هل يقلص الفيدرالي الأمريكي رفع الفائدة في سبتمبر بعد تباطؤ التضخم؟

رويترز – قلص المتعاملون رهاناتهم على زيادة ثالثة لأسعار الفائدة الأمريكية قدرها 75 نقطة أساس من مجلس الفيدرالي الأمريكي في سبتمبر بعد بيانات أظهرت أن التضخم في الولايات المتحدة تباطأ الشهر الماضي.

وأظهر تقرير من وزارة العمل الأمريكية أن أسعار المستهلكين لم ترتفع على الإطلاق في يوليو تموز مقارنة مع يونيو حزيران، مما يشير إلى أبطأ تضخم شهري في أكثر من عامين مع هبوط أسعار الوقود.

ويتوقع المتعامون الآن أن الفيدرالي الأمريكي سيرفع أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس الشهر القادم، وليس الخمسة وسبعين نقطة أساس التي كانوا قد توقعوها قبل صدور تقرير مؤشر أسعار المستهلكين.

والنطاق الحالي الذي يستهدفه مجلس الاحتياطي الاتحادي لأسعار الفائدة هو الآن بين 2.25 بالمئة و2.50 بالمئة.

وارتفعت الأسهم الأمريكية اليوم الأربعاء من تفاءل المتداولون بالبيانات الاقتصادية التي جاءت أفضل من المتوقع. حيث لم ترتفع بيانات التضخم عن الشهر الماضي في الولايات المتحدة في شهر يوليو نظرا للانخفاض الحاد في أسعار البنزين، مما قدم أول علامة بارزة على الشعور بالارتياح للأمريكيين الذين عايشوا زيادة التضخم على مدار العامين الماضيين.

ولكن لم تكن البيانات بنبًا جيد على مؤشر الدولار، حيث هبط الدولار الرئيسي بقوة بعد صدور بيانات، والتي من شأنها تهدئة عمليات التشديد التي ينتهجها الفيدرالي الأمريكي لكبح جماح التضخم.

وقال جيمس بولارد عضو بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في سانت لويس، أن المجلس أكثر استعدادا للإبقاء على أسعار الفائدة أعلى لفترة أطول، خاصة إذا استمرت معدلات التضخم في مفاجأة الأسواق باتجاهات أكثر ارتفاعا.

وأكد بولارد أن نية الفيدرالي بالوصول بأسعار الفائدة إلى 3.75% مع حلول نهاية العام الجاري 2022 قد تغيرت لتصبح وصولا لمستويات 4%، استجابة للبيانات الاقتصادية والتطورات الأخيرة مع ثبات ارتفاع التضخم بقوة.