رويترز – تراجعت الأسهم الأوروبية يوم الثلاثاء، وقادت أسهم ألمانيا وإيطاليا الانخفاضات في بورصات منطقة اليورو الرئيسية مع اتفاق دول الاتحاد الأوروبي على خطة طوارئ لكبح الطلب على الغاز، بينما تراجعت أسهم التجزئة بعد تحذير من وول مارت بشأن الأرباح.
وتأتي هذه الخطوة بعد إعلان شركة جازبروم الروسية عزمها تخفيض التدفقات عبر خط أنابيب نورد ستريم 1 إلى ألمانيا إلى خُمس طاقتها، فيما يُنظر إليه على أنه رد على العقوبات الغربية بسبب حرب روسيا مع أوكرانيا.
ووافق وزراء الطاقة على اقتراح بأن تعمد جميع دول الاتحاد الأوروبي إلى خفض استخدام الغاز طواعية بنسبة 15% من أغسطس إلى مارس مع اتفاقات لإيجاد حلول وسط للحد من التخفيضات في بعض البلدان.
وأظهرت بيانات يوم الاثنين أن ألمانيا، أكبر اقتصاد في أوروبا، صارت على الأرجح على أعتاب ركود.
وتراجعت الأسهم الألمانية 17.6% هذا العام، وهو ما ساهم في خسائر المؤشر ستوكس 600 الذي انخفض 12.6%. كما هبطت الأسهم الإيطالية بأكثر من 20% مع تفاقم مشكلات جراء أزمة سياسية محلية.
استعد المستثمرون أيضا لاحتمال رفع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) سعر الفائدة 75 نقطة أساس يوم الأربعاء.
وخلال يوم الثلاثاء كان المؤشر ستوكس 600 مستقرا، إذ تحققت مكاسب في قطاعات دفاعية مثل الرعاية الصحية والمأكولات والمشروبات وزاد سهم شركة يونيليفر 2.9% بعد تحقيق أرباح، لكن حد من تلك المكاسب تراجع أسهم شركات التجزئة وبنك (يو.بي.إس) السويسري الذي لم يحقق أرباحا.
وهبطت أسهم التجزئة 4.2% لتسجل أسوأ يوم لها منذ ما يقرب من أربعة أشهر، متأثرة بتحذير بشأن الأرباح من وول مارت، أكبر متاجر التجزئة الأمريكية، الذي أشار إلى تأثر توقعات الطلب بسبب ارتفاع أسعار المواد الغذائية والوقود.