رويترز – قال الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية السعودية، يوم الأربعاء، إن الشركة وقعت اتفاقا مع ليليوم الألمانية لصناعة الطائرات الكهربائية لشراء ما يصل إلى 100 طائرة لاستخدامها في شبكة الخطوط السعودية المحلية.
وقال الرئيس التنفيذي للشركة السعودية، إبراهيم كوشي، إن الطائرات ستمثل “خدمة مميزة” لنقل ما بين 4 و6ركاب.
وأضاف أن هذا يوضح التزام الخطوط السعودية بالاستدامة لأن الطائرات كهربائية 100%، وأن شركته هي أول شركة طيران في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تستخدم هذه الطائرات كجزء من شبكتها.
وأضاف أن من المتوقع الحصول على شهادة الاعتماد من الجهات التنظيمية السعودية في عام 2025.
ومضى قائلا إن الشركتين لم تتفقا على السعر بعد لأنه لم يتم الانتهاء من الشروط التجارية.
وفي الشهر الماضي، قالت ليليوم، التي تتنافس في سوق مزدحمة بالفعل لصناعة طائرات الإقلاع والهبوط العمودي الكهربائية، إنها تخطط لتعزيز قدرتها الإنتاجية بما يسمح لها بصناعة نحو 400 طائرة سنويا، مع الاستفادة من برامج تهدف إلى دعم الأبحاث العامة.
وتأثر قطاع الطائرات الكهربائية، حديث العهد، بتحديات الحصول على شهادات الاعتماد وتمويل الابتكارات مثل تكنولوجيا البطاريات الجديدة. وانخفضت أسهم ليليوم 73% تقريبا حتى الآن هذا العام.
وفي مقابلة بعد إعلان الخطوط السعودية، قال كوشي “خلال هذا العام”، ستتطلع الشركة إلى دخول شبكتها التجارية حيز التشغيل.
ومضى قائلا “سننظر أيضا في البنية التحتية المطلوبة”، مضيفا أنه نظرا لأن هذه الطائرات يمكنها الإقلاع والهبوط عموديا، فهي لا تتطلب مطارات.
وقال “الأمر أشبه بميناء به محطات للشحن، صعود ونزول للركاب، وسيتطلب ذلك بنية تحتية كاملة”.
وذكر كوشي أمام مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار في السعودية أن المستثمرين من القطاعين العام والخاص سيكون لديهم فرصة للمشاركة في بناء مثل هذه البنية التحتية.
وتهدف السعودية إلى الوصول إلى الحياد الكربوني بحلول عام 2060. وعلى هامش المؤتمر يوم الأربعاء، أطلقت شركة أرامكو السعودية العملاقة للنفط صندوقا بقيمة 1.5 مليار دولار لدعم تحول الطاقة على المستوى العالمي، في حين قال مسؤولون سعوديون إن التحول عن الهيدروكربونات قد يستغرق عقودا، مما يستلزم استمرار الاستثمار في الموارد التقليدية.
وقال كوشي يوم الثلاثاء إن الخطوط السعودية تجري محادثات مع شركتي إيرباص وبوينج بشأن طلبيات شراء طائرات لها ولشركة طيران جديدة تعتزم المملكة إنشاءها.