أكد المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، أن ماحققه قطاع البترول من نجاحات جاء نتيجة للتعاون والترابط والعمل بروح الفريق الواحد على برنامج متكامل بالشراكة بين كيانات القطاع التابعة للدولة والقطاع الخاص والشركات العالمية وبدعم كامل من الرئيس عبدالفتاح السيسي والحكومة وإيمان الجميع بالرسالة والرؤية والتعاون معاً ، ومن ثم نجحنا في التعبير عن أنفسنا وصناعتنا.
جاء ذلك في افتتاح المؤتمر السنوي الثامن للبترول والغاز في مصر والذى نظمته مؤسسة ايجبت أويل آند جاز لمناقشة جهود تحقيق التوازن بين استدامة تأمين إمدادات الطاقة والعمل على تخفيض الانبعاثات .
وأوضح الملا أن تحقيق هذا الهدف يحتاج إلى تضافر جهود الجميع للإسراع بتحقيقه وترجمة كل الأفكار إلى خطوات تنفيذية بوتيرة عمل سريعة لاستغلال مواردنا الطبيعية و التحرك نحو إزالة الكربون اتصالاً بالمشاركة المهمة لقطاع البترول والغاز فى المؤتمر الناجح لقمة المناخ COP27 الذى نظمته مصر مؤخراً.
وأكد وزير البترول أن القطاع يمتلك الكوادر البشرية المتميزة والمهارات والخبرات التى تمكنه من تحقيق تلك الأهداف و أن هناك إيماناً وثقة كاملة بقدراتهم و العمل على الاستفادة منهم .
ولفت إلى حرص القطاع على إيجاد آليات عمل ومنصات تعاون لتعظيم العمل مع شركائه العالميين بما يهدف للاستفادة بالشكل الأمثل من موارده الطبيعية و قدراته وكوادره .
وخلال حوار مفتوح مع الحضور ، استعرض وزير البترول فكرة إنشاء منتدى غاز شرق المتوسط والتى جاءت نابعة من الرؤية التي تبنتها الوزارة في عام 2016 لتحويل مصر لمركز إقليمي للطاقة وكان من ضمن الاهداف الاستفادة من موقع مصر وموارد الغاز والبنية التحتية التى تتمتع بها من مصانع إسالة وتصدير الغاز الطبيعي وهذا لم يتحقق إلا بعودة الاستقرار والاستثمار في قطاع البترول وإيجاد حلول لكل قضايا التحكيم.
وتبع: وبالفعل تم النجاح في ذلك وتحولت الفكرة لواقع مع توافر الدعم السياسي وبعد التواصل مع الدول المجاورة في منطقة شرق المتوسط ودول الاتحاد الأوروبي للاستفادة من الموارد الطبيعية في المنطقة والمساهمة في تأمين جانب من إمدادات الطاقة لدول الاتحاد الأوروبي وهو ما نسعى إليه حالياً من خلال مصانع الإسالة بادكو ودمياط والغاز المكتشف بالمنطقة ، وأن المنتدي كان سباقاً في نشأته وموضوعاته وكونه إضافة مهمة ، أثبتت الفترة الأخيرة فى ظل التحديات العالمية فى أسواق الطاقة مدى أهميته وما تبناه من تعاون مثمر بين دول شرق المتوسط، مما جعلها قبلة حالياً للاتحاد الأوروبى لتأمين جانب من إمداداته من الغاز ، مشيراً إلى أننا تابعنا ما يقدمه المنتدى من دور ورؤى للصناعة ومنها مبادرته الأخيرة خلال COP 27 لإزالة الكربون من صناعة الغاز.
و لفت إلى أن كل هذه الجهود جعلت مصر أحد الحلول الجاهزة لتلبية جانب من الطلب على الغاز الطبيعي للأسواق الأوروبية ، حيث قامت بتصدير نحو 7 ملايين طن غاز طبيعى مسال العام الماضي، 80 بالمائة منها لأسواق الاتحاد الأوروبي وتزيد هذا العام إلى نحو 8 ملايين طن، 90 بالمائة منها لأسواق الاتحاد الأوروبي أيضاً .
واستعرض الملا موقف برامج القيادات الشابة الذى تم تقديم كافة أشكال الدعم والتدريب العملي لهم في الشركات العالمية للاستفادة من حماسهم وقدراتهم فى العمل المستمر على تطوير وتحديث كافة مناحى منظومة صناعة البترول والغاز في مصر.
كما استعرض وزير البترول جهود القطاع في مجالات السلامة والصحة المهنية ، حيث أوضح خطط الوزارة فى تطوير وتحديث الشركات وأنها ساهمت إيجابياً فى الحد من الحوادث بالإضافة إلى تدريب العاملين وزيادة الوعى لديهم بأهمية الالتزام بإجراءات السلامة وتوفير بيئة عمل آمنة .
وفي هذا الصدد أكد الملا على إلزام القيادات فى الشركات باجتياز دورة تدريبية في مجال السلامة والصحة المهنية كشرط أساسي لتولى منصب القيادة ، مشيراً إلى أنه تم تحديد يوم من كل عام خاص بالسلامة والصحة المهنية وأن هناك تنسيقاً كاملاً بين هيئة البترول وشركات القطاع وتواصل مستمر لبحث المشكلات ووضع خطط استباقية لتفادى وقوع أى حوادث.
وأكد الملا على تفاؤله بتحقيق نجاحات أكثر خلال الفترة القادمة فى ظل التعاون المستمر والمثمر بين شركات قطاع البترول المحلية والعالمية وتكاتف الجميع في تحقيق أهداف استراتيجية وزارة البترول وعلى رأسها زيادة الإنتاج من الثروة البترولية وضمان استدامة العمليات وتحقيق خفض الانبعاثات.
وشهد المؤتمر تسليم جوائزه فى مجالات كفاءة العمليات فى الحقول المتقادمة حيث فازت شركة ويبكو بالمركز الأول عن جهودها فى مضاعفة إنتاج حقول بدر 1 وفازت كويت إنرجى بالمركز الثانى عن استراتيجيتها المتكاملة لتنمية الحقول المتقادمة برأس غارب، وجائزة خفض الانبعاثات حيث فازت شركة أباتشي بالمركز الأول عما حققته من خفض انبعاثات بنسبة 40% من غازات الشعلة بكافة عملياتها بمصر وفاز بالمركز الثاني شركة عجيبة عن مشروعها بمليحة ، وجائزة التميز فى مشروعات التنمية المجتمعية وفاز بها الوزارة وشركتى إيجاس وأيوك التابعة لشركة إيني الإيطالية عن المدرسة التكنولوجية لحقل ظهر وفازت كويت إنرجى بالمركز الثاني عن مشروع عيادات رعاية الأمومة والطفولة برأس غارب.