أسعار النفط تتراجع عند التسوية مع توقع المستثمرين رفع المركزي الأمريكي سعر الفائدة
رويترز – تراجعت أسعار النفط يوم الثلاثاء مقتفية أثر الأصول الأخرى ذات المخاطر، بضغط من قوة الدولار وتوقع المستثمرين بقيام مزيد من البنوك المركزية برفع أسعار الفائدة لكبح التضخم.
ومن المرجح أن يرفع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) أسعار الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس أخرى غدا الأربعاء لكبح التضخم.
وتلقي هذه التوقعات بثقلها على الأسهم التي غالبا ما تتحرك جنبا إلى جنب مع أسعار النفط. كما ستعقد بنوك مركزية أخرى اجتماعات هذا الأسبوع ومنها بنك إنجلترا.
ويدعم رفع أسعار الفائدة الدولار، الذي استقر يوم الثلاثاء قرب أعلى مستوى في عقدين أمام نظرائه، مما يجعل النفط أكثر تكلفة لحائزي العملات الأخرى.
وقال جيوفاني ستونوفو محلل السلع في يو.بي.إس “سوق النفط عالقة بين مخاوف الهبوط وآمال الارتفاع. المخاوف مدفوعة بتشديد السياسة النقدية في الولايات المتحدة وأوروبا، مما يزيد من احتمال حدوث ركود وقد يؤثر هذا على توقعات الطلب على النفط”.
وهبطت العقود الآجلة لخام برنت 1.38 دولار، أي 1.5%، إلى 90.62 دولار للبرميل عند التسوية. وسجل خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي تسليم أكتوبر 84.45 دولار للبرميل عند التسوية، بانخفاض قدره 1.28 دولار.
وينتهي التداول على عقد أكتوبر يوم الثلاثاء، وتراجع عقد نوفمبر الأكثر نشاطا 1.42 دولار، إلى 83.94 دولار.
ويتجه خاما برنت وغرب تكساس الوسيط لتسجيل أسوأ تراجع ربع سنوي بالنسبة المئوية منذ بداية جائحة فيروس كورونا. وكان خام برنت قد سجل نحو 139 دولارا للبرميل في مارس، وهو أعلى مستوى منذ 2008.
وتأثرت أسواق النفط أيضا بضعف الاستهلاك في الولايات المتحدة والصين. وتراجع استهلاك الوقود في الولايات المتحدة في يوليو مقارنة بالشهر السابق، وهو ثاني انخفاض شهري على التوالي، نتيجة ارتفاع أسعار الغاز.
وتراجعت أسعار الغاز للمستهلكين من أعلى ذروة وصلت إليها مع تراجع الطلب.
وأظهر استطلاع أجرته رويترز أن مخزونات النفط الخام الأمريكية ارتفعت الأسبوع الماضي بنحو مليوني برميل.
وكشفت وثيقة من منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء في مقدمتهم روسيا، وهو تكتل معروف باسم أوبك+، أن المجموعة لم تحقق الأهداف الخاصة بإنتاج النفط في أغسطس، بعجز قدره 3.583 مليون برميل يوميا يمثل نحو 3.5% من الطلب العالمي على النفط.