مسار صاعد ينتظر مؤشرات البورصة المصرية بدعم المؤسسات
بعد أن حقق EGX30 أعلى صعود منذ 2020
رنا ممدوح _ وضع رؤساء شركات ومتعاملون بسوق المال استطلعت جريدة حابي آراءهم سيناريو متفائلًا بأداء مؤشرات البورصة المصرية خلال جلسات الأسبوع الجاري، مدعومًا بعمليات الشراء التي قامت بها المؤسسات بنهاية جلسة تداول الخميس وسببت أكبر صعود للمؤشر الرئيسي منذ 2020.
توقع ياسر المصري، نائب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة العربي الإفريقي الدولي لتداول الأوراق المالية، أن يتجه المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية إلى مستوى 12000 نقطة في حال تأكيد كسر مستوى 10 آلاف نقطة خلال جلسات الأسبوع الجاري.
وأوضح المصري أن عودة المؤسسات وخاصة الأجنبية إلى الشراء داخل البورصة بعد غياب نحو ثلاث سنوات يحسن أداء السوق ويؤهلها لاستئناف برنامج الطروحات الحكومية المؤجل بسبب التحديات الاقتصادية وما سببته على سوق المال.
وأشار إلى أن قطاع المدفوعات الإلكترونية كان الأكثر استفادة من موجة الصعود التي شهدتها البورصة بنهاية جلسة الخميس الماضي، يليه قطاع البنوك ثم العقارات.
وأغلق المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية تعاملات الأسبوع الماضي محققًا صعودًا بنسبة 7.19%، وارتفع مؤشر EGX70 متساوي الأوزان بنسبة 3.47%.
توقعت رانيا يعقوب، رئيس مجلس إدارة شركة ثري واي لتداول الأوراق المالية، أن تشهد جلسات الأسبوع الجاري صعودًا مدعومًا بدخول مزيد من السيولة إلى البورصة المصرية.
وأرجعت يعقوب، تحسن أداء البورصة إلى ارتفاع شهية المستثمرين لاقتناص أسهم داخل السوق وخاصة المؤسسات، موضحه أن الأصول المصرية منخفضة القيمة أصبحت محفزًا مستقلًّا بذاته للمستثمر الأجنبي وخاصة المؤسسات.
وقالت إن من ضمن المحفزات الإيجابية المساهمة في هذا التحسن هو الدعم الحكومي لسوق المال من خلال التوجيه باستئناف برنامج الطروحات والاجتماع مع المؤسسات الحكومية لزيادة استثماراتها داخل البورصة.
وأكدت أن تزاحم عروض الاستحواذ على الأصول المصرية المقيدة بالبورصة المصرية يضمن استمرار تحسن الأداء على المدى المتوسط.
وأرجع محمد فتح الله، العضو المنتدب لشركة بلوم مصر لتداول الأوراق المالية، أسباب القفزات التي شهدتها مؤشرات البورصة المصرية إلى اقتناع المستثمرين بأن أسعار الأسهم وصلت إلى أدنى مستوياتها مقارنة بقيمها العادلة.
ورأى فتح الله أن جلسات الأسبوع الماضي كانت لفت انتباه يعكس سيناريو إيجابيًّا للمؤشرات بعودة قريبة للمستثمرين وخاصة الأجانب، منوهًا إلى أن من ضمن الأسباب الحديث عن تحرير سعر الصرف وبالتالي فالبورصة المصرية هي الملاذ الآمن.
