هاني جنينة: تحركات الذهب محليا قريبة من الإتجاه العالمي ولكنها أعلى قليلا

الأسهم الأمريكية مرشحة للانطلاق بقوة في 2023

aiBANK

شاهندة إبراهيم – قال هاني جنينة الخبير الاقتصادي والمحاضر بكلية إدارة الأعمال في الجامعة الأمريكية، إن ارتفاع سعر الذهب في السوق المحلية بفعل سعر الصرف في جهتين الرسمية المتمثلة في البنوك والغير الرسمية في السوق الموازية.

وأعتبر جنينة، أن تحركات الذهب في السوق المحلية قريبة من الإتجاه العالمي ولكنه أعلى قليلا لو تم تسعيره على السعر الذي يتم احتسابه عند تجار الصاغة، ولا يصح القول بأنه غير مساير ويحذو حذو آخر.

E-Bank

المعدن النفيس فقد بريق جاذبيته خلال العشر سنوات الماضية

وأضاف: من المعروف أو كما يشاع هذه الفترة أن معظم الصاغة يحسبون الدولار على نحو 26 جنيها تقريبا، مما يعتبر أعلى بقليل من السعر الرسمي المعلن في البنوك، فضلا عن أن هناك رسوم سواء دمغات وخلافه، مما يزود من السعر في النهاية ولكن بشكل صغير جدا، إذ أن الأساس يتمحور في سعر الصرف.

وعلى الصعيد العالمي، قال إن الإتجاه العام خلال 2022 هو أن المعدن النفيس نزل تقريبا من مستوى 1800 دولارا إلى 1650 دولارا لينخفض بذلك بشكل كبير، في إشارة هنا إلى أن الحديث عن عيار 24 المتداول عالميا والأونصة.

وتابع: من الواضح أن هذا الإتجاه سيستمر خاصة بعد تصريحات الفيدرالي الأمريكي حيال مواصلة رفع الفائدة بصورة كبيرة، متوقعا هنا أن ينزل تحت مستوى 1600 دولارا في النصف الأول من 2023 ، ومن ثم من الممكن أن يرتد نوعا ما في حالة الفيدرالي اتبع سياسة الخفض، ولكن ارتداده سيكون ضعيف جدا، إلا في حالة واحدة بالطبع وهي أن الأحداث السياسية تسلك مجرى تصاعدي، وعندئذ أيضا ارتداده سيكون خفيف.

وأضاف: هناك نقطة هيكيلة طويلة الأجل، وهي أن الذهب عموما كملاذ آمن بدأ يفقد بريقه وهذا واضح جدا خلال العشرسنوات الماضية بحسب تعبيره، بدعم من أن كم الأحداث التي تعرض لها العالم على مدار الفترة المذكورة كانت كفيلة بأن ترفع سعر الذهب إلى 4 آلاف دولار، إلا أنه لم يتحرك وبالعكس تراجع.

ونوه جنينه في تصريحاته، إلى أن توجه المستثمرين بدأ يتركز في العملات المشفرة والأسهم، فضلا عن أن الفوائد على السندات جيدة جدا، لافتا إلى أن الذهب لا يدر عوائد، قائلا: “في الماضي الذهب كان مشهور بسهولة السفر والهروب به في أوقات الحروب، فهذه المخاطر باتت غير متواجدة مثل السابق، ومن الأسهل الآن أخذ الدولار أو اليورو وعمل لجوء سياسي في أي دولة يتوافر بها اللجوء السياسي”.

وتوقع أن من الممكن أن يرتد إتجاه الذهب العالمي في النصف الثاني من عام 2023 بشكل بسيط، ولكن عند ذلك لو نزل الفيدرالي الفوائد ومن ثم نرجع في دورة بالمشكلة هنا أن الذهب سيقابله منافسة شديدة جدا من حيث جاذبيته من الأسهم الأمريكية .

وأشار إلى أن الأسهم الأمريكية مرشحة بقوة للانطلاق العام القادم، لو الفائدة بدأت في النزول ، موضحا أن الأسهم قد هبطت خلال هذا ال عام بنحو 20%.

الرابط المختصر