هاني برزي: سوق الصرف تشهد موجة تذبذب خلال الفترة القادمة
نترقب استقرار الدولار لاتخاذ القرارات المناسبة
شاهندة إبراهيم _ قال هاني برزي، رئيس المجلس التصديري للصناعات الغذائية ورئيس مجلس إدارة شركة إيديتا للصناعات الغذائية ، إن مصر تتفاوض منذ أكثر من عام مع صندوق النقد الدولي ، معتقدًا أن الجميع كان في انتظار توقيع هذا الاتفاق، الذي وصفه بأنه خطوة إيجابية. وقال: «من دون هذا الإتفاق كان من الصعب جدًّا حصول مصر على ثقة المؤسسات الدولية في الاقتصاد والمرحلة القادمة».
واعتبر برزي الاتفاق مع صندوق النقد بمثابة الخطوة الأساسية التي ساعدت البنك المركزي على إعلان الإجراءات التي أصدرها الخميس الماضي بتبني سعر صرف مرن للجنيه أمام العملات الأخرى، فضلًا عن أن هذا كان بالتأكيد بالاتفاق مع الصندوق على حسب تعبيره.
وأكد رئيس المجلس التصديري للصناعات الغذائية، أن هذه الخطوة مهمة جدًّا، نظرًا لأن المصنعين كانوا يطالبون الحكومة ومحافظ البنك المركزي بعدم التأخر في اتخاذ القرارات الخاصة بالجنيه، لتأثيرها على فتح الاعتمادات المستندية ومعدلات الإنتاج في المصانع بالكامل.
إيديتا تعيد تقييم خططها التوسعية وفقًا للمعطيات الجديدة
واعتبر أن خطوة توقيع الاتفاقية والإعلان عنها بمثابة منح المؤسسات الدولية والبنك الدولي الثقة في قدرة الاقتصاد المصري على التعايش.
وفي سياق آخر، استبعد برزي توجه الشركة إلى طلب تمويل خلال الفترة القادمة بدعم من المركز المالي القوي للشركة بحسب وصفه، إلا أنه في الوقت نفسه أشار إلى دراسة تأثير القرارات الأخيرة التي صدرت الخميس الماضي، قائلًا: «نحن كنا في حالة استعداد لهذه القرارات وكنا على علم بها وفي انتظار الإعلان عنها، وأعتقد أنه لا توجد شركة في مصر بحجم شركتنا لا تعلم أنه سيكون هناك تعويم وتخفيض في قيمة الجنيه، كما لا توجد شركة أيضًا بحجم شركتنا إلا وقامت بوضع خطط بديلة أخرى للتوافق والتحرك في ظل انخفاض قيمة الجنيه”.
وتابع: سندرس الموقف بأكثر دقة بعد معرفة سعر الصرف، لأنه في السابق كان عبارة عن تكهن بأن يصل إلى أكثر من 20 جنيهًا أو 30 جنيهًا، مشيرًا إلى أن هناك ترقبًا لتحركات سوق سعر الصرف في المقام الأول، إذ إن الفترة القادمة القريبة سيصاحبها موجة تذبذب كبيرة جدًّا.
وعبر رئيس المجلس التصديري للصناعات الغذائية، عن أمله في استقرار أسعار الصرف خلال الأسبوع القادم، ومن ثم يتم اتخاذ القرارات المناسبة لصالح الشركة والمستهلك والدولة، نظرًا لأن الشركة تضع الدولة نصب أعينها أيضًا.
وأضاف: نحاول السيطرة على التضخم مثلما قال محافظ البنك المركزي، لأن أي رفع في الأسعار سيؤدي للتضخم، مؤكدَا أن أي قرار سيتم اتخاذه بكل موضوعية.
وأكد أن شركته درست بالفعل تأثير انخفاض الجنيه على سعر المنتجات التي تقدمها، ولكن في انتظار محددات التعامل الفترة القادمة بناء على استقرار سعر الصرف.
واستبعد وجود نية لدى الشركة بشكل نهائي، سواء للاستغناء عن العمالة أو تخفيض المرتبات، بل بالعكس وبناء على ما قيل بالمؤتمر فالقطاع الخاص سيساند العمالة الخاصة به، وهناك إمكانية لرفع الأجور لقدرة العمال على التواكب مع الارتفاع الذي من المنتظر أن يحدث، قائلًا: «لا بد أن نكون إيجابيين ولسنا سلبيين”.
وحول خطط الشركة التوسعية، قال رئيس مجلس إدارة شركة إيديتا للصناعات الغذائية، إننا في حالة دراسة وترقب وانتظار لاستقرار أسعار صرف الجنيه والدولار قبل اتخاذ أي قرار، معتبرًا أنه من المبكر جدًّا الإعلان عن أي خطط توسعية، ولكنه أشار إلى أن شركته تتبنى خطة طموحًا خلال السنوات الخمس القادمة ستعيد تقييمها بناء على المعطيات الجديدة لاتخاذ القرار المناسب وفقًا لتحركات السوق.