هاجر عطية _ أعلنت المنطقة الاقتصادية لقناة السويس في بيان اليوم، توقيع اتفاقية مع شركة أجيليتي الكويتية بشأن تطوير وتشغيل مراكز الخدمات اللوجستية والأعمال الجمركية في المنطقة، وجاء التوقيع على هامش ملتقى الأعمال المصري الكويتي، المنعقد اليوم بالقاهرة.
ووقع العقد كلاً من وليد جمال الدين، رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وطارق سلطان، نائب رئيس شركة أجيليتي الكويتية.
وبموجب هذا العقد، تعمل أجيليتي مع المنطقة الاقتصادية على تنفيذ رؤيتها الاستراتيجية خاصة في مجالات الخدمات والأنشطة اللوجستية ودعم المناطق الصناعية من خلال تأسيس ذراع تقني ولوجستي للهيئة يساهم في إدارة النظام الجمركي الخاص بها عن طريق ميكنة النظم والأعمال داخل الدوائر الجمركية الخاصة بالمنطقة والربط المعلوماتي بين الجهات الحكومية المعنية بأعمال فحص الشحنات واستخدام الآليات الإلكترونية التي تتناسب مع النظام الجمركي الجديد.
ويستهدف الاتفاق تسهيل التجارة وتسريع عمليات الصادر والوارد لمستثمري المنطقة، وكذلك ميكنة دليل الإجراءات الجمركية للنظم الخاصة بالمنطقة، من خلال إنشاء مركز لوجيستي على مساحة 100 ألف متر مربع في المنطقة الصناعية بالسخنة ومركز آخر بمساحة 100 ألف متر مربع في شرق بورسعيد ،باستثمارات تبلغ 60 مليون دولار، على أن يبدأ العمل في المرحلة الأولى للمشروع بالمنطقتين على مساحة 25 ألف متر مربع لكلا المنطقتين، ليدخلا حيز التنفيذ في النصف الثاني من العام المقبل 2023.
وعقب توقيع العقد، قال وليد جمال الدين، رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس،أن توقيع عقد اليوم مع واحدة من الشركات الرائدة في هذا المجال، لتشغيل المركز اللوجيستي الجمركي المطور يأتي في إطار استكمال الهيئة لمرحلة التمكين ضمن خطتها الاستراتيجية 2020/2025 واستكمالاً لكافة الأنظمة واللوائح الأساسية للاستثمار بالمنطقة.
أضاف أن المشروع يستهدف خلق مناخ استثماري قادر على تحقيق نمو اقتصادي متكامل ومستدام، مما يساهم في توفير الكثير من فرص العمل، كما أن هذا العقد سيمكن الهيئة من إحكام الرقابة الجمركية على حركة تداول السلع والبضائع داخل المنطقة الاقتصادية ومن ثم تسهيل الإجراءات الخاصة بالإفراج الجمركي عنها، وبالتعاون مع مشروع نافذة مما يقلل من زمن الإفراج الجمركي وعدم تكدس البضائع وزيادة حركة التداول والتجارة محلياً وإقليمياً من خلال هذا المشروع .
وأشار جمال الدين، أن هذا الاتفاق يأتي اتساقاً مع سياسات الدولة المصرية في تطوير خدمات التخليص الجمركي من خلال بناء منظومة آلية متكاملة لرفع كفاءة الخدمات الجمركية وتخفيف تكدس البضائع وتقديم خدمة عالية الجودة للمستثمرين المتعاملين فضلاً عن أن التنسيق والتعاون الكامل مع وزارة المالية ومصلحتي الضرائب والجمارك ينعكس بالإيجاب على هذا النوع من الخدمات خاصة التكامل الذي يتم بين الهيئة الاقتصادية وجميع الجهات الحكومية.
من جانبه قال طارق سلطان، نائب رئيس مجلس إدارة أجيليتي ، أن مصر لعبت دوراً مهماً في التجارة العالمية والإقليمية، وإن مشروع التحديث الطموح هذا، إلى جانب جهود التنمية الاستراتيجية الأخرى التي تقوم بها الحكومة، يظهران تصميم الدولة على أن تكون دولة اقتصادية رائدة في المستقبل.
ولفت أنه من خلال تطوير وتحديث مراكز الخدمات الجمركية واللوجستية، تعمل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس والحكومة المصرية على جعل مصر واحدة من أكثر المشغلين تقدماً في العالم، وشريكاً تجارياً لا غنى عنه في القرن الحادي والعشرين كحلقة وصل لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وآسيا وأوروبا.
أضاف أن الشركات التي لها وجود في مشروعات المنطقة الاقتصادية لقناة السويس سوف تتمتع بالاستفادة من أفضل بنية تحتية وخدمات لوجستية في العالم، إضافة إلى موقعها المتميز على مفترق الطرق التجارية العالمية، وسط الأسواق الأسرع نمواً.