رئيس المجموعة: استراتيجية هواوي تركز على العوائد الاجتماعية والاقتصادية
445.8 مليار يوان صيني إيرادات الشركة عالميا خلال الأرباع الثلاثة الأولى للعام الجاري
شاهندة إبراهيم _ قال كولن هو، رئيس مجموعة أعمال «هواوي إنتربرايز» لقطاع المؤسسات والحوسبة السحابية هواوي شمال إفريقيا، إن الشركة تعمل في السوق المصرية منذ أكثر من 22 عامًا، وتقوم استراتيجيتها على تعزيز قدرات مصر وتمكينها لتصبح مركزًا لصناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في المنطقة.
وأضاف في تصريحات خاصة لجريدة حابي، أن استراتيجية الشركة تركز على العوائد الاجتماعية والاقتصادية تماشيًا مع رؤية مصر 2030، وذلك من خلال ثلاثة محاور وهي: تمكين الشباب المصري داخليًّا وخارجيًّا من خلال العديد من برامج التدريب وتوفير فرص عمل بالتعاون مع القطاعين العام والخاص، فضلًا عن دعم مسيرة التحول الرقمي ومشاركة الخبرات وأحدث التكنولوجيات على مستوى قطاعات الصناعة الحيوية.
نسعى لرقمنة قطاعات الرعاية الصحية والطاقة الخضراء وغيرها
هذا إلى جانب تحقيق الاستدامة البيئية بالتركيز على توفير حلول متطورة ومبتكرة في العديد من القطاعات، على رأسها الرعاية الصحية والنقل والتعليم والبترول والغاز وغيرها من القطاعات الحيوية والتي تساهم في التنمية الاقتصادية.
وأوضح أن استراتيجية الشركة خلال عام 2023، تعمل على دعم تقنيات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في العديد من الصناعات وتقديم حلول خاصة بالسيناريوهات المختلفة، جنبًا إلى جنب مع الشركاء لمساعدة المؤسسات على تنمية أعمالها، وتحقيق أهدافها الطموحة لتعزيز الصناعة المحلية، والإسهام في بناء مجتمعات تعتمد على الاتصال والاقتصاد الرقمي.
وحول معدل النمو المستهدف في حجم أعمال هواوي تكنولوجيز خلال العام المقبل، قال كولن هو، إنه تم الإعلان مؤخرًا عن نتائج أعمال الشركة عالميًّا في الأرباع الثلاثة الأولى لعام 2022، وقد حققت “هواوي” إيرادات بقيمة 445.8 مليار يوان صيني.
وتابع: حافظت أعمال البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات لدينا على نموها، كما سنواصل العمل على توفير بنية تحتية رقمية مبتكرة وآمنة وزيادة التعاون مع القطاعين العام والخاص لرفع القيمة الإيجابية للتكنولوجيا ومردودها على مستقبل التنمية الاجتماعية والاقتصادية، إضافة إلى تنمية المواهب والاستثمار في البحث والتطوير لنقل خبراتنا وتطوير حلولنا لخلق قيمة لعملائنا والمجتمع.
وحول مشاركة هواوي تكنولوجيز في معرض ومؤتمر كايرو آي سي تي لعام 2022، أشار إلى أن معرض كايرو آي سي تي على مدار 26 عامًا أثبت نجاحه ليصبح واحدًا من أكبر معارض تكنولوجيا المعلومات والاتصالات على مستوى الشرق الأوسط.
وأكد على أن هواوي تكنولوجيز تحرص منذ 17 عامًا على المشاركة الفعالة، لتبادل المعرفة والخبرات مع جميع العملاء والشركاء وتوفير أحدث الحلول، قائلًا: «هذا العام تعد هواوي الشريك التكنولوجي لمعرض كايرو آي سي تي”.
وتابع: “تأتي مشاركتنا هذا العام تحت شعار «في مصر.. من أجل مستقبل رقمي»، حيث سنقوم باستعراض أحدث الحلول التكنولوجية ومنتجاتها التي تستهدف خدمة مختلف القطاعات مثل الرعاية الصحية، والنقل، والمدن الذكية، والخدمات المالية، والتعليم، والطاقة الخضراء، وغيرها، سعيًا لتحويل هذه القطاعات إلى قطاعات رقمية”.
وأضاف: تشمل الحلول أيضًا خدمات البنية التحتية الرقمية (الاتصال، تخزين البيانات، المحطات الذكية) وغيرها، فضلًا عن الاتجاهات الجديدة في التكنولوجيا مثل الذكاء الاصطناعي والسحابة التي تخدم قطاع الأعمال المؤسسية والمشروعات.
وحول الفرص الاستثمارية التي تراها الشركة في السوق المحلية خلال الفترة المقبلة، أوضح أنه خلال عام 2022، نرى تركيزًا كبيرًا على التنمية المستدامة مدعومًا بالاستضافة الناجحة لمصر لمؤتمر المناخ COP27، حيث إن مصر قامت باتخاذ العديد من الخطوات الإيجابية لتفعيل الاستدامة البيئية طبقًا لرؤية مصر 2030 وأهداف الأمم المتحدة.
ولفت إلى أن شركة هواوي تسعى لدعم جهود الدولة المصرية لتحقيق استراتيجيتها الوطنية للتغيرات المناخية، بما يساهم في تحسين جودة الحياة، وتحقيق النمو الاقتصادي المستدام، والحفاظ على الموارد الطبيعية والنظم البيئية، بالإضافة إلى تعزيز ريادة مصر على الصعيد الدولي في مجال تغير المناخ.
وأكد أن مفهوم «التكنولوجيا الخضراء» شهد تطورًا، والذي بدوره يعزز من دور التكنولوجيا في مواجهة التغييرات المناخية، حيث يتضمن تفعيل تغييرات في تطبيقات تكنولوجيا المعلومات بما يتواكب مع معايير الحفاظ على البيئة والتنمية المستدامة.
وذكر أن هذا بالإضافة إلى إمكانية دمج تكنولوجيا المعلومات في الإدارة البيئية بكفاءة، من خلال نشر الوعي البيئي وانعكاسات التغير المناخي على البيئة عبر المنصات الرقمية، وإطلاق مبادرات للحماية من الملوثات البيئية، كما يمكن للتطور المتسارع في مجال إنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي (AI) أن يعمل على تقديم حلول للحد من تلك التأثيرات الضارة.
وكشف عن أن شركته تركز على العديد من القطاعات وعلى رأسها مجالات الطاقة المتجددة والنقل المستدام والمدن الذكية والنفط والغاز وغيرها من الصناعات الحيوية، كما تستهدف تنفيذ ذلك من خلال عقد شراكات مع المجتمع المدني وشركات القطاع الخاص العاملة في هذه المجالات.
وحول ماهية الحلول التي يقدمونها للشركات المحلية فيما يتعلق بالطاقة النظيفة لتقليل انبعاثات الكربون، أوضح أن شركته تعمل على تطوير وتعزيز مفهوم “التكنولوجيا الخضراء” لمواجهة التغيرات المناخية، حيث تسعى للمساهمة في تفعيل عملية التحول إلى مجتمع أكثر استدامة واخضرارًا.
وتابع: “قمنا خلال السنوات الأخيرة بتطوير تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، وتحليلات البيانات، والحوسبة السحابية، واستخدامهم لتحسين العمليات الصناعية بطريقة تقلل من استخدام الطاقة، وانبعاثات الكربون”.
وعلى سبيل المثال، تتيح تكنولوجيا المعلومات والاتصالات المستخدمة في إضاءة الشوارع الذكية إيقاف تشغيلها عند خلو الشوارع من المارة، كما يمكن أن تغلق محطات القاعدة اللاسلكية تلقائيًّا في حالة عدم وجود حركة مرور للبيانات، مما يوفر الطاقة.
وأضاف: “نسعى لتوفير حلول خضراء التي تجمع بين كل من التقنيات الرقمية والإلكترونية، فضلًا عن مساعدة العديد من الصناعات على تقليل استخدام الطاقة الأحفورية، والحد من انبعاثات الكربون وتحسين كفاءة استخدام الطاقة المتجددة عن طريق استخدام هذه الحلول، ويأتي ذلك في ضوء تماشي رؤية الشركة مع رؤية الدولة لمزيج الطاقة 2035 والاستراتيجية الوطنية للمناخ 2050، من خلال المساهمة في الوصول إلى الحياد الكربوني وتحقيق الاستدامة”.