رضوى السويفي: التعويم التدريجي المستمر أفضل لإدارة توقعات السوق والمستثمرين

التحريك على فترات متباعدة يستخدم على المدى القصير لحل الأزمات

باره عريان _ أكدت رضوى السويفي ، رئيس قطاع البحوث في شركة الأهلي فاروس للأوراق المالية، أن التعويم التدريجي المستمر يتسم بكونه أفضل لإدارة توقعات السوق والمستثمرين، فضلًا عن كونه يتفادى الصدمات على الأسواق والأسعار والتضخم بشكل عام، منوهة إلى أن هذا الإجراء يعتبر سياسة طويلة الأجل.

وقالت إن عيوب هذا الاتجاه تكمن في أنه قد يكون دافعًا للتضخم باستمرار، مضيفة أنه قد يمر بأوقات تكون بها العملة لا تحتاج إلى تغير، وبالتالي عدم وجود حاجة للتحرك من خلاله، وبالرغم من ذلك ونظرا لكون هذه تعد بمثابة سياسة، نجد أن هناك تحركًا تدريجيًّا على مدى الوقت، رغم تحسن الأوضاع أو عدم الحاجة إلى ذلك.

E-Bank

وأشارت إلى أن التعويم على فترات متباعدة يستخدم على المدى القصير لحل الأزمات، كما أنه قد يأتي نتيجة لأزمات عالمية كبيرة في حجمها، موضحة أن هذا النوع من التعويم يتفادى أي تضخم في الأسعار خلال فترات استقرار سعر الصرف، لافتة إلى أنه من شأنه خلق نوع من الاستقرار في الأسواق، طالما أن هناك عدم حاجه لتحريك العملة، أو في حال وجود توازن في العرض والطلب على العملة الصعبة.

وقالت رضوى السويفي إن هذا الإجراء قد يسفر أحيانًا عن خلق حالة من عدم وضوح الرؤية على المدى الطويل من حيث سعر الصرف للمستثمر، منوهة إلى أنه قد يؤدي أيضًا إلى فترات تحدٍّ أو ارتفاع كبير في التضخم، وفترات أخرى ليس بها ذلك، مما يعكس عدم وجود تدرج في الأداء، وهو ما يعد عيبًا بهذا الاتجاه، والذي قد يصل أحيانًا إلى الحد الأقصى، وقد يتجه إلى الحد الأدنى في بعض الأوقات، كما قد يمر ذلك بظروف اقتصادية سيئة للغاية، وضعف بالقوى الشرائية، والعكس صحيح، الأمر الذي من شأنه التأثير سلبًا على الأسعار.

وأوضحت أن كل سياسة من تلك السياسات تتسم بأن لها موقفًا وموضعًا، لذا فالأمر لا يتعلق بالأفضلية، بل يتم تحديد ذلك وفقًا لما هو أنسب في الوضع الحالي، وقالت: “نحن في حاجة إلى حركة تصحيحية لتوفيق الأوضاع، حيث إن ذلك من شأنه إتاحة احتماليه لتوفير مصادر دولارية بشكل أسرع لإعادة حركة الإنتاج”.

 

الرابط المختصر