السعودية تدرس إطلاق مؤشر جديد للتعدين في إطار مساعي تنويع الاقتصاد

رويترز – قال وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي بندر الخريف يوم الجمعة إن المملكة تدرس إطلاق مؤشر جديد للمعادن والتعدين في البورصة في إطار تطلعها لتوسيع موارد الاقتصاد بعيدا عن الهيدروكربونات.

وأبلغ الوزير رويترز في مقابلة في سيدني بأن فريقه يلتقي بنظرائه الأستراليين لمعرفة المزيد بشأن إطلاق مؤشر للمعادن يكون مماثلا لمؤشر إيه.إس.إكس 300 الأسترالي الفرعي للمعادن والتعدين، الذي يضم شركات المعادن والتعدين ومن بينهم منتجو الذهب والصلب والمعادن النفيسة.

E-Bank

وقال الخريف لرويترز “إنه شيء ندرسه… لكننا لم نحسم أمرنا بعد بشأن ما إذا كان سينجح”.

وأضاف “لدينا سوق أسهم ثانوية في السعودية… وما زالت تتطور. نريد أن نرى ما إذا كان من الأفضل أن يكون لدينا شيء للتعدين”.

ولم يذكر عدد الشركات التي من المحتمل إدراجها على المؤشر.

تابعنا على | Linkedin | instagram

وتتألف السوق المالية السعودية من سوق تداول الرئيسي وسوق نمو موازية يمكن للشركات الانضمام إليها بشروط أقل.

وتتضمن جهود الرياض لبناء اقتصاد لا يعتمد على النفط تحولا نحو التعدين لاستكشاف احتياطيات البلاد غير المستغلة من الموارد مثل النحاس والفوسفات والذهب.

ويشارك الوزير في المؤتمر الدولي للتعدين والموارد المقام في سيدني هذا الأسبوع لحشد الاهتمام بالاستثمار. وقال يوم الأربعاء إن المملكة تخطط لطرح أكثر من عشرة تراخيص للتنقيب عن المعادن أمام مستثمرين دوليين.

وأوضح الخريف أن من شأن إطلاق مؤشر منفصل للتعدين أن يساعد في زيادة التركيز على صناعة التعدين في السعودية، وسيمكنهم من مقارنتها بأسواق مثل أستراليا والمملكة المتحدة وغيرها.

وتابع “الفكرة هي مساعدة القطاع على النمو بشكل أسرع. ونحن نرى بالتأكيد حاجة للشركات الصغيرة والمتوسطة في القطاع للوصول إلى رأس المال من خلال أسواق رأس المال”.

وتهيمن شركات العقارات والطاقة والتجارة على أسواق الأسهم السعودية حاليا، بينما يوجد عدد قليل من شركات التعدين، على رأسها شركة التعدين العربية السعودية (معادن) أكبر شركة تعدين في الخليج.

وقال “الفكرة الكاملة (لمؤشر التعدين) هي التأكد من أن لدينا شيء يمكن أن يقدم رؤية جديدة لشركات التمويل أو المؤسسات المالية مثل البنوك”.

* البحث عن شراكات

ذكر الخريف أن الحكومة السعودية تعتقد أن لديها موارد معدنية غير مستغلة تقدر بنحو 1.33 تريليون دولار، تتضمن كميات هائلة من الألمنيوم والفوسفات والذهب والنحاس واليورانيوم.

وأوضح أنه أجرى مناقشات مع العديد من شركات التعدين في سيدني هذا الأسبوع، بما في ذلك عمالقة التعدين حول العالم مثل بي.إتش.بي جروب، بشأن التعاون في تبادل المعرفة والخبرة واعتماد نموذج أعمالهم الناجح.

وقال “فيما يتعلق بالقدرة على تمويل الكثير من المشاريع، فإن السعودية في وضع جيد للغاية. ولكننا نسعى دوما إلى شراكات لأننا نؤمن بشدة بأنه يمكننا النجاح من خلال التعاون”.

وأضاف “نريد تشجيع الأفراد الذين يقدمون الخدمات لشركات التعدين على القدوم إلى السعودية إما مباشرة أو عن طريق الشراكة مع بعض السعوديين. يجب أن ينظر الجميع إلى السعودية كسوق محتملة”.

وتستضيف المملكة مؤتمر (معادن المستقبل) في الرياض في يناير كانون، حيث تأمل في الإعلان عن مزيد من التفاصيل حول خططها لقطاع التعدين.

الرابط المختصر