حابي – استعرض المشاركون في جلسة «تأثير رصد الأرض وتصوير الأقمار الصناعية» ضمن فعاليات مؤتمر Cairo ICT دور تكنولوجيا الأقمار الصناعية والاتصالات في التغلب على تحدي تغير المناخ وتأثيرها في استكشاف المؤثرات على حماية البيئة.
وناقش المشاركون أفضل التجارب في ذلك الصدد لمحاكاتها لمحاولة تجنب أخطارها وتداعياتها السلبية.
أكد الدكتور هشام العسكري، أستاذ نظم الأرض والاستشعار عن بعد ونائب الرئيس لوكالة الفضاء المصرية، أن الأقمار الاصطناعية يمكن أن تساعد الحكومات على تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأشار إلى أنها تخفض الفجوة بين المناطق الجغرافية من خلال تنفيذ المشروعات التنموية، كما يمكن الاعتماد عليها عند وقوع الحوادث الطبيعية وحالات اﻻستغاثة من خلال خدمات الاتصالات المختلفة.
وأوضح العسكري أن قمة المناخ التي عقدتها مصر بمدينة شرم الشيخ مؤخرا ركزت على أهمية الاستفادة من الأقمار الصناعية في مواجهة الأخطار البيئية من خلال تشغيل وتقديم الخدمات الحديثة مثل التطبيقات الذكية ورصد التغيرات بالمناطق النائية.
وقال الدكتور أحمد عبده نصر، رئيس وحدة المحتوى بشركة QSIT، إن تكنولوجيا الأقمار الصناعية تتيح كميات كبيرة من البيانات الضخمة «بيج داتا» للتعرف على الأنشطة المناخية المختلفة؛ بما يدعم توحيد الجهود الحكومية مع القطاع الخاص لمواجهة الكوارث البيئية، وعلى رأسها زيادة الانبعاثات الكربونية.
وأكد أن توافر تلك البيانات يسهم في اتخاذ قرارات تعزيز الاستدامة البيئية، مثل: تشغيل السيارات الكهربائية لتقليل عادم الوقود التقليدي، كذلك الاعتماد في الزراعة على الري الذكي لتقليل هدر المياه وغيرها من حلول تكنولوجيا المعلومات التي تسهل الحياة اليومية من حولنا.
وأضاف نصر أن دور تقنيات الفضاء واﻷقمار الصناعية هي الأكثر تقدمًا في هذا الصدد، خاصة أنه يمكننا من رصد أية معلومات متعلقة باﻷزمات البيئية والكوارث الطبيعية الناتجة عن التغير المناخي.
وبيّن دور هذه التقنيات في تعزيز الكفاءة والقدرة والسلامة لمجموعة متنوعة من الخدمات الأرضية والمستخدمين بما فيها قطاعات النقل الجوي و البحري والطاقة والحكومة والاتصالات والري.
وقال عمر خورشيد، نائب الرئيس للمبيعات العالمية بشركة وايلد، إنها نجحت في توفير 50% من المياه المستخدمة في أعمال الزراعة، فضلا عن زيادة الإنتاجية 25% من خلال الحلول الذكية، مؤكدا أن السمة العقلية للمزارعين واحدة في كل بلاد العالم.
وعدَّ خورشيد تطوير أدوات المزارع وتغيير أفكاره نقطة الانطلاق نحو إحداث التحول الإيجابي في حماية البيئة والحفاظ عليها من التأثيرات السلبية.
ودلل على ذلك بأن بأن فقد 10% من إنتاج السمك في المناطق الساحلية يؤدي إلى وفاة 4 أفراد نتيجة ﻹضاعة الثروات الغذائية، وعدم الاعتماد على أدوات التكنولوجيا في إداراتها.
وأشار إلى دور الأقمار الصناعية في تتبع الأنشطة الضارة بالبيئة ورصدها وتحديدها، مثل القطع غير المشروع للأشجار والصيد والحرائق والتعدين، لافتا إلى أن رصد هذه الحوادث عن كثب يمكن من اتخاذ إجراءات حاسمة لوقفها.
وشدد على أن غياب هذه الأنظمة والتقنيات الحديثة يعرقل الدول عن مكافحة مشكلات تغير المناخ ومعالجته بكفاءة.
وحذر رامي حازمي، مدير المبيعات لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وروسيا بشركة ماكسار تكنولوجيز، من كثرة تعرض الأقمار الصناعية ﻷعطال أو مشكلات فنية حتى لا يؤثر على طبيعة أداء مهامها ودقتها.
وأوضح أن شركته تخصص فريقا متكاملا للعمل على كفاءة عالية لعمليات الدعم الفني والصيانة، وإجراء عمليات الفحص والتأمين ضد اﻷعطال والهجمات المعلوماتية بشكل مستمر، للتأكد من مطابقة عناصر السلامة والدقة.
ونوه بأن الشركة تقدم برامج تدريبية متخصصة للعاملين بها بشكل يهدف إلى رفع كفاءتهم وصقل مهاراتهم باﻷدوات العلمية الحديثة.