إبراهيم سرحان: المشروعات الصديقة للبيئة تمنح أهم مميزات الاستثمار من خفض التكاليف وسرعة التنفيذ وارتفاع العائد

إي فاينانس تساهم في الكثير من مشروعات التمويل الرقمي مثل مشروع تحويشة وكارت الفلاح

إسلام سالم _ قال المهندس إبراهيم سرحان رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة إي فاينانس ، إنه من الجيد أن العالم بأكمله يشهد اتجاهًا كبيرًا نحو الكثير من المشروعات الصديقة للبيئة لأنها قبل أن تحقق الاستدامة البيئية فإنها في المقام الأول تمنح أصحابها أهم مميزات الاستثمار من حيث خفض التكاليف وسرعة التنفيذ وارتفاع العائد وسهولة الاستخدام وغيرها من المميزات التي يبحث عنها أي استثمار جديد، وهو ما ينطبق على كل مشروعات التكنولوجيا الحديثة الموفرة للوقت والجهد والطاقة، وكذلك مشروعات التحول في استخدام الطاقة النظيفة مثل الغاز الطبيعي والهيدروجين الأخضر.

المبادرة تلقت 40 ألف طلب على الموقع الإلكتروني وتم تخريد 21 ألف سيارة متقادمة

E-Bank

وأضاف سرحان، في تصريحات خاصة لجريدة حابي، أن الشركة تم تكريمها من جانب الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء ، وذلك في ضوء جهودها ومشاركاتها بمشروع مبادرة إحلال السيارات للعمل بالغاز الطبيعي، حيث نجحت مبادرة إحلال السيارات حتى الآن في تلقي أكثر من 40 ألف طلب على الموقع الإلكتروني، وقد تم تخريد أكثر من 21 ألف سيارة متقادمة كانت سببًا رئيسيًّا في التلوث البيئي داخل مصر، فضلًا عن إحلال تلك السيارات بأخرى تعمل بالغاز الطبيعي صديق البيئة وهو الأكثر وفرة والأقل تكلفة بما يدعم البعد الاقتصادي والاجتماعي لتلك المبادرة.

وأكد رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة إي فاينانس، أنه من المستهدف التوسع في المبادرة بالتزامن مع قمة المناخ من خلال العمل على ضم مدن ومحافظات جديدة من بينها مدينة شرم الشيخ ومحافظتا أسوان والأقصر حيث كانت محافظات المرحلة الأولى هي القاهرة والجيزة والقليوبية والإسكندرية وبورسعيد والسويس والبحر الأحمر.

يجب على جميع المؤسسات التمويلية مراعاة معايير التمويل المستدام في تمويلها لمختلف المشروعات

وأوضح أن الآليات التمويلية شهدت خلال الفترة الأخيرة تطورات هائلة لخدمة المشروعات الصديقة للبيئة حتى ظهر ما يسمى بالسندات الخضراء والسندات الزرقاء وغيرها من آليات التمويل التي تعزز استخدام الأموال في المشروعات الخضراء بتقديم الحوافز وتوفير التمويل وتقليل التكاليف المالية لمثل تلك المشروعات.

وتوقع أن تنتشر تلك الآليات التمويلية بشكل أوسع خلال الفترة المقبلة، بل على جميع المؤسسات التمويلية أن تراعي معايير التمويل المستدام في تمويلها لمختلف المشروعات لأن الاستثمار هو الذي سيحدد شكل البيئة في المستقبل وطبيعة المشروعات، الأمر الذي يقف وراءه في المقام الأول نوع التمويل ومدى إتاحة تلك التمويلات لمشروعات صديقة أو غير صديقة للبيئة.

التوسع بالمبادرة داخل مدن ومحافظات جديدة مثل شرم الشيخ وأسوان والأقصر بالتزامن مع قمة المناخ

وأشار إلى أن مجموعة إي فاينانس وشركاتها التابعة تساهم في الكثير من المشروعات الخاصة بالتمويل الرقمي مثل مشروع تحويشة للإقراض الرقمي للسيدات وكذلك كارت الفلاح الذي يستطيع الفلاح الاقتراض من خلاله، فضلًا عن توفير عمليات الاقراض والتمويل عبر منصة أسواق مصر، وبالتالي توفير الموارد المالية ولا سيما اللازمة للمشروعات الصغيرة والخضراء والمشروعات الزراعية لدعم الفلاحين لزيادة الرقعة الزراعية بما يدعم المناخ ويساعد المزارعين في مصر على مواجهة آثار تغيرات المناخ العالمية.

وشدد إبراهيم سرحان أن المجموعة تراعي معايير الاستدامة والحفاظ على المناخ في خطط التشغيل والتوسعات المستقبلية من خلال العمل على ثلاثة محاور هي المحور البيئي والاقتصادي والاجتماعي حيث يجب أن تراعي جميع أعمال ومستهدفات المجموعة كل تلك المحاور وتعظيم القيم المضافة لكل محور وذلك على المستوى الإداري الداخلي للشركة وكذلك على مستوى جميع أعمالها وشراكاتها في كل المشروعات وعلى مختلف المستويات.

 تطورات هائلة بالآليات التمويلية للمشروعات الصديقة للبيئة خلال الفترة الماضية

ونوه عن أن إي فاينانس تقوم بجهود كبيرة في نشر وتعميق سياسات الشمول المالي من خلال جميع أعمالها بالتعاون مع القطاعين العام والخاص ما سيساهم في تقليل تداولات الكاش بما يعمل على تعزيز محور البيئة والمحور المجتمعي والمحور الاقتصادي، حيث تساهم المجموعة بشكل رئيسي في مشاريع التحول الرقمي لكل فئات المجتمع ولا سيما الفئات الأكثر احتياجًا التي تخدمها الحكومة من خلال مشاريع تكافل وكرامة ومشروع تحويشة للإقراض الرقمي للسيدات، وكل ذلك بدوره يساهم في التنمية الاقتصادية المستدامة ويدعم الفئات المتضررة من التغيرات المناخية.

ولفت إلى أنه مهما كانت طبيعة أي مشروع سواء صناعي أو خدمي فإنه يمكن بشكل أو بآخر أن يراعي الأبعاد البيئية، فربما يبدأ الحد من التلوث في تقليص أو منع استخدام الأوراق التي أصبحت اليوم تشكل عبئًا بيئيًّا من تحللها وتحولها إلى مخلفات كربونية، لذلك يجب الاتجاه للتعاملات الإلكترونية لإيقاف السيل الهادر من تلك المخلفات الورقية.

وقال إن الاهتمام بالبيئة لا يتوقف عند منع أو تقليص الانبعاثات الكربونية فقط وإنما قد يشمل أيضًا عمليات ترشيد الاستهلاك بمختلف أشكالها حيث يجب على الجميع في العمل أو المنزل ترشيد استهلاك المياه لضمان بيئة مستدامة للحفاظ على الموارد الطبيعية، كما أن ترشيد استهلاك الكهرباء يقلل من الحاجة لإنتاج المزيد من الكهرباء والتي ربما يعتمد إنتاجها حاليًا على مصادر الوقود الأحفوري، وكذلك فإن كل خطوة وكل قرار في حياة الأفراد والمؤسسات يمكنه أن يكون قرارًا رشيدًا داعمًا للبيئة والمناخ.

3 محاور لمراعاة معايير الاستدامة والحفاظ على المناخ في خطط التشغيل والتوسعات المستقبلية من خلال العمل

وأوضح إبراهيم سرحان أن مصر قبل أن تصبح مستضيفًا لقمة المناخ فإنها كانت تسعى بكل ما تملك من إمكانات للتخفيف من حدة التلوث البيئي وتقليص الانبعاثات الكربونية عبر إطلاق العديد من المشروعات القومية في هذا الصدد منها مشروعات الطاقة النظيفة مثل مشروعات الرياح والطاقة الشمسية ومؤخرًا الهيدروجين الأخضر، لذلك فإن مصر لها دور كبير في قيادة القارة الإفريقية نحو الطاقة النظيفة والمشروعات الداعمة للمناخ.

وأشار إلى أنه مع استضافة مصر لقمة المناخ فإن العالم بأكمله سوف يشهد ويتابع عن قرب ما قامت وما تقوم به مصر في دعم قضايا المناخ على جميع المستويات المحلية والإقليمية والقارية بجهود الدولة ومؤسساتها وجهود القطاع الخاص الأمر الذي يجعل مصر هي الأحق والأقدر بالقيادة الدولية للكثير من المشروعات البيئية في القارة الإفريقية بالتعاون مع كبرى مؤسسات التمويل وحماية المناخ ودعم البيئة على مستوى العالم.

أي مشروع صناعي أو خدمي يمكنه مراعاة الأبعاد البيئية بشكل أو بآخر

وأكد أنه بالنسبة إلى استعدادات مصر لاستقبال مؤتمر المناخ فمجموعة إي فاينانس شاركت في مشروع تحويل مدينة شرم الشيخ إلى مدينة ذكية من خلال منصات سيارات الأجرة الذكية ومواقف السيارات والدراجات الذكية صديقة البيئة ضمن استعدادات المدينة لاستقبال مؤتمر المناخ COP27، حيث يأتي المشروع في إطار خطة الدولة لاستخدام أحدث الوسائل التقنية في تطبيق أنظمة المدن الذكية الخضراء بما يتوافق مع أهمية المؤتمر، ومستهدفات التحول الرقمي الشامل في إدارة الخدمات وفقًا لرؤية مصر 2030، حيث استخدام الطاقة النظيفة وميكنة الخدمات في جميع المحافظات، ويتضمن المشروع منظومة إدارة أماكن الانتظار الذكية، ومنظومة الدراجات التشاركية الذكية، ومنظومة النقل المتطور لتاكسي شرم الذكي، وتقدم منظومة إدارة مشروعات المدن الذكية ربطًا لعمليات الدفع والتحصيل والتسجيل إلكترونيًّا لحساب جميع الأطراف بما يتوافق وأحدث النظم.

وكشف عن استهداف المشروع تطبيق منظومة إدارة أماكن الانتظار الذكية في 4 مواقع داخل شرم الشيخ ثم التوسع في باقي المناطق والمدن، كما يتم تطبيق منظومة الدراجات التشاركية الذكية عن طريق تطبيق الهاتف المحمول للمستخدم المصري والأجنبي مع تفعيل خدمات التعرف على الهوية، وقبول مدفوعات الحجز والإيجار إلكترونيًّا لتوفير تجربة بيئية أسهل وأسرع انتشارًا.

وشدد إبراهيم سرحان أن المشروع يشهد تحويل جميع سيارات الأجرة في مدينة شرم الشيخ إلى منظومة الشمول المالي الرقمي وإضافة خدمات الحجز والدفع الرقمي بكل الوسائل عن طريق تطبيق الهاتف المحمول والدفع رقميًّا، وإضافة كاميرات متابعة أداء السائقين لتعزيز جودة الخدمات السياحية، كما تقوم شركة إي كاردز التابعة للمجموعة بتوفير مركز البيانات الخاص بها.

الرابط المختصر