شريف سامي: الترحيب الواسع بقائد المركزي الجديد علامة مشجعة لمجتمع الأعمال
اختيار حسن عبد الله مبعث ارتياح كان يحتاجه الجميع في ظل ظروف صعبة تعصف بأسواق العالم واقتصادات الدول الناشئة
ياسمين منير ورضوى إبراهيم _ أكد شريف سامي، رئيس مجلس إدارة البنك التجاري الدولي والرئيس الأسبق للهيئة العامة للرقابة المالية، أن الترحيب العام في مختلف الأوساط بقرار اختيار حسن عبد الله لتولي دفة القيادة بالبنك المركزي المصري يمثل علامة مشجعة لمجتمع المال والأعمال، واصفًا القرار بأنه مبعث ارتياح كان الجميع في حاجة إليه في ظل ظروف صعبة تعصف بأسواق العالم واقتصادات الدول الناشئة وفي مقدمتها مصر.
علينا شكر المحافظ السابق على جهوده خلال فترة تعدت ستة أعوام .. اتفقنا أو اختلفنا على آليات التطبيق أو التوجهات
وقال سامي، الذي شغل عضوية مجلس إدارة البنك المركزي لمدة أربع سنوات: “يتوجب علينا أن نشكر المحافظ السابق على جهوده وما سعى لتحقيقه خلال فترة تعدت ستة أعوام، اتفقنا أو اختلفنا على آليات التطبيق أو التوجهات”.
وأضاف سامي أن العمل العام له تحدياته، خاصة في مؤسسة هامة وعريقة مثل البنك المركزي المصري، الأمر الذي يتطلب وزن الأمور بميزان حساس.
العمل العام له تحدياته خاصة في مؤسسة هامة وعريقة تتطلب وزن الأمور بميزان حساس
وقال: “من الظلم أن تختزل وسائل الإعلام بل وقطاع عريض من الرأي العام سعر صرف الجنيه المصرى أمام العملات الأجنبية فيما يقوم به البنك المركزي أو يتخذه من إجراءات”.
من الظلم اختزال سعر صرف الجنيه أمام العملات الأجنبية فيما يقوم به البنك المركزي أو يتخذه من إجراءات
ولفت رئيس مجلس إدارة البنك التجاري الدولي والرئيس الأسبق للهيئة العامة للرقابة المالية، أن صافي حصيلة الدولة من العملات الأجنبية يمثل نتاج عمل وجهود مختلف قطاعات النشاط الاقتصادي، من زراعة وتجارة وصناعة وسياحة وطاقة وتعدين وتشييد وخدمات وتحويلات عاملين بالخارج، مؤكدًا أنها محدد رئيسي لوفرة أو عجز ميزان المدفوعات.
صافي حصيلة الدولة من العملات الأجنبية يمثل نتاج عمل وجهود مختلف قطاعات النشاط الاقتصادي.. ومحدد رئيسي لوفرة أو عجز ميزان المدفوعات
وعلى صعيد أهم المقترحات والنصائح المقدمة للمحافظ الجديد، قال سامي: “حسن عبد الله لا يحتاج لأن تقدم له النصيحة فهو قيادة مصرفية بارزة، كما مارس أعمالًا مالية واستشارية متعددة خلال السنوات الماضية ترتبط بالقطاع الخاص والمؤسسات المالية غير المصرفية، ومن ثم فهو على دراية جيدة بالأوضاع الاقتصادية وتأثير السياسة النقدية وسعر الصرف من زاوية قطاع الأعمال والمؤسسات المالية التي لمسها عن قرب قبل انتقاله إلى مقعد الرقيب المالي».
المحافظ الجديد على دراية جيدة بالأوضاع الاقتصادية ولمس عن قرب تأثير السياسة النقدية وسعر الصرف من زاوية قطاع الأعمال والمؤسسات المالية
وأشار إلى أن القيادة الجديدة ليست غريبة عن البنك المركزي حيث شغل عبد الله عضوية مجلس إدارة البنك المركزي خلال فترة هامة من تاريخه في مرحلة الإصلاح المصرفي التي انتهت بداية العقد الماضي.
ونوه سامي إلى أن البنك المركزي منذ أن صدر قانون إنشائه في يوليو 1960 يعد مؤسسة تزخر بالكوادر وتتراكم لديه الخبرات في أكثر من مستوى تنظيمي مما يؤمل معه أن يدعم المحافظ الجديد والنائبين ومجلس الإدارة في تحقيق الرؤى والاستراتيجيات المطلوبة الآن.
الاستمرار في جهود الشمول المالي مهم لتيسير استقطاب المقيمين في الخارج للمنظومة المالية المصرفية وغير المصرفية في مصر
وختم سامي حديثه بالتأكيد على أنه بالإضافة إلى القضايا الملحة المتعلقة بسعر الصرف والسياسة النقدية والمفاوضات مع صندوق النقد الدولي، والتنسيق مع الحكومة لتحديد العديد من الأولويات، فإن البنك المركزي يلعب دورًا مهمًّا في مجالات الشمول المالي وتنمية قطاع التكنولوجيا المالية ووسائل الدفع، آملًا أن يستمر الاهتمام بها في ظل مختلف التحديات الأخرى، وبما ييسر استقطاب المصريين المقيمين في الخارج للمنظومة المالية المصرفية وغير المصرفية في مصر.
نأمل أن تشهد سوق المال طفرة بجناحيها الأسهم والسندات في ظل القيادات الجديدة للمركزي والرقابة المالية
وأعرب سامي كذلك عن أمله في أن يشهد سوق المال طفرة خلال الفترة القادمة –بجناحيه الأسهم والسندات– في ظل القيادتين الجديدتين لكل من البنك المركزي والهيئة العامة للرقابة المالية.