادة 23% عن نفس الربع من العام الماضي و6% عن الربع الأخير من عام 2021.

الرابط المختصر