خالد بدر الدين – أعلنت الصين عن تدريبات ومناورات بالذخيرة الحية، غدًا الخميس، قرب جزيرة تايوان، في أعقاب زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي، نانسي بيلوسي، أمس، رغم تحذيرات بكين.
واجتمعت نانسي بعد وصولها لتايوان أمس مع تساى إينج وين رئيسة جزيرة تايوان ضمن سلسلة اجتماعات عالية المستوى نالت خلالها جائزة “لا تمنحها حكومة تايوان إلا لهؤلاء الذين يقدمون إسهامات ممتازة للبلاد”.
وقدمت بيلوسي، في أثناء اجتماعاتها مع المسئولين في تايوان، دعما للحكومة وسببت إزعاجا للصين، حيث أكدت لرئيسة الجزيرة دعم واشنطن القوى لاستقلالها بينما تزعم حكومة بكين أن تايوان ملكا لها.
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن التايوانيين رحبوا برئيسة مجلس النواب الأمريكي واستقبلوها بالرايات، ونقلت وسائل الإعلام اجتماعاتها وتحركاتها مع المسئولين فى الجزيرة؛ مما أدى إلى تفاقم التوترات بين الصين والولايات المتحدة حول من صاحب القوة والنقوذ فى آسيا.
وقالت بيلوسي، في أثناء اجتماعها مع رئيسة تايوان، إن العالم يواجه الآن خيارا بين الديموقراطية والأوتوقراطية أو الاستبداد أو حكم الفرد المطلق، مضيفةً أن حكومة واشنطن مصممة على الحفاظ على الديموقراطية بكل قوتها في تايوان وحول العالم.
ورأى التايوانيون أن اجتماعات بيلوسي مع حكومة تايوان بمثابة انتصارا رمزيا على حكومة بكين حيث جاءت زيارة رئيسة مجلس النواب “في لحظة نادرة ظهرت فيها قوة أجنبية كبيرة تدعم علنا الجزيرة في وجه معارضة عنيفة من الصين”.
وسافرت رئيسة مجلس النواب الأمريكي إلى تايوان في رحلة مثيرة للجدل، وتعد أهم زيارة لمسؤول أمريكي رفيع المستوى منذ 25 عاما، وبرغم اعتراض إدارة الرئيس بايدن عليها.
وقدمت بيلوسي لحكومة تايوان تعهدات اقتصادية، وطالبت بتطبيق اتفاقية تجارية بين تايوان والولايات المتحدة، وعقدت اجتماعا وديا مع رئيس شركة TSMC التايوانية العملاقة لإنتاج رقائق أشباه الموصلات التي تعاني من نقص عالمي فى صناعات السيارات الكهربائية والأجهزة الإلكترونية مثل الموبايلات السمارت.