عمرو سليمان: نقص قطع الغيار يزيد الضغوط على قطاع السيارات
طلب فتح الاستيراد حتى بعد الاستثناء الرئاسي يستهلك فترة زمنية تصل إلى 45 يوما
شاهندة إبراهيم _ قال عمرو سليمان ، رئيس مجلس إدارة مجموعة الأمل لتجميع وتصنيع السيارات ، وكلاء بي واي دي ولادا ومنتج ميكروباص كينج لونج، إن وضع مخزون قطع الغيار لدى شركته في الوقت الراهن آمن، ولكن من الممكن أن ينضب خلال شهرين أو 3 على أقصى تقدير.
أضاف سليمان في تصريحات لجريدة حابي، إن بعض الأصناف بدأت تنقص بالفعل، وعلى سبيل المثال الصاج وتيل الفرامل، مشيرًا إلى أن العجز يتركز في أساسيات العمليات الصيانية مثل البيوجهات والفلاتر، مؤكدًا على توافر هذه القطع ولكن بشكل لا يكفي أو يغطي فترة زمنية كبيرة.
ولفت إلى أن جذور أزمة نقص قطع الغيار بدأت تظهر في شهري مارس وأبريل الماضيين، ومنذ ذلك الوقت لم يستطع أي كيان محلي إدخال أي شحنات قطع غيار للسوق.
وأوضح وكيل بي واي دي ولادا ومنتج ميكروباص كينج لونج، أنه مر ما يقرب من 4 أشهر على آخر شحنة قطع غيار دخلت السوق مع عدم القدرة على فتح اعتمادات مستندية جديدة لاستيرادها.
وذكر أن المخزون المتوافر لدى الشركة غطى العمليات الخاصة بالصيانة لنحو 7 أشهر، ولكن الفترة القادمة ستشهد نضوبًا تامًّا في قطع الغيار.
وأكد سليمان على ضرورة فتح الاستيراد لمراكز الخدمة والوكلاء المحليين لجلب شحنات من قطع الغيار لإتمام العمليات الصيانية للسيارات التي تسير في الشوارع حتى لا تتعطل ومن ثم ترهق مستخدميها.
ونوه إلى أن الاستثناء الرئاسي لاستيراد مكونات ومستلزمات الإنتاج والمواد الخام بنظام مستندات التحصيل، تطبيقه ليس سهلًا إذ إنه يحدث بشق الأنفس على حسب تعبيره، وعليه فإن أي مطالب تخص استثناء قطع الغيار قد لا تؤتي ثمارها بالشكل المنتظر.
وفي نفس السياق، أوضح أن طلب فتح الاستيراد حتى بعد التسهيلات الرئاسية يستهلك فترة زمنية من شهر إلى الشهر ونصف.
وذكر أن شركته آخر اعتماد قدمته للبنوك كان في 26 يونيو الماضي، ليمضي عليه أكثر من 45 يومًا، وما زال حتى الآن لم يقم البنك بتدبيره مع العلم بأنه اعتماد آجل.
وأوضح أن الاعتماد الآجل لا تضطر البنوك لتدبير أمواله في الحال، ولكن يتم تمويله بعد 90 يومًا من إجراءات الفتح، مؤكدًا على أن سوق السيارات وقطع الغيار يواجهان مشكلة كبيرة مع تشديد الاستيراد.
ويرى رئيس مجلس إدارة مجموعة الأمل لتجميع وتصنيع السيارات ، أنه لا بد من إيجاد حل لمشكلة استيراد قطع غيار السيارات، نظرًا لحساسيتها لأنها ستحدث مشكلة أكبر من خلال تعطيل السيارات المباعة بالفعل وشل حركة المستهلك.
وطالب سليمان في تصريحاته لجريدة حابي، بتسيير استيراد قطع الغيار على الأقل لإحداث أي نوع من الانتظام في السوق، حتى لو تم اللجوء من خلال البنوك إلى تقليل الفاتورة الاستيرادية للوكلاء في مقابل انتظام العمليات وفتحها.
وذكر أن مراكز الخدمة والصيانة لا بد أن تستكمل دورة عملها لأنها تقوم بتشغيل عدد كبير من العمال، فضلًا عن مصاريف التشغيل من الإيجارات والخدمات، وفي حالة الاستمرار على هذا الحال فإن النتيجة المتوقعة والحتمية هي اضطرار البعض إلى الإغلاق بشكل خارج عن رغبتهم وإرادتهم.
وحول الحلول المقترحة الأخرى لتغطية الاحتياجات من قطع الغيار، قال إن قطع الغيار محلية الصنع متواجدة ولا تعاني من أي مشاكل، مشيرًا إلى أن من أبرز القطع المستهلكة والمنتجة محليًّا الزجاج والشكمان والطنابير والضفائر الكهربائية.
ولكنه أكد على أن هناك بعض قطع الغيار الأخرى التي تعتمد على الاستيراد، ومن أبرزها الفوانيس والإكصدامات، مع توافر إنتاج محلي من الأخير.