عباس فايد: نطمح لاستحواذ مصر على جزء مؤثر من محفظة التمويل المستدام لمجموعة أبوظبي الأول
المجموعة الأم رصدت نحو 75 مليار دولار لمشروعات الطاقة النظيفة
أمنية إبراهيم _ أكد محمد عباس فايد الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لبنك أبوظبي الأول مصر، أن بنكه يطمح لاستفادة مصر بجزء مؤثر من محفظة التمويل التي رصدتها المجموعة الأم بالإمارات FAB لصالح مشروعات الطاقة الخضراء والمشروعات المتعلقة بإنتاج الطاقة النظيفة التي تحد من تلوث البيئة والمقدرة بنحو 75 مليار دولار.
وأوضح فايد، أن مجموعة بنك أبوظبي الأول لديها التزام للوصول بمحفظة تمويل مشروعات الطاقة والتنمية المستدامة إلى 75 مليار دولار، وأن مصر لديها فرصًا استثمارية يمكن من خلالها الحصول على حصة جيدة من تلك التمويلات.
وأضاف أن هدف الوصول لانبعاثات صفرية أصبح واقعًا لكل دول العالم، والجميع يعمل بجدية لتحقيقه، ولذا أصبحت استثمارات الاستدامة والمشروعات الصديقة للبيئة جزءًا لا يتجزأ من حياة المؤسسات كافة.
قمة المناخ قد تشهد دخول بعض مشروعات إنتاج الهيدروجين الأخضر حيز التنفيذ
وقال فايد، إن مصر لديها فرص استثمارية واعدة في مجال التحول لاقتصاد مستدام، خاصة في مجالات إنتاج الطاقة والذي تحتاج فيه للبناء من جديد بعدما انتهى عهد إنتاج الطاقة عن طريق الوقود الأحفوري، مشيرًا إلى أن امتلاك مصر لموقع جغرافي مميز ومقومات طبيعية كتوافر الرياح والشمس والمياه بما يمكنها من إقامة قاعدة واسعة لإنتاج الطاقة المتجددة يؤهلها لجذب استثمارات أجنبية ضخمة خلال السنوات المقبلة.
ولفت الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لبنك أبوظبي الأول مصر، إلى أن نحو 13 مستثمرًا أجنبيًّا قاموا بتوقيع اتفاقيات مع الصندوق السيادي المصري لإقامة مشروعات لإنتاج الطاقة الخضراء من الهيدروجين والأمونيا الخضراء وفي انتظار منحهم لمواقع لإقامة مشروعاتهم.
وتابع أن مؤتمر قمة المناخ الذي سينعقد بمدينة شرم الشيخ قد يرى دخول بعض من اتفاقيات تعاون الصندوق السيادي مع اللاعبين الدوليين بمجال الطاقة الخضراء حيز التنفيذ، والتي سيحتاج أغلبها لتمويلات كبيرة من البنوك سواء التجارية أو التنموية خاصة أن التكلفة الاستثمارية لها ضخمة.
الاعتماد على الطاقة المتجددة هو المستقبل والقطاع به فرص واعدة
وأضاف فايد، أن البنوك سيكون لها دور هام في تمويل جزء من التكلفة الاستثمارية لهذه المشروعات بجانب الدور الذي ستلعبه مؤسسات التمويل الدولية والبنوك التنموية، موضحًا أن البنوك في مصر تحتاج للتعاون والتكامل للمساهمة في تمويل مشروعات الطاقة الخضراء عبر عدد من هياكل التمويل المختلفة.
وأكد فايد، أن بنك أبو ظبي مصر يستهدف المشاركة ولعب دور حيوي في تمويل مشروعات الطاقة الخضراء التي يعتزم الصندوق السيادي تنفيذها بالشراكة مع مؤسسات أجنبية من بينها شركات إماراتية، مؤكدًا أن البنك يرى في مشروعات إنتاج الهيدروجين الأخضر والأمونيا الخضراء فرصًا واعدة للتمويل.
وأكد فايد، أن الاستثمار المراعي للبيئة يلقى اهتمامًا كبيرًا من دول العالم أجمع، إذ إن الاعتماد على الطاقة المتجددة والنظيفة هو المستقبل، وأن اهتمام قادة ورؤساء الدول المختلفة بحضور قمة المناخ المنعقدة بمدينة شرم الشيخ يدلل على أهمية القضية والإيمان بالمبدأ.
البنوك لن تستطيع تمويل أي مشروع ملوث للبيئة في مرحلة لاحقة
وقال الرئيس التنفيذي لبنك أبوظبي الأول مصر، إنه في مرحلة لاحقة لن تستطيع البنوك تمويل أي مشروع ملوث للبيئة أو ذي تأثير سلبي على المناخ، وسيقتصر إتاحة برامج التمويل والائتمان على المشروعات الصديقة للبيئة والتي تعزز الاستدامة والحفاظ على المناخ.
وتابع فايد، أن البنوك في مصر تحتاج إلى وجود إدارة متخصصة -كالتي ألزم بها المركزي للاستدامة والتمويل المستدام- لفهم مبادئ الاستدامة وما أهميتها والمفهوم البيئي وأيضًا الأثر الاجتماعي لهذه المشروعات، مشيرًا إلى أن الأمر يتطلب فترة من الوقت للوصول للمطلوب ولكن من المهم البدء حتى يتحقق الهدف بشكل تدريجي وتتحول تمويلات البنوك للمشروعات المتوافقة مع مبادئ الاستدامة والصديقة للبيئة.