أحمد شلبي: تطوير مصر استثمرت 4.5 مليارات جنيه لإنشاء بنية تحتية ذكية بالمشروعات
الاعتماد على الحلول التكنولوجية لترشيد استهلاك الطاقة والحفاظ على الموارد الطبيعية
إسلام سالم _ قال الدكتور أحمد شلبي، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب بشركة تطوير مصر ، إن الشركة تعتمد على العديد من الحلول التكنولوجية في إنشاء وإدارة البنية التحتية لمشروعاتها، بهدف ترشيد استهلاك الطاقة والحفاظ على الموارد الطبيعية والحد من التلوث البيئي، من منطلق رؤيتها أن الاستدامة ضرورة مطلقة.
أضاف شلبي، في تصريحات لجريدة حابي، إن من بين هذه الحلول تطبيقات تكنولوجية للتحكم في إدارة الخدمات والمرافق مثل شبكة المياه، وأعمدة الإنارة لترشيد استهلاك المياه والكهرباء، ومركز بيانات لمراقبة أداء الخدمات والكشف عن أي أعطال لسرعة إصلاحها، إضافة إلى تطبيق على الهاتف المحمول لمساعدة العملاء على التحكم في جميع الأجهزة داخل الوحدات السكنية أو سداد مقابل استهلاك خدمات المشروع.
الشركة تمتلك مركز بيانات لمراقبة أداء الخدمات والكشف عن الأعطال
وأكد الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب بشركة تطوير مصر أنه رغم ارتفاع تكلفة إنشاء بنية تحتية ذكية في مشروعات الشركة، إلا أنها تسهم في زيادة كفاءة استهلاك الطاقة والمياه بنسبة 50%، وخفض بنسبة 30 إلى 40% في تكاليف التشغيل والصيانة، وكذلك المساهمة في الحفاظ على البيئة.
وعن حجم استثمارات الشركة في البنية التحتية التكنولوجية لمشروعاتها حتى الآن، كشف الدكتور أحمد شلبي، عن استثمار شركة تطوير مصر نحو 4.5 مليارات جنيه لإنشاء بنية تحتية ذكية بمختلف مشروعاتها، وكان آخرها الاتفاق مع شنايدر إلكتريك الشركة العالمية العاملة في التحول الرقمي لإدارة الطاقة والتحكم الآلي لتزويد تطوير مصر ببرنامج RIB، وهو أحدث البرمجيات للتخطيط وتحديد التكاليف والمراقبة اللحظية للبناء، بما يسهم في تحسين الكفاءة وخفض التكلفة في صناعة البناء والتشييد.
وأوضح أن الشركة تحرص على الاستثمار في التكنولوجيا من منطلق استهداف تطبيق مفهوم المجتمعات السعيدة في جميع مشروعاتها، فهذا المفهوم يخاطب الحواس الخمس للإنسان مضافًا إليها حاسة سادسة وهي التكنولوجيا، فتطوير مصر تقدم جودة المنتج والحياة والخدمات بتكلفة مناسبة.
توفير تطبيقات تكنولوجية للتحكم في إدارة الخدمات والمرافق
وأشار إلى تقديم الشركة العديد من الوسائل التكنولوجية لتوفير الراحة والرفاهية لعملائها، بدايةً من إنشاء بنية تحتية ذكية لتقديم الخدمات والمرافق على أعلى مستوى، وفي الوقت نفسه التنبؤ بالأعطال وسرعة التعامل معها، وصولًا إلى تطبيق إلكتروني على الموبايل للتحكم في الخدمات، وسداد المدفوعات إلكترونيًّا فمن بين الوسائل التكنولوجية التي تتميز الشركة بها نظام AI الذي يتيح للعملاء جميع أنظمة وخدمات التحكم عن بعد، سواء في تشغيل وحداتهم أو فيما يخص خدمات الكهرباء والمياه من قراءات دقيقة للاستهلاك، إضافة إلى سداد الفواتير إلكترونيًّا من أي مكان من خلال تطبيق ذكي على هواتفهم المحمولة، وتقديم خدمات Triple Play؛ وهي خدمات متكاملة تشمل الإنترنت فائق السرعة، والـIPTV قنوات التلفاز عالية الجودة عبر الإنترنت، والاتصالات الهاتفية الثابتة باستخدام كابلات الفايبر.
وشدد على أن تطوير مصر توفر أيضًا أجهزة استشعار لأعمدة الإنارة وشبكات ري المياه لترشيد استهلاك المياه والكهرباء وعدادات ذكية لحساب استهلاك العملاء للخدمات بكفاءة وتيسر مراقبة الاستهلاك، إضافة إلى إنشاء مراكز بيانات بكل مشروع تعتمد على الذكاء الاصطناعي للتنبؤ بحدوث أي أعطال وسرعة التعامل معها.
وفيما يخص أبرز المتطلبات التكنولوجية الحديثة لتلبية احتياجات العملاء العرب والأجانب، لفت إلى أن مصر لن تنجح في زيادة حجم التصدير العقاري دون إنشاء مدن ذكية مستدامة تتماشى مع متطلبات العملاء في الخارج، وبالفعل تشهد السوق العقارية في الوقت الحالي نموًّا في إنشاء المشروعات الذكية من القطاعين الحكومي والخاص.
ونوه إلى أن جذب المشترين العرب والأجانب يتطلب توفير أحدث الوسائل التكنولوجية لتيسير حياة العملاء، مثل الحلول التكنولوجية لإدارة المنازل عن بعد من خلال تطبيقات على الهاتف المحمول للتحكم في الأجهزة المنزلية، وسداد مقابل الخدمات إلكترونيًّا، إضافة إلى مراكز بيانات ضخمة تعتمد على تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي لمراقبة أداء الخدمات وتحليل البيانات للوصول إلى أفضل الطرق لتقديم الخدمات وتجنب حدوث الأعطال والتكيف مع متطلبات العملاء.
وقال الدكتور أحمد شلبي، إن إنشاء مشروعات ذكية مستدامة لا يقتصر على زيادة تصدير العقار فقط، بل ينعكس على ارتفاع قيمة السوق العقارية المصرية ومكانتها إقليميًّا وعالميًّا، كما يسهم في الحفاظ على الثروة العقارية من خلال اتباع أنسب الأساليب في الصيانة والحفاظ على الموارد الطبيعية وترشيد الطاقة.
وأضاف أن تطوير مصر تستهدف اختيار أفضل الشركاء بكل مجال لضمان تقديم خدمات عالية الجودة لعملائها، وفي سبيل تقديم خدمات تكنولوجية ذكية تعاقدت الشركة مع هواوي العالمية من أجل تطوير البنية التحتية وتوفير حلول ذكية، للاستفادة من إنترنت الأشياء IoT، وإنشاء شبكة لربط قاعدة البيانات الخدمات يتم تجميعها بالكامل في مركز بيانات موحد لتقديم أفضل خدمة للعملاء من خلال دراسة هذه البيانات واستخدام الذكاء الاصطناعي في تحليلها، وأيضًا ستقوم الشركة بإنشاء تطبيق على الموبايلات يسمح للجميع بمعرفة الاستهلاك ودفع فواتير المياه والكهرباء.
وأكد الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب بشركة تطوير مصر أنه تم التعاقد مع شركة شنايدر إلكتريك العالمية؛ لتوفر المقومات الأساسية للبنية التحتية الذكية، في الخدمات والمرافق مثل العدادات الذكية وأعمدة الإنارة وجميع خدمات البنية التحتية الذكية، بجانب الشراكة مع أورنج لتقديم خدمات Triple Play؛ وهي خدمات متكاملة تشمل الإنترنت فائق السرعة، وقنوات التلفاز عالية الجودة عبر الإنترنت والاتصالات الهاتفية الثابتة باستخدام كابلات الفايبر، إضافة إلى توقيع مذكرة تفاهم مع شركة شنايدر إلكتريك لإمداد جميع مشروعات الشركة بالمعدات اللازمة لإنشاء شبكة بنية تحتية مستدامة وذكية، وتحويل مقر الشركة في أركان إلى مبنى مستدام يتوافق مع معايير البناء الأخضر.
وفيما يخص أبرز المطالب لتعظيم الاستفادة من التكنولوحيا الحديثة بالقطاع العقاري، شدد على أن تحفيز القطاع العقاري على الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة يتطلب أولًا حوافز لشركات التطوير لتشجيعها على ضخ استثمارات في الحلول التكنولوجية لتيسير حياة العملاء، وزيادة القيمة المضافة للقطاع العقاري، بجانب زيادة الوعي بأهمية التقنيات التكنولوجية وكيفية مساهمتها في ترشيد استهلاك الطاقة وزيادة كفاءتها، مما يؤثر إيجابيًّا على شركات التطوير العقاري والعملاء معًا، إضافة إلى إتاحة التمويل للمطورين لتشجيع الشركات على تبني معايير أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة مما يسهم في خفض الانبعاثات والحد من التلوث، وهو ما دفع تطوير مصر للمشاركة بمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ COP27، لدعم الجهود الرامية للحد من الانبعاثات الملوثة للبيئة، والتكيف مع الآثار السلبية للتغيرات المناخية، وفي ضوء تبني الشركة مفهوم الاستدامة الاقتصادية.