القلعة تتحول للربحية الربع الثاني بقيمة تتجاوز 361 مليون جنيه
هيكل: القيمة الحقيقية لأصول الشركة لا تنعكس على القوائم المالية لتبني معايير المحاسبة الدولية
رنا ممدوح _ أعلنت شركة القلعة عن النتائج المالية المجمعة عن الفترة المالية المنتهية في 30 يونيو 2022، حيث بلغت الإيرادات المجمعة 27 مليار جنيه خلال الربع الثاني من عام 2022، وهو نمو سنوي بمعدل 165%.
وارتفعت الأرباح التشغيلية المتكررة قبل خصم الضرائب والفوائد والإهلاك والاستهلاك لتسجل 9 مليار جنيه تقريبًا خلال الربع الثاني من عام 2022، صعودًا من 750.0 مليون جنيه خلال نفس الفترة من العام السابق.
وذكرت الشركة في بيان، أن هذا النمو يعكس سلامة استراتيجيات النمو التي طبقتها القلعة على مستوى جميع الشركات التابعة والتحسينات التشغيلية التي أدخلتها عليها، بالإضافة إلى تحسن هامش ربح التكرير بمشروع المصرية للتكرير وارتفاع أسعار السلع عالميًا.
وتحولت شركة القلعة من الخسارة إلى الربحية، حيث سجلت صافي ربح بقيمة 361.6 مليون جنيه خلال الربع الثاني من عام 2022 مقابل صافي خسائر بقيمة 401.5 مليون جنيه خلال نفس الفترة من العام السابق.
وفي حالة استبعاد إيرادات الشركة المصرية للتكرير، ترتفع إيرادات القلعة بمعدل سنوي 32% لتسجل 5.5 مليار جنيه تقريبًا خلال الربع الثاني من عام 2022، بفضل تحسن أداء جميع الشركات التابعة.
وارتفعت إيرادات شركة طاقة عربية بمعدل سنوي 13% لتسجل 2.5 مليار جنيه تقريبًا خلال الربع الثاني من عام 2022، بفضل الأداء القوي لنشاط توزيع المنتجات البترولية، ومدعومة بارتفاع معدلات توزيع الكهرباء بشركة طاقة باور ونمو حجم توزيع الغاز الطبيعي.
وصعدت إيرادات الشركة الوطنية للطباعة بمعدل سنوي 99% خلال الربع الثاني من عام 2022، بفضل تشغيل المصنع الجديد التابع لشركة البدار للعبوات، بالإضافة إلى نمو حجم المبيعات وتطبيق سياسة تسعير جديدة بشركتي الشروق ويونيبورد.
وارتفعت إيرادات شركة أسكوم بمعدل سنوي 57% لتبلغ 354.8 مليون جنيه خلال الربع الثاني من عام 2022، مدعومة بنمو عائدات التصدير بشركة أسكوم لتصنيع الكربونات والكيماويات وارتفاع أسعار البيع بشركة جلاس روك.
علاوةً على ذلك، ارتفعت إيرادات مجموعة أسيك القابضة بمعدل سنوي 45% لتسجل 1.1 مليار جنيه تقريبًا خلال الربع الثاني من عام 2022 بفضل الأداء القوي لمصنع أسمنت التكامل في السودان، والذي ساهم بنسبة 79% في إجمالي إيرادات المجموعة خلال نفس الفترة.
وحققت إيرادات مزارع دينا نموا بنسبة سنوية 13% لتسجل 343.0 مليون جنيه خلال الربع الثاني من عام 2022، في ضوء المردود الإيجابي للتحسينات المستمرة التي تطبقها الإدارة على العمليات بشركة مزارع دينا، ونمو حجم المبيعات بالشركة الاستثمارية لمنتجات الألبان بعد توجه الشركة إلى بيع منتجاتها بشكل مباشر.
وارتفعت إيرادات شركة نايل لوجيستيكس بمعدل سنوي 6% إلى 67.9 مليون جنيه خلال الربع الثاني من عام 2022.
وفي هذا السياق أكد الدكتور أحمد هيكل مؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة القلعة، أن النتائج الاستثنائية التي حققتها القلعة تعكس المرونة الفائقة التي تحظى بها المجموعة في التأقلم مع التغيرات المستمرة التي تطرأ على المشهد الاقتصادي وقدرتها على مواجهة التحديات والعمل وسط مختلف البيئات التشغيلية الصعبة.
وأوضح هيكل أنه مع استمرار الحرب الروسية الأوكرانية، تفاقمت التحديات التي يشهدها العالم اليوم من اضطراب سلاسل الإمداد والتوريد ونقص إمدادات الطاقة إلى ضغوط سوق العمل وزيادة التضخم واضطراب الأسواق المالية، وهو ما دفع البنوك المركزية حول العالم لكبح التيسير النقدي، وهو نهج متوقع استمراره خلال العام المقبل.
وأشار إلى أن تشديد السياسات النقدية خاصة من جانب الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أدى إلى زيادة الضغوط على قيمة العملات وتفاقم مستويات الدين في الأسواق الناشئة ومصر.
وأعرب هيكل عن ثقة الإدارة في سلامة توجيه وإدارة الحكومة للاقتصاد المصري، وكذلك في المميزات التنافسية التي تحظى بها شركة القلعة من تنوع مشروعات الطاقة التابعة لها وقدرات التصنيع المحلي التي تنفرد بها وأنشطة التصدير التي تدعم أعمالها.
وتابع هيكل أن القلعة واصلت أدائها القوي الذي استهلت به عام 2022 ونجحت في تعزيز نتائج شركاتها التابعة خلال الربع الثاني من العام، حيث سجلت شركة طاقة عربية نتائج متميزة، بفضل الأداء القوي لنشاط توزيع المنتجات البترولية وشركة ماستر جاز، ومدعومةً بارتفاع معدلات توزيع الكهرباء بشركة طاقة باور ونمو حجم توزيع الغاز الطبيعي المضغوط.
وأضاف أن الشركة الوطنية للطباعة واصلت استفادتها من زيادة الطاقة الإنتاجية وتحسن كفاءة التسعير، بينما واصلت شركة أسكوم تحقيق نتائج قوية، مدفوعةً بارتفاع عائدات التصدير بشركة أسكوم لتصنيع الكربونات والكيماويات وشركة جلاس روك.
وتابع: شهدت الشركة المصرية للتكرير تحسن هامش ربح التكرير بشكل ملحوظ نتيجة ارتفاع أسعار المنتجات البترولية، مما ساهم في دعم معدلات ربحية المشروع وبالتالي تحسن صافي ربح شركة القلعة.
وأكد هيكل على أن القيمة الحقيقية لأصول شركة القلعة لا تنعكس بدقة على القوائم المالية نظرًا لتبني معايير المحاسبة الدولية التي تسجل الأصول بقيمتها التاريخية ثم تحتسب أثر تكاليف الاضمحلال فقط دون إعادة تقييم الأصول بما يعكس ارتفاع قيمتها.
وأشار هيكل إلى قيام شركة القلعة في سبتمبر الجاري بإيداع ما يعادل 18.5 مليون دولار في خزينة محكمة الدقي قيمة كامل الشيكات موضوع القضايا والنزاع مع علي بن حسن الدايخ، وذلك لحين الفصل النهائي في هذه القضايا، علمًا بأن شركة القلعة أقامت خلال الفترة السابقة العديد من القضايا المدنية والبلاغات الجنائية بخصوص هذا النزاع.
وبلغت الأرباح التشغيلية المتكررة قبل خصم الضرائب والفوائد والإهلاك والاستهلاك 9 مليار جنيه تقريبًا خلال الربع الثاني من عام 2022 مقابل 750.0 مليون جنيه خلال نفس الفترة من العام السابق، في ضوء الأداء القوي للشركة المصرية للتكرير.
وفي حالة استبعاد نتائج الشركة المصرية للتكرير، ترتفع الأرباح التشغيلية المتكررة قبل خصم الضرائب والفوائد والإهلاك والاستهلاك لشركة القلعة بفضل تحسن ربحية معظم الشركات التابعة.
ومن جانبه أوضح هشام الخازندار الشريك المؤسس والعضو المنتدب لشركة القلعة، أن الإدارة تعتز بالأداء التشغيلي القوي الذي حققته القلعة وأدى إلى تسجيل صافي أرباح، غير أنها تدرك في نفس الوقت التحديات التي قد تزداد خلال الفترة المقبلة، خاصة وأن نتائج القلعة تتأثر بشكل ملحوظ بتقلبات أسعار الصرف نظرًا لكون جزء كبير من ديونها مقوم بالعملات الأجنبية.
وتابع: أي تخفيض لقيمة الجنيه المصري سيؤثر على نتائج القلعة. وأضاف أن الإدارة تعمل على تحسين الهيكل الرأسمالي للشركة عبر مواصلة التركيز على إعادة هيكلة ديون الشركة باعتبارها أهم أولوياتها، علمًا بأن الإدارة بلغت مراحل متقدمة في مفاوضاتها مع الجهات المقرضة.
وعلى صعيد الربحية، تابع الخازندار أنه إلى جانب الأداء القوي للشركة المصرية للتكرير، فقد نجحت الشركات التابعة الأخرى في مواصلة زيادة الأرباح التشغيلية المتكررة قبل خصم الضرائب والفوائد والإهلاك والاستهلاك، والتي ارتفعت بمعدل سنوي 105% لتسجل 931.7 مليون جنيه خلال الربع الثاني من العام الجاري، حيث يعكس ذلك بشكل رئيسي الأداء المتميز لشركة طاقة عربية والشركة الوطنية للطباعة ومجموعة أسيك القابضة، إلى جانب الأداء القوي لمختلف الشركات التابعة الأخرى.
وأضاف أن تحسن معدلات الربحية تعكس بوجه عام المميزات التنافسية الفريدة التي تحظى بها الشركات التابعة، والتي تحققت بفضل جهود الإدارة لتطوير أعمالها وتركيزها على خفض التكاليف وإدخال التحسينات التشغيلية.
واختتم الخازندار مؤكدًا على أن أداء الشركة خلال الربع الثاني من العام الجاري يعد شهادة على نجاح استراتيجيات النمو التي تتبناها وقدرة الشركة على المضي قدمًا وسط مختلف البيئات التشغيلية الصعبة. كما تتطلع الإدارة إلى تعزيز وتيرة نمو الشركة وتحقيق المزيد من النتائج القوية خلال الفترات المقبلة.