منى بدير: 10.5 مليار دولار إيرادات السياحة المرتقبة العام الجاري قابلة للارتفاع

الإسراع بهيكلة البنية التحتية للمنشآت السياحية ضروري قبل موسم الشتاء

aiBANK

رنا ممدوح _ توقعت منى بدير، محلل الاقتصاد الكلي بأحد البنوك الخاصة، أن تحقق إيرادات السياحة المصرية خلال العام المالي الحالي نحو 10.5 مليار دولار، موضحة أن تلك التقديرات جاءت بناء على توقعات أن عام 2022 سيشهد تراجعًا بعوائد السياحة بفعل الأزمة الأوكرانية وانخفاض السياحة الروسية من شرق أوروبا.

وقالت بدير إن تلك التقديرات معرضة للتغيير بالصعود وسط المحفزات التي تضعها الدولة لتنشيط السياحة، ومنها إنشاء منفذ للتوافق مع نظام المدفوعات الروسية، والذي يؤدي إلى عودة الأفواج القادمة من روسيا قريبًا.

E-Bank

نمو الإيرادات مرهون بقبول نظام المدفوعات الروسي

وبصفة عامة ترى محلل الاقتصاد الكلي بأحد البنوك الخاصة، أن السيناريو المنتظر لقطاع السياحة خلال العام الجاري إيجابي على الرغم من ارتفاع تكاليف التضخم في أوروبا والتي قد تؤثر على شهية السفر خارج الدول الأوروبية.

ومع ذلك أكدت بدير أن انخفاض قيمة العملة في مصر سيساعد الدولة في اقتناص ميزة تنافسية في قطاع السياحة مقارنة بباقي المزارات التي تقصدها الأفواج السياحية خلال موسم الشتاء بشكل خاص، وهو ما يزيد من رصيد التفاؤل خاصة أن السوق الأوروبية هي الأكبر حيث تمثل نحو 40% من الإيرادات السياحية.

وأشارت إلى أن تحقيق الميزة التنافسية مرهون بعدة عوامل، منها تبني استراتيجية تسويق سياحي للمزارات التي تستهدفها أغلب الأفواج ووضع برامج بأسعار مغرية لتزيد العوامل الجاذبة مقارنة بباقي المناطق السياحية في دول المنطقة، مؤكدة أن الإرث الحضاري هو ورقة الرهان الرابحة.

ولفتت إلى أن مصر يمكن أن تستغل أزمة الطاقة في أوروبا من زاوية مختلفة وهي العمل، موضحة: “يمكن للشركات العالمية إطلاق فروع لها داخل مصر بما أن مناخها الأنسب للعمل على مدار أيام العام”.

الإرث الحضاري كلمة السر في منافسة مصر مع باقي الدول

وتابعت بدير: “قبل موسم الشتاء يجب العمل على تذليل تحديات القطاع للتأكد من إزالة العقبات التي تعوق نمو إيراداتها وأبرزها هيكلة مناطق الإرث الحضاري، ومن خلال تطوير بوابات الدخول وتوفير كوادر بشرية مدربة على شرح التاريخ المصري بجميع اللغات وتوفير خطوط نقل بعيدة عن التزاحم المروري”.

وأكدت على ضرورة الإسراع بالاستراتيجية التي تتبناها الدولة لإعادة هيكلة البنية التحتية للمنشآت السياحية خاصة في المدن الساحلية وجهة أغلب الأفواج السياحية، للتأكد من توفير جميع الخدمات التي يحتاج إليها السائح.

 

الرابط المختصر