سمير نعمان: الغاز يمثل 70% من مدخلات الإنتاج في مرحلة اختزال الحديد

15 % نسبة الغاز الطبيعي من التكلفة النهائية في حديد الاستهلاك

aiBANK

هاجر عطية _ قال المهندس سمير نعمان، رئيس قطاع المبيعات بشركة حديد عز، وعضو المجلس التصديري لمواد البناء والحراريات، إن وزن تكلفة الغاز الطبيعي في الحديد تختلف حسب مرحلة التصنيع.

وأوضح رئيس قطاع المبيعات في شركة حديد عز، أن مرحلة الدرفلة يستخدم فيها الغاز الطبيعي كوقود من المحروقات، وفي مرحلة الاختزال يستخدم الغاز كمُدخل مادة خام في الإنتاج، مؤكدًا أن تأثير دخول الغاز في مرحلة الاختزال جسيم حيث يمثل الغاز الطبيعي نسبة تتراوح بين 60 إلى 70% من حجم تكلفة المرحلة.

E-Bank

أضاف نعمان في تصريحات خاصة لجريدة حابي، أن الغاز يستحوذ على نسبة تتراوح بين 12 إلى 15% في المتوسط من إجمالي التكلفة النهائية لحديد الاستهلاك بداية من مرحلة تصنيعه وحتى انتهاء التصنيع.

التسعير للمصانع مرتبط بالأسعار العالمية ويتم تغييره كل 3 أشهر

وأشار إلى أن التسعير الجديد للغاز الطبيعي بالنسبة للصناعة مرتبط بالأسعار العالمية ويتم إعادة تقييمه كل ثلاثة أشهر للمصانع، حيث تم تغيير نظام التعريفة الثابتة واقتصارها على المنازل فقط، مؤكدًا أن تسعير الغاز الطبيعي كان مرتفعًا في الفترة الماضية لكنه بأسعار اليوم مناسب.

وأكد رئيس قطاع المبيعات بشركة حديد عز أن شركات الحديد والصلب لا تواجه أي مشاكل في تسعير الغاز الطبيعي، موضحًا أن أي قرارات جديدة تتخذها الحكومة في الوقت الحالي تكون وفقًا للسياسة العامة للدولة.

وتوقع ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي في الفترة المقبلة حسب ردود الأفعال وتطورات الأزمة العالمية، منوهًا إلى أنه في حالة تصاعد الأوضاع بين الصين وتايوان ونشوب حرب مثل الحرب بين روسيا وأوكرانيا، ما قد يترتب عليه منع الغاز عن أوروبا فإن سعر برميل النفط المكافئ يمكن أن يرتفع لأكثر من 300 دولار، وهو ما سينعكس تأثيره على كل الصناعات.

وتابع نعمان، أن شركات الحديد والصلب لا تمتلك بدائل أخرى سريعة للغاز الطبيعي، موضحًا أن الغاز الطبيعي مُدخل في عملية الاختزال لصناعة الحديد لا يمكن الاستغناء عنه، إضافة إلى دخوله في صناعة المحروقات والتسخين، مؤكدًا أن صناعة الحديد ستتأثر بشكل كبير جدًّا في حال ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي عالميًّا.

وأوضح أن كل صناعة ستتأثر بارتفاع تكلفة الغاز الطبيعي حسب قدرتها على توفير بدائل أخرى وتحمل تكاليفها إضافة إلى قدرة السوق على استيعاب الأسعار الجديدة.

ولفت إلى أن وضع أوروبا في احتياجها للغاز الطبيعي يختلف عن حاجة مصر، مؤكدًا أن أوروبا تعتمد على الغاز الطبيعي بشكل كامل في التدفئة وغياب الغاز عن أوروبا قد يؤدي إلى تجمد أوروبا ويظهر بعض المناطق المنكوبة، وقد ظهر تأثير الغاز بإغلاق مصانع في أوروبا بسبب ارتفاع أسعار الغاز.

ونوه رئيس قطاع المبيعات في شركة حديد عز، إلى صعوبة توقع نسبة ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي في الفترة القادمة، بسبب زيادة الأسعار لأسباب ليس لها علاقة بالصناعة.

وأوضح أن الأمل في الفترة الحالية هو ألا يسوء الوضع أكثر في أوروبا.

 

 

الرابط المختصر