وقعت شركة ألستوم العالمية، اتفاقية إطار مع الهيئة القومية للأنفاق (NAT)، لتصميم وبناء وصيانة الخط السادس لمترو أنفاق القاهرة، بمؤتمر الأمم المتحدة السابع والعشرون لتغير المناخ (COP27).
يعد تنفيذ الخط السادس لمترو الأنفاق جزءًا من مخطط الحكومة المصرية لتحسين مستوى خدمات النقل العام وتوفير تجربة سلسة للمواطنين.
ومن المخطط أن يبلغ طول الخط 35 كيلومترًا، ومن المقرر أن يستوعب حوالي 1.5 مليون مواطن يوميا، ويمتد الخط من الشمال إلى الجنوب عبر أحياء القاهرة الكبرى شبرا الخيمة والمعادي الجديدة، على أن تكون محطتي الأطراف بداية طريق العين السخنة، والخصوص، لتصل عدد محطات الخط 26 محطة، منها 12 محطة تحت الأرض.
وسيؤدي إنشاء الخط السادس للمترو إلى تقليل الازدحام على الخط الأول للمترو “حلوان / المرج” وتوفير العديد من الخيارات للسكان الذين ينتقلون عبر القاهرة.
ومن جانبه قال وزير النقل – الفريق مهندس كامل الوزير، إن توقيع هذه الاتفاقية خلال مؤتمر المناخ يبرز حرص الدولة على تنفيذ مشروعات النقل الأخضر الجماعية، وذلك باستكمال شبكة خطوط مترو الأنفاق وتنفيذ الخط السادس للمترو للمحافظة على البيئة وتقليل التلوث البيئي والضوضاء لاعتماده على الطاقة الكهربائية النظيفة، مما يوفر حياة كريمة للمواطن المصري.
وأوضح أن المشروع سيحقق جدوى اقتصادية بالحفاظ على الوقت وتخفيف الاختناقات المرورية وتقليل عدد الرحلات السطحية لوسائل النقل المختلفة، وتوفير فرص عمل مباشرة وغير مباشرة أثناء مرحلة تنفيذ المشروع وبعد دخوله الخدمة.
وأعرب أندرو ديلون، رئيس شركة ألستوم العالمية في إفريقيا والشرق الأوسط وآسيا الوسطى، عن سعادته بمواصلة التعاون مع الهيئة القومية للأنفاق والمشاركة في تطوير وتحديث الشبكة الحضرية في مصر، تلتزم ألستوم أيضًا بتوطين جزء كبير من مشروع الخط السادس لمترو القاهرة، بما يتماشى مع رؤية مصر 2030 وأهداف التنمية المستدامة.
ولفت أنه في عام 2019، بلغت انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في المدن المصرية بسبب النقل حوالي 22 مليون طن وهو ما يمثل حوالي 40% من إجمالي انبعاثات قطاع النقل في مصر، وهذه الاتفاقية التي تم توقيعها في (COP27) توضح التزام مصر بضمان أن تكون القاهرة الكبرى مدينة شاملة وآمنة ومرنة ومستدامة.
وستعمل ألستوم على توفير مستوى غير مسبوق من الراحة لسكان القاهرة وزائريها، من خلال توفير قطارات من طراز “المتروبوليس” الذي يعد القطار الأكثر حداثة في العالم، وسيتم تصميم القطار من الداخل وفقًا لمتطلبات الحكومة المصرية والتي تشمل زيادة سعة القطار إلى الحد الأقصى مع تحسين عوامل توفير الراحة للركاب، وإمكانية الوصول والدوران، في أوقات الذروة، سيكون كل قطار قادر على نقل 2580 راكبًا، وسيؤدي تصميمه الصديق للبيئة إلى تحسين كفاءة استغلال الطاقة، علاوة على أن 98% من مكوناته ستكون قابلة لإعادة التدوير.
وتشمل الاتفاقية الإطارية أيضا أن تكون “ألستوم” مسؤولة عن أنظمة الإشارات، والبنية التحتية، وأنظمة الاتصالات، والجر، وإمدادات الطاقة، والمحطات الفرعية ذات الجهد العالي، ومعدات المستودع، وتصميم المستودع، والمسار، والسكك الحديدية الثالثة، وتحصيل الأجرة تلقائيًا. علاوة على أن تكون “ألستوم” مسؤولة عن أعمال الصيانة على الخط السادس بالقاهرة الكبرى.
ومن المقرر أن يتم تنفيذ المستودع داخل القاهرة وأن تتم إداراته محليا، مما سيعمل على توفير فرص عمل طويلة الأجل للمواهب المحلية. كما سيفتح التوطين الإضافي بعد الصيانة فرصًا جديدة للمصريين للمشاركة في نمو الصناعة.
يذكر أن ألستوم العالمية شاركت في COP27 لعرض التقدم والفرص المتاحة لإزالة الكربون من قطاع النقل، فضلاً عن تبادل حلول النقل الأخضر للمستقبل، حيث تتمتع ألستوم بخبرة تزيد عن 20 عامًا في مجال التكنولوجيا منخفضة الكربون، وتشارك في المؤتمر منذ COP21 في باريس.