الليرة التركية تحمل بنوك الخليج خسائر بقيمة 950 مليون دولار في النصف الأول
وكالات _ شهدت البنوك الخليجية التي تتعرض للاقتصاد التركي خسائر كبيرة مع هبوط الليرة التركية لأدنى مستوياتها إلى 18 مقابل الدولار، وهو ما يشير إلى خسائر قوية قد تضر باقتصادات دول الخليج في العام المقبل، حسبما ذكرت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني .
وقالت فيتش في تقرير لها اليوم الجمعة، أن بنوك دول مجلس التعاون الخليجي (البحرين والكويت وعمان وقطر والسعودية والإمارات) والتي تتصل اقتصادية بمؤسسات تركية، عليها أن تتأقلم على مستويات التضخم العنيفة التي شهدتها تركيا في النصف الأول من عام 2022، مشيرة إلى أن التضخم التراكمي في تركيا في الثلاث سنوات الماضية تخطت 100%.
وقدرت فيتش خسائر البنوك الخليجية نتيجة التعرض للمؤسسات التركية بأكثر من 950 مليون دولار في النصف الأول من العام الحالي.
وأوضحت الوكالة أن درجة تعرض أصول بيت التمويل الكويتي للمؤسسات التركية تصل إلى 28% وبالنسبة لبنك الإمارات دبي الوطني 16% من أصولها، وكان أيضًا بنك قطر الوطني أحد أبرز الخاسرين.
وحذرت الوكالة من أن التعرض للمؤسسات التركية وسط ما تمر بها تركيا من هبوط قيمة عملتها وارتفاع التضخم يشكل خطرًا على المراكز الرأس مالية لدول مجلس التعاون الخليجي.
وفقدت الليرة التركية 26% من قيمتها مقابل الدولار منذ بداية العام.
ومع ذلك لم تر فيتش ضرورة من تخفيض تقييمها لتصنيفات نمو البنوك الخليجية المتعرضة للمؤسسات التركية، معللة ذلك بأن هذه البنوك تتمتع بقدرة جيدة على استيعاب الخسائر.
