نيفين جامع: نقلة نوعية في العلاقات الاستثمارية مع الهند خلال الفترة المقبلة
6.3 مليار دولار حجم التبادل التجاري بين البلدين خلال 2021
حابي – أكدت وزيرة التجارة والصناعة، نيفين جامع، حرص الوزارة على تعزيز التعاون الثنائي مع دولة الهند في مختلف المجالات لا سيما على الأصعدة الاقتصادية والصناعية والتجارية، فضلا عن العمل على زيادة وتنويع التبادل التجاري بين البلدين، وكذا تعزيز أواصر الصلة بين المصدرين والمستوردين من البلدين والاستفادة من التيسيرات التي تقدمها الحكومتين المصرية والهندية لتسريع وتيرة تدفق التجارة بين البلدين.
وخلال مراسم التوقيع على محضر أعمال الدورة الخامسة للجنة التجارية المصرية الهندية المشتركة والتي عقدت في القاهرة، أشارت جامع إلى أهمية تفعيل دور مجلس الأعمال المصري الهندي في تنمية علاقات التعاون الاقتصادي المشترك والاستفادة من الفرص الاستثمارية والمقومات الكبيرة للبلدين وترجمتها لمشروعات تعاون ملموسة تسهم في توفير فرص عمل وزيادة معدلات النمو الاقتصادي لمصر والهند.
وقالت جامع إن اللجنة التجارية المشتركة تعد إحدى الآليات الرئيسية لتعزيز العلاقات الاقتصادية الثنائية مع الهند وتعميق علاقات التعاون الاستراتيجي القائم واستشراف مجالات جديدة للتعاون خاصة في مجال الأمن الغذائي وتوفير احتياجات مصر من بعض الحبوب والسلع الزراعية الاستراتيجية خاصة بعد تعديل مصر لقواعد استيراد القمح واعتماد هيئة السلع التموينية للهند كدولة مصدرة للقمح لمصر.
ولفتت إلى حرص الدولة المصرية على توفير مناخ جاذب للاستثمار من خلال دعم الشركات الهندية العاملة بالسوق المصرية أو الراغبة في الاستثمار فيه حيث من المتوقع أن تشهد العلاقات الاستثمارية بين مصر والهند نقلة نوعية خلال الفترة المقبلة خاصة في مجال الطاقة الجديدة والمتجددة من خلال دخول استثمارات هندية جديدة إلى مصر بعد تجديد اتفاقية تشجيع الاستثمارات.
ومن جانبه، قال الوزير مفوض تجاري يحيى الواثق بالله، رئيس التمثيل التجاري، إن اللجنة عقدت على مدار يومين، وناقشت عددا من الموضوعات في مختلف مجالات التعاون تضمنت الاستثمار والتنمية الصناعية وبناء القدرات والطاقة والامن الغذائي والمشروعات الصغيرة والمتوسطة والحجر الزراعي والاتصالات والبترول.
وأشار إلى أن ممثلي عدة جهات مصرية أعربوا عن تطلعهم إلى بحث سبل الاستفادة من خبرات الجانب الهندي من خلال برامج التأهيل والتدريب.
وأضاف الواثق بالله أن حجم التبادل التجاري بين مصر والهند قد شهد نموا تاريخيا غير مسبوق خلال عام 2021، بعدما وصل إلى 6.3 مليار دولار، حيث تأتي الهند في المرتبة الثامنة كأكبر شريك تجاري لمصر حيث نمت الصادرات المصرية إلى الهند بشكل ملحوظ خلال العام الماضي لتصل إلى حوالي 3 مليارات دولار لأول مرة في تاريخ العلاقات التجارية بين البلدين.
وتتضمن أبرز بنود الصادرات المصرية المنتجات البترولية، والمنتجات الكيمياوية والأسمدة، والأمونيا، والقطن، والموالح بينما تتمثل أبرز الواردات المصرية من الهند في اللحوم، والأرز، والمركبات، والمنتجات الدوائية، والشاي، والبن.
ولفت إلى أن مصر والهند تستهدفان الارتقاء بحجم التبادل التجاري بينهما خلال الخمس سنوات المقبلة ليصل إلى 12 مليار دولار، إلى جانب تعزيز الاستثمارات الهندية في مصر والتي بلغت حوالي 3 مليار دولار حتى 2021.
ومن جانبه، أكد الدكتور سريكار ريدي، أمين عام وزارة التجارة والصناعة الهندية ورئيس الوفد الهندي، حرص بلاده على استغلال اللجنة المشتركة في توطيد أواصر التعاون مع مصر، حيث ترتبط البلدان بعلاقات استراتيجية تاريخية، وتقديرها للدعم الذي تقدمه الحكومة المصرية للشركات الهندية المستثمرة في مصر.
وأشار إلى استعداد الجانب الهندي للنظر في فرص التعاون في مجالات جديدة ذات أهمية مشتركة لكلا البلدين وكذا تعزيز التعاون الفني من خلال ترتيب لقاءات افتراضية بين الشركات والجهات الوطنية الهندية ونظيرتها المصرية لنقل الخبرات الهندية إلى مصر.
وعقد على هامش فعاليات اللجنة الاجتماع الخامس لمجلس الأعمال المصري الهندي المشترك برئاسة نائبي رئيسي المجلس وبمشاركة السفير الهندي بالقاهرة وممثلي عدد من المؤسسات والشركات واتحادات الأعمال بالبلدين.
واطلع رئيسا الجانبين المصري والهندي المشاركين بالاجتماع على أهم ما تم مناقشته والاتفاق عليه باجتماع اللجنة التجارية المشتركة.
كما عرض نائب رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية الخاصة لقناة السويس أهم المزايا والحوافز الاستثمارية والقطاعات ذات الأولوية بالمنطقة، كما استعرض تجارب عدد من الشركات المصرية والهندية المستثمرة بالبلدين.