روسيا تهدد بقطع إمدادات الغاز عن أوروبا عبر أوكرانيا بعد تسريبات نورد ستريم

وكالات _ هددت روسيا بقطع آخر خط أنابيب للغاز عن حلفاء أوكرانيا الأوروبيين، وتحركت لضم جزء كبير من الأراضي الأوكرانية وسط سلسلة من النكسات العسكرية في غزوها المستمر منذ سبعة أشهر.

إقرأ أيضا.. تسربات للغاز من خطوط الأنابيب الروسية تثير مخاوف من حدوث تخريب

E-Bank

وأعلنت موسكو انتصارات “ساحقة” في الاستفتاءات التي نظمتها على عجل في المناطق التي تحتلها قواتها.

وأدانت الأمم المتحدة التصويت ووصفته بأنه غير قانوني مع إجبار أشخاص في بعض الأحيان تحت تهديد السلاح.

وارتفعت أسعار الغاز الأوروبية بعد أن حذرت شركة جازبروم التي تديرها الدولة، من أنها قد تقطع الإمدادات عن أوروبا الغربية عبر أوكرانيا.

جاءت تلك الأخبار في أعقاب تقارير عن الاشتباه في حدوث تخريب تسبب بتسريبات ضخمة تم اكتشافها في خطوط أنابيب نورد ستريم المتوقفة حاليًا عن العمل تحت بحر البلطيق.

ومع التحذير الجديد بشأن إمدادات الطاقة، واستدعاء 300000 جندي إضافي، والتلميحات إلى أنه قد يستخدم أسلحة نووية، يرسل الكرملين إشارة واضحة بأنه ملتزم بصراع يقول الكثيرون في الولايات المتحدة وأوروبا إنه لا يمكن الفوز به. في غضون ذلك، تعمل القوات الأوكرانية بشكل مطرد على صد سيطرة روسيا على المناطق التي تتجه لضمها.

وبعد خفض إمدادات الغاز خلال الأشهر القليلة الماضية، تأمل موسكو في تعظيم المعاناة في أوروبا، التي تواجه بالفعل ارتفاعًا قياسيًا في أسعار الطاقة وتهديدًا بتقنين وخفض الإمدادات هذا الشتاء.

وحذرت جازبروم أمس من أنها قد تقطع الإمدادات عبر أوكرانيا، وهي الحلقة الأخيرة التي لا يزال يصل من خلالها الغاز الروسي إلى العملاء في أوروبا الغربية.

وقطعت روسيا التدفقات عبر نورد ستريم 1 “مؤقتًا” خلال الصيف، ولم تستأنفها بعد، في حين أن خط الأنابيب الآخر لم يدخل الخدمة أبدًا بسبب الغزو.

قال جوزيب بوريل، مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، إن التسريبات تبدو وكأنها “عمل متعمد”، محذرًا من أن “أي تعطيل متعمد للبنية التحتية للطاقة الأوروبية هو أمر غير مقبول تمامًا وسيُقابل برد قوي وموحد”.

وفي المقابل قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم إن موسكو تنتظر رد فعل الاتحاد الأوروبي على تصريحات وزير الخارجية البولندي السابق، رادوسلاف سيكورسكي، الذي نشر في تغريدة له صوة من مكان تسرب الغاز مرفقة بعبارة شكرا للولايات المتحدة.

 

الرابط المختصر