جاسر بهجت: متطلبات «المقصد السياحي» لم تكتمل بعد في السخنة والساحل الشمالي

تنمية السياحة في أي منطقة تحتاج إلى تكاتف الجهود بين 10 مطورين على الأقل

إسلام سالم _ قال المهندس جاسر بهجت ، رئيس مجلس إدارة شركة مدار للتطوير العقاري، إن مشروعات الشركة الحالية بالمدن الساحلية لا تستطيع جذب أفواج سياحية خلال موسم الشتاء المقبل، نظرًا لعدم تواجد فنادق أو غرف فندقية بالسخنة أو بالساحل الشمالي جاذبة وصالحة لأن تكون مقصدًا سياحيًّا جاذبًا بشكل عام.

أضاف بهجت، في تصريحات لجريدة حابي، أن فكرة وجود فندق أو فندقين يتواجد بهما عدد من السائحين لفترة معينة ومن ثم يغادرون مجددًا هذا أمر آخر، مؤكدًا أن وضع الساحل الشمالي أو العين السخنة على الخريطة السياحية العالمية يحتاج إلى أمور عديدة لم يتم تنفيذها بعد.

E-Bank

وأكد رئيس مجلس إدارة شركة مدار للتطوير العقاري، أن هناك متطلبات كثيرة ليكون الساحل والسخنة مقصدين سياحيين مثل شرم الشيخ، أهمها مضاعفة أعداد الغرف الفندقية عشرات الأضعاف، ومع توافر السائحين تبدأ الخدمات تتوفر بشكل كبير مثل المطاعم والنقل والبازارات لخدمة السياح، وهي أمور غير متواجدة حاليًا.

مشروع أزهى جذب سياحًا من الخليج وأوروبا بنسب ضئيلة

وأوضح أن منطقة العلمين يتوفر بها فندقان أو ثلاثة فنادق، وهذا غير كافٍ لجذب السياح في الوقت الراهن، ولكن مع اكتمال أعمال التطوير خاصة في الجزء الآخر من العلمين وهو النصف الثاني، حينها سيكون هناك مقصد سياحي جيد بعد إنشاء وافتتاح عدد كافٍ من الفنادق.

تابعنا على | Linkedin | instagram

وأشار إلى أن الشركة جذبت سائحين بمشروع أزهى بمنطقة العين السخنة من عرب وخليجيين وآخرين من بولندا ورومانيا وأرمينيا، إلا أن تواجد السائحين لا يزال ضعيفًا للغاية، فنسبة تواجد غير المصريين بمشروعي الشركة بالعين السخنة والساحل الشمالي تكاد تكون صفرًا، فهي نسبة لا تصل إلى 1%، فالسائح الأجنبي وفقًا لمتطلباته يتوجه إلى شرم الشيخ أو الغردقة أو الجونة أو سوما باي أو سهل حشيش.

وعن إمكانية تنفيذ الشركة أفكارًا جديدة لزيادة عدد السائحين، شدد على أن تنفيذ الأفكار الجديدة قد يزيد بالفعل عدد السائحين بعض الشيء، إلا أن الشركة لن تستطيع وحدها جعل منطقة بالكامل مقصدًا سياحيًّا، فتنمية السياحة في منطقة ما تحتاج إلى تكاتف جهود 10 مطورين آخرين من خلال إنشاء كل مطور فندقين ليصبح هناك 20 فندقًا وتصبح المنطقة مقصدًا سياحيًّا.

ونوه إلى أن الأراضي التي تمت تنميتها في شرم الشيخ والغردقة كان يتوفر فيها المتر بسعر دولار واحد فقط، بعدما قرر وزير السياحة فؤاد سلطان جذب المستثمرين للتنمية السياحية، فكان يرى أن المستثمر الذي يرغب في بناء فندق لا يريد ضخ أمواله لشراء قطعة أرض، وبناء الفندق هو ما سينمي المنطقة ويجعلها مقصدًا سياحيًّا، وهو ما حدث بالفعل وكان هذا القرار سبب هذه الطفرة الكبيرة في شرم الشيخ والغردقة.

ولفت إلى أن هناك فارقًا كبيرًا بين المستثمر السياحي والمستثمر العقاري، فالمستثمر السياحي الكبير تعود على فكرة إنشاء وتشغيل الفندق أولًا ومن ثم يبدأ في جني الأموال، بعكس المستثمر العقاري الذي يحصل على الأموال من العملاء ليقوم ببناء المشروع بها، كما أن المستثمر السياحي يرغب في تواجد مستثمرين سياحيين آخرين بجوار مشروعه لتصبح المنطقة مقصدًا سياحيًّا، بخلاف المستثمرين العقاريين.

اشتراطات التنمية السياحية أكثر مرونة من المجتمعات العمرانية

وعن التحديات التي تواجهها شركات التطوير العقاري عند تنفيذ مشروعات بمدن ساحلية مقارنة بالمشروعات غير الساحلية، قال المهندس جاسر بهجت، إنه على النقيض تمامًا، فهيئة التنمية السياحية تضع اشتراطات أكثر مرونة من هيئة المجتمعات العمرانية ، مثل عدم اشتراط وجود قرار وزاري وتحتاج فقط إلى تراخيص بعد عرض رسومات المشروعات.

استثمارات الشركة بمشروعي السخنة والساحل تقدر بنحو 24 مليار جنيه

وفيما يخص حجم استثمارات الشركة في مشروعات المدن الساحلية، كشف عن وصول حجم الاستثمارات في مشروع أزهى السخنة إلى ما بين 12 و13 مليار جنيه شاملة سعر الأرض، بجانب المشروعات التي يتم تنفيذها عليها، والأمر نفسه فيما يخص مشروع أزهى نورث بالساحل الشمالي، مع مراعاة احتمالية تغيير أسعار مستلزمات البناء والخامات، والتي قد تزيد من قيمة الاستثمارات خلال الفترة المقبلة.

الرابط المختصر