علاء عز: مد المهلة المقررة للسلع قبل تحويلها إلى “مهمل” يأتي استجابة لمطالب الاتحاد

الإعلان عن الإسراع بالإفراج عن الشحنات كاف حاليا لمجتمع الأعمال

باره عريان _ أكد الدكتور علاء عز، أمين عام اتحاد الغرف المصرية أن القرارات الأخيرة التي كشف عنها وزير المالية تعكس حالة من التناغم والتناسق بين السياسات المالية والنقدية والتجارية والاستثمارية، فهي محاولة حقيقية للتيسير وحل المشكلات للصانع والتاجر ومؤدي الخدمات.

وقال إن ندرة العملة الأجنبية تعد إحدى المشكلات التي تصدرت الساحة خلال الآونة الأخيرة، وأسفر عن وصول بضائع إلى الموانئ، لم يتمكن المستوردين من الإفراج عنها، نظرًا لكونها في عهدة شركة الشحن بالنقل البحري، إلى أن يقوم البنك بتحويل الأموال بالعملة الأجنبية إلى المصدر، وبالتالي تتحول إلى حيازة المصنع إذا كانت مستلزمات إنتاج، أو المستورد إذا كانت سلعة تامة الصنع.

E-Bank

وأضاف أن تراكم البضائع في الميناء، ينتج عنه تكاليف أرضيات، سيضطر المستورد إلى تحميلها على سعر المنتج النهائي للمستهلك، لافتًا إلى أن مرور شهرين على السلع في الميناء، يتسبب في طرحها بمزاد للبيع، وهو ما لا ينفي أن المستورد سيظل ملزمًا بسداد قيمة الشحنة إلى المصدر، وقال: “طلبنا ألا تباع البضائع كـ”مهمل”، فليس ذنبي كمستورد أنني قمت بإيداع قيمة الشحنة بالجنيه في البنك، ولم يتمكن البنك من تدبير عملة”.

وأكد أن اتخاذ قرار مد المهلة المقررة للسلع قبل تحويلها إلى “مهمل”، لحين الانتهاء من استيفاء المستندات المطلوبة من الجهات ذات الصلة، يعد بمثابة استجابة لهذا المطلب، وأن حزمة الإجراءات التي تم إصدارها تمثل الحل الوحيد لتلك المشكلات.

ونوه إلى أن الإجراء الخاص بالسماح للتوكيلات الملاحية بنقل البضائع المستوردة من الموانئ إلى المستودعات والموانئ الجافة خارج المنافذ الجمركية، يعد أحد الحلول الهامة، لافتًا إلى رسوم الأرضيات في الميناء الجاف، تمثل 10% من التكلفة بالميناء، مضيفًا أن ذلك الإجراء تزامن مع إلغاء الغرامات للشحنات التي يرجع التأخير فيها إلى عدم قيام البنك بتحويل الأموال.

تابعنا على | Linkedin | instagram

وقال إن الإعلان عن الإسراع بالإفراج عن الشحنات التي أنهت الإجراءات الجمركية وتنتظر نموذج تمويل الواردات “نموذج 4″، يعتبر أمرًا كافيًا بالنسبة لمجتمع الأعمال، فهو يعني الإفراج عما هو جديد، إلى جانب جزء من القديم، مما يعكس أنه من الممكن الانتهاء من هذا التزاحم خلال شهر أو شهرين، وتابع: “لا نتوقع أن يتم الإفراج عن جميع الشحنات السابقة والجديدة في الوقت ذاته، ومن المتوقع الانتهاء من التكدس خلال فترة، خاصة في ظل الظروف الاستثنائية العالمية والمحلية”.

الرابط المختصر