عمرو سليمان: المركبات الصديقة للبيئة أقصى استخدام للتكنولوجيا في صناعة السيارات
القيادة الذاتية قيد التجارب عالميا وبعيدة عن مصر في الوقت الحالي
شاهندة إبراهيم _ قال عمرو سليمان، رئيس مجلس إدارة مجموعة الأمل لتجميع وتصنيع السيارات ، وكلاء بي واي دي ولادا ومنتج ميكروباص كينج لونج، إن أقصى استخدام للجانب التكنولوجي في صناعة السيارات يتركز في المركبات الصديقة للبيئة، وهي المتوافرة حاليًا، أما العربات التي تعتمد على تكنولوجيا القيادة الذاتية دون تدخل بشري فإنها ما زالت غير مطبقة في مصر.
أضاف سليمان في تصريحات خاصة لجريدة حابي، أن كل مصنع له أداؤه الخاص به، بمعنى أن المصانع الكبيرة التي تنتج إنتاجًا ضخمًا تعتمد على الماكينات والروبوتات نظرًا لأن إنتاجيتها منتظمة وكبيرة الحجم، أما المصانع المتوسطة والصغيرة فشأنها مختلف، وكل ذلك متوقف على حجم الدولة وإنتاجها وسوقها، فضلًا عما إذا كانت تقوم بالتصدير أم تنتج للاستهلاك المحلي.
وأوضح أن مصنع شركته يستخدم الطرق المناسبة لإنتاج السيارات والمعروفة عالميًّا، ولكن هناك جوانب متطورة أكثر من ذلك تختص بالكميات الكبيرة جدًّا وتحتاج إلى استثمارات ضخمة.
وقال إن التطور التقني يتركز الآن حول السيارات ذاتية القيادة، باستخدام تقنية GBS لنقل الراكب دون تدخل بشري، لافتًا إلى أن ذلك بدأ يتم تطبيقه في دبي.
وحول مدى جاهزية مصانع السيارات المصرية لتطبيق تجربة دبي في مركبات الأجرة ذاتية القيادة، قال إنه يستبعد طرح هذه التكنولوجيا في مصر خلال الوقت الحالي.
وحول وفرة الأيدي العاملة الماهرة قليلة التكاليف في الصناعات التي لا تحتاج إلى تطور تكنولوجي عالٍ، أشار إلى أن المصانع الكبيرة كثيفة الإنتاج تستخدم الروبوتات بشكل كبير مع ضرورة توافر الأيدي العاملة، ولكن بأعداد أقل نظرًا لضخامة العمليات الإنتاجية.
وأضاف: “إن التوجه لاستخدام الروبوتات يرجع إلى كمية الإنتاج المستهدف وحجم الاستثمارات المرصودة، غير أن تكاليف الروبوتات ما زالت عالية جدًّا، وقد تصل إلى 10 ملايين دولار”، متسائلًا: “عائد هذا الاستثمار متى يعود وبعد إنتاج كم سيارة؟”.
واعتبر رئيس مجلس إدارة مجموعة الأمل لتجميع وتصنيع السيارات، أن التكنولوجيا مطلوبة ولكن هناك غيابًا لآليات التنفيذ.
ونوه إلى أن العالم أجمع يمر اليوم بأزمات كبيرة جدًّا، فضلًا عن توجه الشركات العالمية الكبرى في أمريكا لتسريح العمالة الخاصة بها بهدف عدم الانهيار وتخطي التحديات الراهنة.
واختتم حديثه قائلًا: “كل السيارات الحديثة خلال الفترة الحالية تتمتع بتطبيقات جديدة مثل الأندرويد و GBS وخلافه، فهذه هي التكنولوجيا المرتبطة بنظام المركبات، ومن المفترض أن تتواجد في السيارات المنتجة محليًّا”.