حابي – قال المهندس هاني سالم سنبل، الرئيس التنفيذي للمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة (ITFC) والرئيس التنفيذي بالإنابة للمؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص (ICD)، إن احتياجات البلدان النامية للتكيف مع تغير المناخ تتراوح بين 140 إلى 300 مليار دولار أمريكي سنويًا بحلول عام 2030.
وأضاف سنبل: “وقد تصل تكاليف التكيف مع المناخ من 280 مليار دولار أمريكي إلى 500 مليار دولار أمريكي سنويًا بحلول عام 2050 للبلدان النامية وحدها”، وذلك وفق أحدث تقرير عن فجوة التكيف مع المناخ لعام 2021.
وتابع: وهذا يعني أن مستوى تمويل التكيف مع المناخ الذي قدمته بنوك التنمية متعددة الأطراف، والذي قُدر في عام 2020 بنحو 16.1 مليار دولار أمريكي أو 24% من إجمالي تمويل المناخ، بعيد عن أن يكون كافيا لتلبية احتياجات التكيف مع المناخ في البلدان الأعضاء، لذلك ستحتاج البلدان النامية إلى التدفق المتزايد لتمويل التكيف مع المناخ ودعم طويل الأجل من شركاء التنمية لإعطاء الأولوية للاستثمارات الإنمائية الخضراء والمرنة للمناخ.
جاء ذلك خلال مشاركة سنبل في مائدة مستديرة رفيعة المستوى حول المنصة الوطنية للمشروعات الخضراء “برنامج نوفى” والمرتبطة بمشروعات المياه والغذاء والطاقة، بمشاركة عدد من مؤسسات التمويل الدولية والقطاع الخاص، ضمن فعاليات منتدى مصر للتعاون الدولي والتمويل الإنمائي.
وأوضح أن إحدى الميزات النسبية للمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة هى قدرتها على حشد القطاع الخاص وشركائها من المؤسسات التنموية لتمويل التجارة الخضراء والمستدامة إلى جانب قدرتها على تقديم المساعدة الفنية والخدمات الاستشارية المتعلقة بالتجارة للدول الأعضاء فيما يتعلق بالتمويل المناخي.
وأشاد سنبل بالمنصة الوطنية للمشروعات الخضراء “نوفى”، والتي أطلقتها وزارة التعاون الدولي في مصر لحشد التمويل للمشروعات التنموية الخضراء، مشيرا إلى أن المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة والمؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص حريصتان على لعب دور مهم من خلال التجارة الدولية والاستثمار لدعم مصر وجميع الدول الأعضاء في تعبئة التمويل المناخي للمشروعات الخضراء.
وأكد أن المؤسسة تعمل حاليا على تحديد اتجاهها الاستراتيجي بشأن تغير المناخ لتطوير أطر عمل خاصة بها وتحديد أهدافها للتمويل الصديق للمناخ والتدخلات المتعلقة بالتجارة، معربا عن ترحيبه ببرنامج نوفى NWFE وتطلعه لمواصلة دعم برامج الحكومة المصرية.