الإعصار إيان يكبد شركات التأمين الأمريكية خسائر أولية تصل إلى 47 مليار دولار

المنصور- سيارات
aiBANK

وكالات_ تواصل الولايات المتحدة الأمريكية تقييم حجم الدمار الذي خلفه إعصار إيان والذي يتقدّم باتجاه كارولاينا الجنوبية، حيث يتوقّع أن يُسبّب رياحًا قويّة وسيولًا وأمطارًا غزيرة وارتفاعًا خطرًا في منسوب المياه بعدما دمّر مناطق عدّة في ولاية فلوريدا.

وقال رون ديسانتيس، حاكم ولاية فلوريدا: “إنّ صور المنازل المدمّرة في فورت مايرز بيتش مقلقة جدا، كانت مركز الإعصار فعلًا، لكنّها كانت عاصفة قويّة إلى درجة أنّ هناك أيضًا أضرارًا في الأراضي الداخليّة”.

E-Bank

وأضاف حاكم ولاية فلوريدا ، خلال مؤتمر صحفي أنّه حتّى صباح الجمعة، ظلّ حوالي 1.9 مليون شخص بدون كهرباء، وفق ما نقلته وكالة فرانس برس.

وبحسب تقديرات أولية، قد يكلّف مرور إعصار إيان شركات التأمين ما يصل إلى 47 مليار دولار وسيؤثر في النمو الأمريكي خصوصًا بسبب انقطاع التيار الكهربائي وإلغاء رحلات جوية والأضرار التي لحقت بالإنتاج الزراعي.

ومن جانبه أكد جو بايدن، الرئيس الأمريكي، أنه يريد زيارة الولاية الجنوبية في أسرع وقت، لكنه يريد أيضًا زيارة جزيرة بورتوريكو الأمريكية التي دمرها الإعصار فيونا مؤخرًا، قائلًا “قد يكون هذا أعنف إعصار في تاريخ فلوريدا”.

ولا تزال حصيلة الخسائر البشريّة الناجمة من مروره عبر فلوريدا ترتفع، وقد أبلغت السلطات عن 23 وفاة حتّى الآن.

وأوضحت إدارة إنفاذ القانون بفلوريدا في بيان مصرع العديد من الضحايا غرقًا.

وتحدّث عدد من وسائل الإعلام عن خسائر بشريّة أكبر، وذكرت قناة “سي إن إن” أنّ 45 شخصًا لاقوا حتفهم.

أمّا حصيلة الخسائر المادّية فهي “تاريخيّة” في فلوريدا، حيث وصل ارتفاع منسوب المياه إلى حدّ غير مسبوق، بحسب رون ديسانتيس، حاكم الولاية الواقعة في جنوب شرق البلاد.

وبعد تراجعه إلى الفئة الأولى، أصبح “إيان” يحمل رياحًا سرعتها 140 كلم في الساعة ويُهدّد “بفيضانات بحريّة قاتلة” على سواحل كارولاينا الجنوبيّة وكارولاينا الشماليّة، كما ورد في أحدث نشرة صادرة عن المركز الوطني للأعاصير الذي وضع منطقة الساحل بكاملها، من جورجيا إلى كارولاينا الشماليّة، في حال تأهّب.

وكشفت دراسة أولية أجراها علماء أميركيون الجمعة أنّ الأمطار المرتبطة بالإعصار إيان زادت بنسبة 10% على الأقل بسبب تغيّر المناخ.

وأوضح مايكل وينر، المشارك في الدراسة والباحث في “مختبر لورنس بيركلي الوطني” التابع لوزارة الطاقة الأمريكيّة، أنّ تغيّر المناخ لم يُسبّب الإعصار لكنّه “جعله أكثر رطوبة”.

ومع ارتفاع درجة حرارة سطح المحيطات، يزداد تواتر الأعاصير الأكثر شدّة مع رياح أقوى وهطول كمّيات أكبر من الأمطار، لكن ليس العدد الإجمالي للأعاصير.

وقبل فلوريدا، ضرب إيان كوبا، ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وعن أضرار مادّية جسيمة وحرمان كثير من المنازل الكهرباء.

الرابط المختصر