أيمن سليمان: التعاون بين الصناديق السيادية لم يصبح رفاهية
خالد عباس: نستهدف انتقال 1.5 مليون مواطن إلى العاصمة الإدارية في المرحلة الأولى
رنا ممدوح – قال أيمن سليمان، الرئيس التنفيذي لصندوق مصر السيادي، إن التعاون بين الصناديق السيادية عالميا تجربة أثبتت نجاحها في توفير آليات الاستثمار وعناصره ومبادئه، وهي تجربة لم تصبح رفاهية.
وأضاف سليمان، في جلسة لعرض الفرص الاستثمارية بمصر ضمن فعاليات احتفالية مرور 50 عامًا على تأسيس العلاقات مع الإمارات، أن دولة الإمارات العربية المتحدة كانت من أوائل الدول التي أطلقت الصناديق السيادية في العالم.
وعن صندوق مصر السيادي، قال سليمان إنه يختلف في شكله وآلياته عن باقي الصناديق العالمية؛ لأنه يعمل على “استكشاف الثروات في مصر، في مجالات مثل السياحة وقناة السويس والبنية المعلوماتية والتكنولوجية، ومن ثمّ استغلالها”.
وأضاف أن الصندوق المصري يعمل بمنهجية قطاعية، حيث ينتقي القطاعات التي تعكس الفرص الاستثمارية أو التي لديها فرصا للنمو، وهناك ملايين المواطين في مصر يحتاجون إلى العديد من الخدمات التي يمكن الاستثمار بها، بما يملأ الفجوة الاستثمارية، لأن العوائد من الاستثمار في السوق المصرية تعوض بشكل كبير أي خسائر متوقعة أو محتملة.
وأوضح سليمان أن صندوق مصر السيادي يستهدف تسليط الضوء على قصص النجاح للاستثمار في مصر، ونقلها إلى أي بلد أخر، سواء في الشرق الأوسط أو في إفريقيا.
وتابع: “على سبيل المثال في المجال الزراعي، هناك العديد من المجالات والفرص الاستثمارية في التعاون والزراعة والتصنيع الزراعي، والبنية المعلوماتية والبنية الاساسية والاقتصاد الأخضر، وكذلك الشمول المالي والخدمات المالية غير المصرفية”.
وأضاف أن “الفرصة الاستثمارية في العاصمة الإدارية تنبع من قيمتها السوقية، فالصندوق السيادي لديه فرصتان في العاصمة الإدارية، الأولى مع ارتفاع النشاطات الخاصة بالعاصمة الإدارية الجديدة، والثانية بإعادة استغلال المباني التي سيتم إخلائها في وسط المدينة”.
ومن جانبه قال المهندس خالد محمود عباس، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية إن العاصمة الإدارية الجديدة ستمثل الجانب الاقتصادي والسياسي للعمل على إعادة القاهرة القديمة إلى تاريخها الثقافي والحضاري.
وأوضح أن الشركة أنشئت في عام 2016، وهي من أكبر الشركات المتخصصة في العالم، لافتا إلى انتقال الحكومة المصرية ومجلس النواب ومجلس الشيوخ المصريين إليها بحلول العام المقبل.
وأشار عباس إلى أن العاصمة الإدارية الجديدة هي أول مدينة ذكية في مصر، بسبب بنيتها التحتية، وأن إدارتها بالكامل من خلال مركز تحكم، وعليه فإن الاستثمار في العاصمة الإدارية فرصة متاحة للغاية، خصوصا في الخدمات والإدارة.
وأكد أنه من المستهدف “انتقال ما بين مليون و1.5 مليون مواطن في المرحلة الأولى إلى العاصمة الإدارية الجديدة، فضلا عن الفرص الاستثمارية في إدارة المرافق أيضا”