مؤتمر Cairo ICT يناقش فرص وتحديات التحول الرقمي في مصر
هاجر عطية – عدَّ المشاركون في جلسة «قيادة التغيير طريق التحول» التأثير على الحياة اليومية للمواطنين معيارا على نجاح التحول الرقمي.
جاء ذلك خلال فعاليات الدورة 26 للمعرض والمؤتمر الدولي للتكنولوجيا في الشرق الأوسط وإفريقيا Cairo ICT، والذي يعقد على مدار 4 أيام متتالية في الفترة من 27 إلى 30 نوفمبر الجاري داخل مركز مصر للمعارض الدولية بالقاهرة الجديدة.
وقالت ريم أسعد، نائب رئيس شركة سيسكو بمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، إن مصر تحتل المرتبة الثانية في التحول الرقمي على مستوى المنطقة، مشيرة إلى تغيير كبير في مجالات مثل الصحة والتعليم والخدمات الحكومية وغيرها.
وأضافت أسعد أن إدارة التغيير تستدعي درجة مرتفعة من التعلم وتنمية المهارات التقنية، بما يحقق وعي المواطن بالتحول الرقمي.
وبدورها، قالت ميرنا عارف، مدير عام شركة مايكروسوفت مصر، إن التحول الرقمي يستلزم إحداث تغيير في كل المجالات، مشيرة إلى وجود مشاريع متعددة على أرض الواقع.
وأكدت عارف أن شركات التكنولوجيا، ومنها مايكروسوفت، كان مهما أن تضع خارطة طريق للتحول الرقمي، ضاربة المثل باستراتيجية مايكروسوفت “love Egypt”، والتي تعمل على 3 محاور، منها: تنفيذ مشروعات التحول الرقمي، حيث ساهمت في تنفيذ 65 مشروعا على المستوى القومي، بالإضافة الى توفير أيد عاملة قادرة على تطوير المنظومة، وإطلاق مبادرات لتنمية القدرات.
وأشارت مديرة عام مايكروسوفت مصر إلى أهمية التركيز على بناء اقتصاد رقمي، مؤكدة أهمية دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة ورواد الأعمال ومبادرات العمل الحر.
من جانبه، قال المهندس ياسر شاكر، الرئيس التنفيذي لشركة اورنج مصر، إن مصر تمتلك فرصة كبيرة لكونها سوق كبيرة بعكس أوروبا التي تواجه صعوبات أكبر نظرا لأن معظم سكانها من كبار السن، مضيفا أن ريادة الأعمال تنمو بشكل كبير، حيث تحتل المرتبة الثالثة في الحصول على تمويلات ريادة الأعمال.
وذكر أن هناك شباب على مستوى عالٍ من التعلم ولديهم قدرة على المخاطرة، وتمويلات مستعدة لمساعدة الشباب، كما أن هناك شركات اتصالات تساعد الشركات على النمو.
وتابع شاكر أن المناخ بالكامل يضعنا على خطوات للتطور بشكل أسرع وستصل لمرحلة متقدمة.
وأشار إلى أنه فيما يتعلق بمجالات التحول الرقمي، فإن أكبر ميزة للتحول الرقمي هو اختصار الخطوات المطلوبة حيث يحتاج مطورو أعمال إلى أن يطوروا طريقة تأدية الأعمال من الأساس.
من جانبه، قال أحمد يحيى، الرئيس التنفيذي لقطاع الأفراد في e&، أن جزءا كبيرا من التحول الرقمي هو القدرة على استيعاب التغيير.
وأوضح أن هناك دولا لا تعتمد على المعاملات الورقية تماما، لكن ما يحتاج للتركيز عليه في هذا التحول، هو الأمن السيبراني الناتج عن التحول الرقمي.
وأشار يحيى إلى أنه مع وجود 60% من الشباب فمن الطبيعي أن يتحقق التحول، مشيرا إلى أن عدد المصريين على وسائل التواصل الاجتماعي يشير إلى قدرة المجتمع على التحول للخدمات الرقمية.
ولفت إلى أن التكنولوجيا المالية واحدة من أهم القطاعات التي تركز على التحول إذ أن البنك المركزي يساعد ويدفع في هذا الاتجاه بقوة.
وتوقع يحيى أن ينفذ 50% من المصريين خلال السنوات المقبلة عملية تحويل مالية رقمية على الأقل سواء لشراء أو دفع مقابل خدمة أو غيره.
وقال محمد أمين، المدير الإقليمي لشركة دل الشرق الأوسط وإفريقيا وأوروبا، إن التحول الرقمي يحتاج إلى شقين، أحدهما: أن يشعر المواطن بالتأثير في الحياة اليومية، وثانيهما أن يساعدنا التحول الرقمي على جذب مزيد من الاستثمارات.
وأضاف أنه من الجيد أن نركز على معرفة موضع الضعف أو الخطأ والتركيز على الهدف الأكبر ومعالجة أوجه القصور الحالية في المستقبل القريب.
وقال نادر المطعني، نائب رئيس هواوي مصر، إن التحول الرقمي مكون من عدة طبقات، أولها البنية التحتية، والتي تمثل شرايين التحول الرقمي، كما تمثل استثمارات كبرى من المشغلين بدعم من الجهات الحكومية لتوصيل تغطية من الثابت والمحمول.
وأضاف أن الطبقة الثانية فهي الطبقة السحابية، وأخيرا تأتي التطبيقات أو الخدمات وهو ما يحتاج وقت أكبر للشعور بالتحول الرقمي.
وقال أحمد مكي، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة بنية، إن هناك طموحا دائما للحصول على خدمات أفضل، مؤكدا أن هناك خدمات مقدمة بشكل أفضل من السنوات الماضية، ومازال هناك الكثير لتقديمه.
وتطرق مكي إلى أهمية الدور الذي يقع على المواطن كذلك، بداية من القدرة على استيعاب التغيير وتأثيره على الحياة اليومية وما تعنيه من تسهيل للحياة اليومية.
وأضاف أن التكنولوجيا توفر في الوقت والتكلفة، إلى جانب الوعي الخاص بالأمن السيبراني، كما تمثل عائقا كبيرا؛ ما يستدعي وجود مؤسسات وشركات لتوعية المواطن لاستقبال المواطن للخدمات.
وضرب مكي مثلا بأن هناك منظومة للتعرف الإلكتروني على العملاء ekyc، مشيرا إلى نماذج ناجحة لدول في المنطقة تقدم مثل تلك الخدمات.
وأكد طه خليفة، المدير الإقليمي لشركة Intel، ضرورة محو الأمية الرقمية، موضحا أن هناك شباب قادرين على تغيير العالم ويحتاج فقط إلى رفع التوعية بالمدخلات الرقمية.
وأشار إلى أن نقص للمواهب الرقمية يؤثر بقوة على التحول الرقمي وسرعة تمكين المواطن، وفي الوقت نفسه تشعر المواطن بتأثير التغيرات الحالية على حياته ومستقبله وتأثيراتها على أسرته.
