رويترز – كثفت حكومة الصين عمليات الإغلاق لمكافحة كوفيد-19 والقيود الأخرى لمنع انتشار الإصابات مع ارتفاع الحالات إلى أعلى مستوياتها منذ إغلاق شنغهاي هذا العام، وشهدت مدينتا بكين وتشنغتشو عددا قياسيا من الإصابات اليومية.
وأعلنت الصين يوم الجمعة رصد 10535 إصابة محلية جديدة يوم الخميس، وهو أعلى مستوى منذ 29 أبريل نيسان عندما كانت شنغهاي، المركز التجاري للبلاد، تكافح أخطر تفش بالبلاد.
دفعت الزيادة، التي لا تزال صغيرة وفقا للمعايير العالمية وبالنسبة لبلد يبلغ عدد سكانه 1.4 مليار نسمة، القيادة العليا في الصين إلى التأكيد مجددا على استراتيجيتها الصارمة في مواجهة الفيروس والتي يقول الرئيس شي جين بينغ إنها تهدف إلى إنقاذ الأرواح خاصة كبار السن.
وسجلت مدينة قوانغتشو الجنوبية، مركز المعركة التي تخوضها الصين حاليا مع المرض، 2824 إصابة محلية جديدة يوم الخميس، وهو اليوم الرابع الذي تجاوزت فيه الإصابات حاجز الألفين.
وكان انتشار العدوى ناجما عن الإصابات في منطقة هايتشو المكتظة بالسكان والتي أعلنت اليوم الجمعة إغلاقا صارما حتى يوم الأحد.
وقالت حكومة المنطقة في بيان “يتعين على جميع السكان البقاء في منازلهم. يُسمح لشخص واحد فقط من كل أسرة بشراء الضروريات اليومية وفقا لجدول زمني”.
كما تم وقف جميع وسائل النقل العام في المنطقة التي يبلغ عدد سكانها 1.8 مليون شخص، وسيتم إجراء فحوص تفاعل البوليميراز المتسلسل (بي.سي.آر) بشكل إلزامي على “كل أسرة وكل فرد”، بحسب البيان.
ونقلت هيئة الصحة الوطنية عن خبير حكومي قوله يوم الجمعة إن الصين لن تخفف إجراءات مكافحة فيروس كورونا، لكنها ستواصل تحسينها وفقا للوضع الوبائي المتغير وتحور الفيروس.
ددت مدن كبرى أخرى مثل بكين وتشنغتشو وتشونغتشينغ الإجراءات هذا الأسبوع حيث عادت الحالات اليومية إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق.
وأعلنت مدينة تشنغتشو، عاصمة إقليم خنان بوسط البلاد، رصد 2988 إصابة محلية جديدة، أي أكثر من مثلي اليوم السابق، في تفش آخذ في الاتساع أدى إلى فوضى عصفت بمصنع تجميع هواتف آيفون المحلي في الأسابيع الماضية.
وفي مدينة تشونغتشينغ الواقعة بجنوب غرب البلاد، سُجل مستوى مرتفع جديد للإصابات بلغ 783 إصابة يوم الخميس.
وحظرت بعض مناطق المدينة يوم الجمعة لالأكل في المطاعم وأوقفت العملية التعليمية في المدارس، وأُغلقت بعض محطات المترو.
وسجلت العاصمة بكين 118 إصابة محلية جديدة يوم الخميس، وهو رقم قياسي يومي وإن كان منخفضا مقارنة بمدن الصين الأخرى.