شريف الصياد: تشجيع تصنيع السيارة الكهربائية عبر حزم تحفيزية

اجتذاب صناعة بطاريات الليثيوم والمحركات لإيجاد صناعة متكاملة

شاهندة إبراهيم _ قال المهندس شريف الصياد، رئيس المجلس التصديري للصناعات الهندسية ، ورئيس مجلس إدارة شركة تريدكو المتخصصة في المكونات المغذية لتصنيع للسيارات، إن هناك ضرورة ملحة للعمل على جذب الاستثمارات القادرة على تصنيع السيارة الكهربائية، مؤكدًا أن فرصة مصر لتصنيع السيارات التي تعمل بالطاقة النظيفة كبيرة جدًّا في الوقت الحالي.

وشدد على ضرورة الإسراع لإيجاد موطئ قدم لمصر في هذه الصناعة، قبل أن تشتد المنافسة مع دول أخرى بالمنطقة، مثل المغرب.

E-Bank

أضاف الصياد في تصريحات لجريدة حابي، أن السيارة الكهربائية تتمتع بميزة تفضيلية، وهي أنها أبسط بكثير في تصنيعها، ولا يوجد بها الجزء المعقد المتمثل في تصنيع المحرك، الذي كان تصنيعه يمثل صعوبة لمصر.

وتابع: السيارة الكهربائية عبارة عن عدد من المحركات الكهربائية البسيطة، وهذا يجعل تصنيعها بسيطًا.

كما أكد رئيس المجلس التصديري للصناعات الهندسية، على ضرورة الدخول في صناعة بطاريات الليثيوم في مصر، مما يسهل صناعة تجميع السيارات الكهربائية. وطالب في هذا الصدد بمنح حزم تشجيعية لبعض الشركات، مقترحًا دخول الشركات الصينية حتى لو لم تمتلك اسمًا قويًّا، إلا أنها تمتلك التكنولوجيا المتقدمة لصناعة السيارات الكهربائية.

عدد كبير من المصانع يدرس التحول لاستخدام الطاقة الشمسية

ويرى أن الشركات الصينية سوف تقتنص في الفترة القادمة حصة سوقية كبيرة في سوق السيارات الكهربائية، قائلًا: «لو استطعنا اجتذاب بعض الاستثمارات وبالأخص الصينية في المركبات النظيفة ستكون خطوة جيدة على الطريق الصحيح لتنشيطها في مصر”.

وأشار شريف الصياد إلى أن أول خطوات تشجيع تصنيع السيارة الكهربائية تكون عبر منح حزم تحفيزية لجذب بعض الاستثمارات الخارجية لتصنيع المركبات النظيفة في السوق المحلية، وبالإضافة إلى ذلك اجتذاب صناعة البطاريات الليثيوم والمحركات لامتلاك صناعة متكاملة.

وأضاف: يمكن بعد ذلك تصنيع الدراجات الكهربائية، لتكون لدينا صناعة متكاملة لوسائل النقل التي تعمل بالكهرباء.

وأوضح أن شركة تريدكو المتخصصة في المكونات المغذية لتصنيع السيارات التي يرأس مجلس إدارتها، تمتلك مصنعًا يعمل تقريبًا بنسبة من 60 – 70% من خلال الطاقة المتجددة عبر تدشين محطة طاقة شمسية بسقف المصنع. مشيرًا إلى أن العديد من الشركات تخطط أيضًا لتدشين محطات كهرباء تعمل بالطاقة الشمسية لتشغيل مصانعها.

وقال رئيس المجلس التصديري للصناعات الهندسية، إن محطات الكهرباء تحتاج إلى تمويل بقروض ميسرة تصل مدد سدادها إلى 10 سنوات، فضلًا عن ضرورة منحها حوافز مثل تحمل الدولة جزءًا من التكلفة.

وتابع: كانت هناك برامج متواجدة منذ العام الماضي في هذا الإطار، تمنح 10% من قيمة المحطة بما يعرف بمفهوم (الكاش باك)، باعتبار أن التحول إلى استخدام الطاقة النظيفة يخفف الأحمال على محطات الكهرباء، ويوفر الوقود اللازم لتشغيلها، سواء كانت تعمل بالغاز أو السولار أو أي مواد بترولية أخرى.

أضاف الصياد أنه عند تدشين محطة الطاقة الشمسية في شركة تريدكو تم التوصل إلى إمكانية استرداد تكلفة المحطة خلال 5 سنوات، وبما أن عمر المحطة تقريبًا من 20 – 25 عامًا، فبعد السنوات الخمس الأولى سيتم الحصول على الطاقة بتكلفة بسيطة تمثل تكلفة صيانة المحطة وتشغيلها فقط.

وتابع: هناك حاليًا شركات متخصصة تقوم بتأسيس المحطات وتتولى أيضًا أعمال صيانتها.

وحول كيفية تعظيم استفادة مصر من استضافة قمة المناخ، قال إن مؤتمر المناخ سيؤدي إلى جذب أنظار العالم إلى أن مصر دولة آمنة وقادرة على استضافة وإطلاق مؤتمر عالمي بهذا الحجم، مما يجعلها قبلة للاستثمار خلال الفترة المقبلة.

وتابع: المؤتمر ملتقى جيد يضم جميع الشركات والمهتمين بمجال الطاقة المتجددة، مما يخلق فرصة جيدة لتجميع هذه الكيانات مع بعضها، مؤكدًا أنه ستكون هناك شراكات جيدة من وراء المؤتمر في مجال السيارات الكهربائية وتوليد الكهرباء، مفضلًا عدم الكشف عنها.

الرابط المختصر