علاء عز: لا توجد أزمات في توافر المواد الخام ومستلزمات الإنتاج
رصيد كبير جدا بالموانئ.. وتخطينا الإفراج عن 7 آلاف شحنة
شاهندة إبراهيم _ أكد الدكتور علاء عز ، أمين عام اتحادات الغرف التجارية المصرية والأوروبية والإفريقية، أنه لا توجد أزمات في المواد الخام ومستلزمات الإنتاج بمصانع السلع الغذائية، مشيرًا إلى وجود رصيد كبير جدًّا من هذه المواد بالموانئ، وواصفًا ذلك بأنه أمر طبيعي.
وأوضح عز أن مصانع السلع الغذائية لا تمتلك في العادة مساحات تخزين كبيرة، ودائمًا ما تتواجد هذه المواد في الموانئ وليس في المصانع، فالمصنع تتوافر لديه مستلزمات إنتاج أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع كمادة خام، ويقوم بإخراج احتياجاته من مخازن الموانئ كلما استهلك كميات من المخزون المتوفر لديه.
وتابع: نظرًا لارتفاع تكلفة التخزين بالموانئ، يتم في بادئ الأمر التخزين في الموانئ الجافة، وأيضًا يجوز تحويل مخازن المصنع لمنطقة جمركية، لتوفير تكلفة التخزين.
وبالنسبة لزيوت الطعام أوضح الدكتور علاء عز، أن الزيوت تنقسم إلى 3 أنواع، فمنها زيوت معدة للبيع للمستهلك في السوبر ماركت والسوق ككل، ومتاحة بكميات تغطي طلبات الاستهلاك العالية دون أي مشاكل. كما يتوافر رصيد من الزيوت في مصانع الشركات التي تقوم بالتعبئة والتكرير، إلى جانب رصيد حبوب الصويا التي يتم عصرها في المصانع المنتجة للزيوت مما يكفي لتشغيل المصانع خلال الفترة القادمة، مؤكدًا في هذا الإطار أنه لا توجد أي مشاكل في هذه الجزئية.
وكشف أمين عام اتحاد الغرف التجارية عن دخول ناقلات بحرية خلال الأسبوع القادم، مما يوفر أكثر من شهر إضافي فوق رصيد الزيوت المتواجد بالفعل. مشيرًا إلى أن الرصيد الاستراتيجي المتواجد لدى الوزارة يغطي أكثر من 4 أشهر.
وأكد علاء عز ، على أن كل المصانع تعمل بكامل طاقتها الإنتاجية ولا يوجد مصنع لا يعمل، موضحًا أنه كانت هناك محاولات للإفراج عن شحنات الزيوت المتواجدة بالموانئ بأسرع ما يمكن قبل التعويم، ومع صعود الدولار، فالفائدة تكمن في خروج الزيوت لأنها ستكون أرخص وسط ضبابية الرؤية حول أسعار الصرف، على حد وصفه.
من جهة أخرى أشار الدكتور علاء عز في تصريحاته لجريدة حابي، إلى أن مخزون الشاي في المصانع يغطي نحو 12 شهرًا.
وأوضح أن الشحنات التي تم الإفراج عنها الفترة الماضية، تتكون من مستلزمات إنتاج ومواد خام مثل الزيت والذرة والقمح واللبن والزبدة وخلافه، أو سلع تامة الصنع جاهزة للطرح في السوق، حيث تم الإفراج عن 4 آلاف شحنة خلال الفترة الماضية.
وتابع: تخطينا الإفراج عن 6ـ 7 آلاف شحنة، منذ التعويم وحتى الآن.
وأوضح علاء عز أنه من الطبيعي أن الخزانات بالموانئ المصرية تكون ممتلئة ومع السحب منها تصل المراكب لتعيد امتلاءها مرة أخرى وهكذا.
وذكر أن الشركات ترغب في الانتهاء من الإجراءات البنكية والإفراج الجمركي عن الشحنات مع تركها بالخزانات في الموانئ المصرية، قائلًا: «هذا لا يتواجد به مشاكل في حالة تواجد دولار إضافي، وإنما توجد أولويات أخرى، فالبنك المركزي يبدأ الإفراج عن مستلزمات إنتاج للمصانع لضمان أن كل مصنع يمتلك على الأقل الخامات اللازمة للتشغيل لمدة شهر».
ونوه إلى أنه ليس من المنطقي منح مصنع إفراجات لثلاثة أشهر ولا تتوافر العملات اللازمة للإفراج. كما أشار إلى أن آليات العمل مع البنك المركزي تقوم على حصر المصانع التي بدأ مخزونها يقل، ومن تكون لها الأولوية في عمليات الإفراج، بصرف النظر عن مدى وفرة السلعة المنتجة في الأسواق.