رئيس مجلس إدارة إيديتا: مخزون المواد الخام للشركة آمن ومستقر

شاهندة إبراهيم _ قال هاني برزي، رئيس المجلس التصديري للصناعات الغذائية ورئيس مجلس إدارة شركة إيديتا للصناعات الغذائية، إن شركته لا يتوافر لديها أي شحنات محتجزة في الموانئ، مشيرًا إلى أن مكونات معظم الشحنات المحتجزة تتكون من القمح والزيوت.

وأكد برزي في تصريحات خاصة لجريدة حابي، أن شركته لم تجر أي تعاقدات جديدة لاستيراد مدخلات إنتاج، بفضل أن وضع مخزونها من المواد الخام آمن ومستقر بشكل كبير على حد وصفه، منوهًا عن أن وضع مستلزمات ومدخلات الإنتاج تحسن بعض الشيء بعد قرار تعويم الجنيه إلا أنه لا تزال مسألة توافر العملة والنقد الأجنبي غير متاحة بشكل كبير حتى الآن.

وأوضح رئيس مجلس إدارة شركة إيديتا للصناعات الغذائية ، أن هناك أزمة كما يشاع في مخزون الزيت بالسوق المصرية، نتيجة عدم الإفراج عن الشحنات المتواجدة في الموانئ، مضيفًا أنه عندما تم الإفراج عن هذه الشحنات نتج عن ذلك حركة نسبية، ولكنه يعتقد أن الأزمة لم تحل بعد، لحين بدء توافر الدولار بشكل كاف وفتح البنوك للاعتمادات المستندية.

وأضاف أن عدم استقرار سعر الصرف يدفع من يمتلك الدولارات بالاحتفاظ بها وعدم التفريط فيها إلا عند الحاجة الشديدة فقط، متوقعًا استمرار الأمور على هذا النحو حتى استقرار سعر الصرف.

ما زلنا غير قادرين على تحديد الزيادة السعرية وسط محاولات قراءة الموقف

ولفت إلى أن استقرار سوق الصرف يعني أن يتم تداول الدولار عند مستوى 24.20 جنيهًا، فضلًا عن قدرة البنوك على تدبير التمويل وتحقيق وفرة في الورقة الخضراء، مشيرًا إلى أن الوضع الحالي غير ذلك، وبالتالي لسنا قادرين على تحديد الزيادة في أسعار المنتجات، وسط محاولات لقراءة الموقف الراهن.

وشدد أن هناك بعض المصانع متوقفة عن العمل والإنتاج نظرًا لمعاناتها من نقص الخامات وعدم توفرها والمشكلة الأساسية في هذا الأمر هي وفرة الدولار والعملة أكثر من أي شيء آخر، مشيرًا إلى أن مخزون المواد الخام لدى المصانع يتقلص خلال الفترة الحالية.

وعن المدة التي تستطيع السوق تحملها في ظل نقص الدولار وعدم القدرة على شراء المواد الخام، أوضح أن أصحاب الشركات والمصانع يستطيعون معالجة مشاكلهم خاصة المصانع والشركات كبيرة الحجم في السوق المحلية، فحال توقف الإنتاج ليوم أو يومين ستعود عجلة الإنتاج للدوران من جديد.

وأشار إلى أن عجلة الإنتاج قد تدور بصورة أبطأ بعض الشيء ولكنها لن تتوقف بشكل كامل على مستوى الشركات كافة، فعلى سبيل المثال من يمتلك سيارة وأوشك الوقود بها على النفاذ سيقوم قائد السيارة بتقليل سرعة السير حتى الوصول إلى محطة شحن الوقود ليعود إلى السير بالسرعة المنتظمة المعتادة مرة أخرى، متوقعًا عدم الوصول إلى مرحلة التوقف التام عن الإنتاج.

تحسن معدلات توريد مستلزمات الإنتاج مرتبط باستقرار سعر الصرف

ونوه عن أن الظروف والتحديات الحالية لا تشهدها مصر وحدها وإنما العالم بأكمله فالمشاكل يشهدها الجميع سويًّا وبالتالي فمشكلة العجز في بعض الخامات محليًّا ليست بسبب عدم وفرة النقد الأجنبي فقط وإنما لقلة توافرها عالميًّا بالأساس، فهناك العديد من المصانع وسلاسل الإمداد على مستوى العالم توقفت عن الإنتاج لأسباب مختلفة منها مشكلة الغاز العالمية الأخيرة وبعض المشاكل الاقتصادية ومشاكل خاصة بتكلفة الإنتاج نفسها.

وأضاف رئيس مجلس إدارة شركة إيديتا أن هناك بعض المصانع العالمية رفضت إبرام تعاقدات جديدة نظرًا لعدم امتلاكها للخامات اللازمة للتصنيع مع قرب انتهاء المخزون المتوفر لديها ومصانع أخرى أغلقت وحدات إنتاج كاملة لعدم توافر الغاز الطبيعي وبالتالي فالأمر عالميًّا صعب في ظل عدم توافر الطاقة، متوقعًا تحسن الأوضاع خلال الفترة المقبلة.

وأشار إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي طالب خلال فعاليات قمة المناخ كوب 27 بضرورة وقف الحرب الروسية الأوكرانية، وحال توقف تلك الحرب بالفعل سيكون لهذا الأمر أثر إيجابي كبير للغاية على مستوى سلاسل الإمداد والطاقة ومستلزمات الإنتاج عالميًّا وليس على مستوى مصر فقط.