رويترز – قال الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك)، هيثم الغيص، إن مجموعة أوبك+ المنتجة للنفط تحركت بالإجماع لخفض الإنتاج لمنع حدوث أزمة ووضع حد للتقلبات.
وأضاف الغيص، في مؤتمر أسبوع الطاقة الإفريقي: “قرر رؤساء الوفود بالإجماع، وأريد التأكيد على كلمة بالإجماع، اتخاذ موقف فاعل واستباقي في جهودهم لتعزيز الاستقرار المستدام في الأسواق العالمية”.
وقال: “مع توقعات تعرض الاقتصاد الكلي لرياح معاكسة في الأشهر المقبلة والاحتمالات الكبيرة للغاية لحدوث ركود عالمي، والذي قد يقول البعض إنه بدأ بالفعل في بعض مناطق العالم، كان هناك إجماع بين الوزراء على ضرورة التحرك الآن لمنع حدوث أزمة فيما بعد”.
وسارعت دول أوبك+ لإبداء الدعم للخفض الحاد لمستويات الإنتاج المستهدفة الذي تم الاتفاق عليه هذا الشهر، بعدما اتهم البيت الأبيض السعودية بإجبار بعض الدول على دعم الخطوة.
وتضم مجموعة أوبك+ الدول الأعضاء في منظمة أوبك فضلا عن منتجين آخرين من بينهم روسيا.
وقال الغيص أمام المشاركين في المؤتمر المنعقد في كيب تاون إنه ستكون هناك حاجة لاحتياطيات أفريقيا من النفط والغاز الطبيعي،إذ من المتوقع أن يرتفع الطلب على الطاقة بشكل كبير خلال العقود المقبلة.
وأوضح أن أوبك تتوقع أن يرتفع الطلب العالمي على الطاقة 23% من 286 مليون برميل مكافئ يوميا في 2021 إلى 351 مليون برميل مكافئ يوميا بحلول 2045، وأن يظل النفط ممثلا للنصيب الأكبر في مزيج الطاقة.
وأشار إلى أنه إذا لم يتمكن قطاع النفط من اجتذاب الاستثمارات اللازمة، فإنه قد يحدث في نهاية المطاف “نقص خطير في الإمدادات من شأنه أن يؤدي إلى زيادة التقلبات”.