استراتيجية طويل المدى لزيادة أعداد السياحة الوافدة 25 إلى 30% سنويا

الاحتفال بيوم السياحة العالمي ومرور 200 عام على نشأة علم المصريات بالمتحف المصري

حابي – قال وزير السياحة والآثار، أحمد عيسى، إن الدولة تستهدف زيادة أعداد السياحة الوافدة إلى المقاصد السياحية المصرية بنسبة 25 إلى 30% سنويا، وبالتالي زيادة حجم الإيرادات الناتجة عنها.

وأشار إلى أن الوزارة بصدد وضع استراتيجية وطنية طويلة المدى للسياحة المصرية سيتم إطلاقها خلال الربع الأول من عام 2023، لتحقيق هذا الهدف، وتقديم منتج وتجربة سياحية مختلفة للسائحين.

E-Bank

جاء ذلك خلال كلمة ألقاها في الاحتفالية التي عقدتها الوزارة في حديقة المتحف المصري بالتحرير بمناسبة يوم السياحة العالمي، الذي يوافق 27 سبتمبر من كل عام، والذي يتزامن هذا العام مع الاحتفال بمرور 200 عام على فك رموز الكتابة المصرية القديمة ونشأة علم المصريات عام 1822.

وأكد أن صناعة السياحة من الركائز الأساسية للاقتصاد القومي، وذي تأثير مباشر في تعزيز معدلات نمو الدخل القومي، كما أنها تسهم في توفير فرص عمل بشكل مباشر وغير مباشر.

وتحدث الوزير عن اختيار مفهوم “مصر النابضة بالحياة” – “Egypt Alive” ليكون محوراً للعمل في كافة الخطط والحملات التسويقية والترويجية خلال الفترة المقبلة.

واستعرض الوزير محاور هذه الاستراتيجية والتي سيتم العمل عليها خلال الفترة المقبلة للوصول للمستهدفات الخاصة بأعداد السياحة الوافدة لمصر من خلال التنسيق مع وزارة الطيران المدني لمضاعفة وزيادة الطاقة الاستيعابية للمطارات والطائرات، وتحسين التجربة السياحية للسائحين في مصر وجودة الخدمات المقدمة لهم.

وأشارت الوزارة، في بيان مساء اليوم، إلى الانتهاء من تنفيذ المرحلة الأولى من مشروع تطوير وتأهيل المتحف المصري، وجارٍ تنفيذ باقي المراحل بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي، بمشاركة تحالف من أهم 5 متاحف أوروبية هي: المتحف المصري بتورين، ومتحف اللوفر بباريس، والمتحف البريطاني بإنجلترا، ومتحف برلين بألمانيا، ومتحف ليدن بهولندا، إضافة إلى المعهد الفرنسي للآثار الشرقية بالقاهرة.

وأوضحت أن مشروع التطوير يهدف لوضع رؤية استراتيجية جديدة للمتحف، وتطوير نظام العرض المتحفي للمجموعات الأثرية ومعامل ترميم وصيانة الآثار، وجميع المرافق وفقا للمعايير الدولية وبالشكل الذي يؤهله لاستقبال أكبر عدد ممكن من الزائرين.

وأضافت أنها عقدت شراكة مع القطاع الخاص لتقديم وتشغيل ورفع كفاءة الخدمات المقدمة للزائرين بالمتحف مع التأكيد على الحفاظ على هويته وطابعه المميز له.

ومن جانبه، قال الدكتور مصطفي وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إن علم المصريات بدأ منذ اكتشاف حجر رشيد في 15 يوليو عام 1799، مشيرا إلى أنه منذ هذا التاريخ كان هناك محاولات عدة لترجمة الخطوط المكتوبة على حجر رشيد، ولفت إلى محاولتين لفك رموز حجر رشيد قبل نجاح محاولة العالم الفرنسي شامبليون.

وأوضح أن عالم الآثار الفرنسي جان فرانسوا شامبليون نجح في ترجمة الكتابات على الحجر في 14 سبتمبر عام 1822، حيث استطاع أن يعرف الترجمة بالكامل، وأعلن يوم 27 سبتمبر يوما لفك رموز حجر رشيد.

وشهد الاحتفال عددا من الفعاليات تضمنت افتتاح معرض مؤقت للآثار بالقاعة رقم 44 بالطابق الأرضي للمتحف؛ لتسليط الضوء على أهمية الكتابة المصرية القديمة، من خلال عرض مجموعة من التماثيل للكاتب المصري، وأدوات الكتابة، والمواد المستخدمة في الكتابة، بالإضافة إلى عرض مجموعة من القطع الأثرية التي اكتشفها أحمد باشا كمال، أحد أكبر وأقدم علماء الآثار المصريين، كما يضم المعرض القطع الأولى التي تم تسجيلها بسجلات المتحف.

كما شهدت الفعاليات افتتاح إعادة عرض قاعة الحياة اليومية رقم 34 بالطابق العلوي بالتعاون مع السفارة الأسترالية، والتي تحتوي علي العديد من الأدوات التي استخدمها المصري القديم في حياته اليومية كأدوات الزينة والألعاب، والأدوات والمعدات المستخدمة في الزراعة والصيد والبناء، والأدوات المستخدمة في التوزيع الاقتصادي للبضائع والأدوات الطبية، وكذلك تلك الخاصة بالسحر، وأيضًا الآلات الموسيقية المستخدمة في المناسبات الخاصة والعامة والطقوس الدينية، بالإضافة إلى صيد الطيور.

وافتُتحت أيضًا قاعة آثار تانيس (صان الحجر) للجمهور بعد الانتهاء من تطويرها في إطار مشروع تطوير المتحف المصري. وتحتوي القاعة على مجموعة كبيرة من كنوز مدينة تانيس، عاصمة ملوك الأسرتين 21 و22، والتي اكتشفها عالم الآثار الفرنسي بيير مونتيه أثناء الحرب العالمية الثانية.

تضم هذه القطع ما يقرب من 2500 قطعة أثرية من مقابر ملوك هاتين الأسرتين، من أقنعة ذهبية، وتوابيت فضية، وأغطية أصابع ذهبية، وحلى من الذهب المطعم بالأحجار شبه الكريمة، وأواني مصنوعة من الذهب والفضة، وقطع برونزية، وتماثيل الأوشابتي، وأواني كانوبية من الألباستر، إلى جانب عرض نموذج مجسم كامل لجبانة تانيس بالإضافة إلى مجموعة من الصور الأرشيفية للمنطقة الأثرية.

كما افتُتح معرض مؤقت بالرواق رقم 43 بالطابق العلوي لمجموعة من الصور الأرشيفية من أرشيف مركز تسجيل الآثار المصرية وأرشيف المتحف المصري تصور من خلالها مناظر لعدد من المواقع الأثرية على مستوى الجمهورية خلال القرن 19، بالإضافة إلى إقامة معرض لبيع الكتب بأسعار مخفضة.

الرابط المختصر