رويترز – استضاف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قمة يوم السبت في كييف للدول الحليفة لإطلاق خطة لتصدير حبوب بقيمة 150 مليون دولار إلى الدول الأكثر عرضة لخطر المجاعة والجفاف.
وقال الرئيس الأوكراني إن مبادرة “الحبوب من أوكرانيا” أثبتت أن الأمن الغذائي العالمي بالنسبة لكييف “ليس مجرد كلمات جوفاء”.
ويقول الكرملين إن الصادرات الأوكرانية عبر البحر الأسود خلال الحرب لا تصل إلى الدول الأكثر عرضة لخطر المجاعة والجفاف.
وتابع زيلينسكي أن كييف جمعت نحو 150 مليون دولار من أكثر من 20 دولة ومن الاتحاد الأوروبي لتصدير الحبوب لدول مثل إثيوبيا والسودان وجنوب السودان والصومال واليمن.
وأضاف “نعتزم إرسال 60 سفينة على الأقل من الموانئ الأوكرانية إلى الدول الأكثر عرضة لخطر المجاعة والجفاف”.
وحضر القمة شخصيا رئيس المجر ورؤساء وزراء بلجيكا وبولندا وليتوانيا، بينما ألقى رئيسا فرنسا وألمانيا ورئيسة المفوضية الأوروبية كلمات عبر الفيديو.
وذكر بيان مشترك صدر عقب القمة أنه منذ الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير، سجل العالم واردات من المنتجات الزراعية أقل بعشرة ملايين طن مقارنة بالفترة نفسها من عام 2021.
وأضاف أن “هذا يعني أن الأمن الغذائي لملايين البشر في أنحاء العالم مهدد بشكل خطير”، وألقى باللوم على الحصار الروسي للموانئ الأوكرانية في وقت سابق من الصراع.
وقال القادة في البيان “نحن مقتنعون بأننا سنتغلب معا على العواقب الإنسانية والاقتصادية الخطيرة لأزمة الغذاء العالمية التي سببتها الحرب العدوانية الروسية على أوكرانيا”.
وتتزامن القمة مع إحياء ذكرى مجاعة (هولودومور) في أوكرانيا التي حدثت في عهد الزعيم السوفييتي جوزيف ستالين. فقد نشر ستالين في نوفمبر تشرين الثاني عام 1932 قوات الشرطة لمصادرة جميع الحبوب والماشية من المزارع الأوكرانية التي أدخلت حديثا تحت مظلة الشيوعية، ومات ملايين المزارعين الأوكرانيين بسبب الجوع في الأشهر التالية.
وتضاف المبادرة، التي أعلنت عنها كييف هذا الشهر، إلى اتفاق بوساطة الأمم المتحدة سمح بمرور بعض شحنات الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود، وهو طريق أساسي لصادرات منتجي القمح الرئيسيين تم غلقه.
وأعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في كلمته عن مساهمة بقيمة ستة ملايين يورو (6.24 مليون دولار) من أجل اضطلاع برنامج الأغذية العالمي بنقل وتوزيع الحبوب الأوكرانية إلى اليمن والسودان.
وقال “يجب ألا تدفع الدول الأكثر عرضة للخطر ثمن حرب لم ترغب فيها”.