وزير المالية: مؤسسة رجال الأعمال المصرية الصينية ركيزة أساسية للتحول للاقتصاد الأخضر

أحمد عبد الرحمن _ قال الدكتور محمد معيط وزير المالية ، في كلمته خلال حفل إطلاق مؤسسة رجال الأعمال المصريين الصينيين، إن المؤسسة تُعد منصة جديدة لحوار فعَّال ومستدام بين مجتمع الأعمال بالبلدين الصديقين، يستهدف استكشاف المزيد من فرص الاستثمار في المجالات ذات الأولوية الوطنية، والصلة الوثيقة بتحقيق الأهداف الإنمائية؛ خاصة في القطاعات الواعدة والداعمة للتحول للاقتصاد الأخضر، بما في ذلك مجالات الطاقة المتجددة، وأنشطة البحث العلمي ونقل تكنولوجيا الصناعات الدوائية، والتقنيات الصناعية، جنبًا إلى جنب مع المشروعات التنموية لتحسين معيشة المواطنين، وتوفير فرص العمل، والارتقاء بالخدمات المقدمة إليهم، على نحو يتسق مع التوجيهات الرئاسية بتوطين التكنولوجيا المتقدمة في عدد من القطاعات الاقتصادية.

وأكد وزير المالية خلال كلمته على أهمية الدور المحوري الذي تضطلع به المنطقة الاقتصادية لقناة السويس لتعزيز مبادرة الصين «الحزام والطريق»، خاصةً من خلال المنطقة المصرية الصينية للتعاون الاقتصادي والتجاري؛ بما يُسهم في تعظيم جهود توظيف الموقع الاستراتيجي لمحور قناة السويس؛ باعتباره مركزًا لوجستيًا واقتصاديًا.

E-Bank

أوضح الوزير، أن الحكومة حرصت بالتعاون مع السفارة الصينية، على تأسيس مؤسسة «رجال الأعمال المصريين الصينيين» بهدف خلق منبر للتواصل المستمر لمناقشة سُبل التعاون المثمر والبناء؛ اتساقًا مع الحرص المتزايد من الجانبين على تعميق علاقات الشراكة الاستراتيجية، والاستمرار في مد جسور التعاون الاقتصادي والتجاري والثقافي بين مصر والصين، ونتطلع من خلال هذه المنصة إلي العمل المشترك على إزالة أي معوقات قد تُواجه جهود تعظيم الاستثمارات، على نحو يضمن الاستفادة المثلي من مناخ الأعمال ببلادنا الذى بات أكثر جذبًا لرؤوس الأموال الأجنبية؛ إدراكًا لما تتمتع به الشركات الصينية العاملة في مصر من سمعة طيبة.

وبدروه، قال عمرو موسى رئيس مجلس الأمناء الشرفي لمؤسسة رجال الأعمال المصريين الصينيين، على هامش إطلاق المؤسسة، إن مهمتنا في مؤسسة رجال الأعمال المصريين الصينيين هي دفع العلاقات بين البلدين للأمام عبر آفاق تتوافق مع تطلعات الدول في القرن 21، وتعزيز أطر التعاون بين الطرفين، خاصة في الوقت الحالي الذي يشهد الكثير من الاضطرابات في العلاقات الدولية والإقليمية وأزمات اقتصادية، وصحية.

وأضاف موسى أن الاستثمارات بين الصين ومصر يجب أن تكون داعمة لأفكار المستقبل في الصناعات التكنولوجية والرقمية والذكاء الاصطناعي والبيئة مشيرًا إلى أن مشروع الحزام والطريق الاقتصادي بين الصين والدول العربية، حوَّل فكر التعاون من الفكر الاستعماري إلى الفكر الاقتصادي التعاوني، ويستطيع دعم الحركة المصرية الصينية إلى الأمام.

من جانبه، أكد أيمن سليمان الرئيس التنفيذي لصندوق مصر السيادي دعمه للجهود المبذولة من أجل جذب استثمارات في العديد من القطاعات الصناعية على رأسها التصنيع الغذائي حيث تمتلك مصر إنتاج زراعي ضخم ونحتاج استثمارات أجنبية لتوطين تكنولوجيا صناعتها، خاصة وان هذا القطاع يشهد طفرة في حجم الصادرات.

وقال الرئيس التنفيذي لصندوق مصر السيادي، خلال كلمته، إن العلاقات المصرية الصينية شهدت تطورًا كبيرًا وملحوظًا في كافة المجالات، وأثبتت ثدرتها على مواكبة التحولات والتغيرات الدولية والإقليمية، ومؤسسة رجال الأعمال المصريين الصينيين لديها الاستعداد الكامل لتعزيز ودفع العلاقات المشتركة بين جمهورية مصر العربية والصين، والتعاون القائم على مصلحة الطرفين.

الرابط المختصر