المشاط: العالم يواجه أزمة في الأمن الغذائي غير مسبوقة بسبب تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية

شاركت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي ، في الحلقة النقاشية لمعهد الأنظمة الغذائية المستدامة Food Systems For the Future، ضمن فعاليات مؤتمر المناخ COP27 بمدينة شرم الشيخ، تحت عنوان “التحول في الأنظمة الغذائية من أجل مستقبل مرن مناخيًا”، بحضور إرثارين كوزين، الرئيس التنفيذي لمعهد الأنظمة الغذائية المستدامة، وسيمون أوكونيل، الرئيس التنفيذي لشبكة التعاون الإنمائي الأوروبي، وإلزبيتا كلين، الرئيس التنفيذي لمؤسسة fertilizer Association، وسيفين توري الرئيس التنفيذي لشركة Yara international.

وقالت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، إن الأمن الغذائي والمائي يعدان من الأهمية بمكان من أجل تحقيق التنمية، ويأتيان جنبًا إلى جنب من أجل تحفيز جهود التكيف مع التغيرات المناخية، لافتة إلى أنه من الضروري أن يتم تعزيز آليات وجهود الابتكار من أجل خلق أنظمة غذائية مستدامة وتحفيز الأمن الغذائي.

E-Bank

وأكدت “المشاط”، على أهمية التأكد من القيام بالجهود المطلوبة من قبل المجتمع الدولي لتعزيز الاستدامة في النظام الغذائي العالمي من أنشطة التكيف مع التغيرات المناخية والمرونة، ومواجهة التحديات التي تحول دون زيادة الاستثمار في مشروعات التكيف بما يعزز قدرة الدول على التعامل مع الصدمات وتعزيز مرونة الأنظمة الغذائية.

ولفتت إلى أن العالم الآن يواجه أزمة في الأمن الغذائي غير مسبوقة بسبب تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية، إلى جانب التداعيات المستمرة لجائحة كورونا على مستوى العالم، مؤكدة أن مواجهة هذه التحديات لن تأتى سوى بالعمل المشترك وتضافر جهود التعاون متعدد الأطراف من أجل تحفيز جهود الأمن الغذائي.

وانتقلت “المشاط”، للجهود التي تبذلها الدولة المصرية لتعزيز جهود الأمن الغذائي، وتحفيز العمل المشترك بين الأطراف ذات الصلة من القطاعين الحكومي والخاص وشركاء التنمية من خلال المنصة الوطنية للمشروعات الخضراء برنامج “نُوَفِّي”، والذي يقوم على الترابط بين مشروعات المياه والغذاء والطاقة، ويستهدف تنفيذ 9 مشروعات تتنوع بين التخفيف والتكيف باستثمارات قدرها 14.7 مليار دولار.

تابعنا على | Linkedin | instagram

وأشارت إلى أن المنصة جزءًا لا يتجزأ من الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية، وتعمل على تحقيق أهداف رئيسية هي (1) تحقيق نمو اقتصادي مستدام وتنمية منخفضة الانبعاثات في مختلف القطاعات (2) بناء المرونة والقدرة على التكيف مع تغير المناخ وتخفيف الآثار السلبية المرتبطة به (3) تحسين حوكمة وإدارة العمل في مجال تغير المناخ (4) تحسين البنية التحتية لتمويل الأنشطة المناخية (5) تعزيز البحث العلمي ونقل التكنولوجيا وتبادل المعرفة.

وذكرت أن برنامج “نُوَفِّي”، يقوم على نهج التنمية الشاملة التي تنفذها جمهورية مصر العربية، حيث تسعى المشروعات التسعة المدرجة ضمن البرنامج إلى تحقيق التنمية عبر المناطق الجغرافية المختلفة في مصر، وهي وادي النيل والدلتا وساحل البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر والصحراء الشرقية ومنطقة قناة السويس وسيناء والصحراء الغربية والواحات البحرية، وهو ما يعكس شمولية جهود التنمية واتساع نطاقها، وسعي الدولة لتحقيق التنمية المستدامة الشاملة لكافة فئات المجتمع وفي كافة ربوع مصر.

وأكدت أنه لن تكون هناك مناسبة أكبر من مؤتمر المناخ COP27 في مصر الذي ينعقد في وقت استثنائي للغاية من أجل التأكيد على أهمية العمل المشترك، وتضافر الجهود من أجل تعزيز جهود الأمن الغذائي واستدامته، من خلال التوسع في حلول وتمويلات التكيف مع التغيرات المناخية.

الرابط المختصر