رويترز – استقرت أسعار العقود الآجلة للنفط وسط تعاملات متقلبة اليوم الجمعة، قبيل اجتماع لمنظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفائها (أوبك+) يوم الأحد وحظر الاتحاد الأوروبي للخام الروسي اعتبارا من يوم الاثنين المقبل.
وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت 15 سنتا، أي 0.2 بالمئة، إلى 86.75 دولار للبرميل بحلول الساعة 1633 بتوقيت جرينتش. أما العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي فارتفعت 11 سنتا، أي 0.1 بالمئة، إلى 81.35 دولار للبرميل.
كان الخامان قد هبطا في وقت سابق من يوم الاثنين لكنهما الآن في طريقهما لتحقيق أول مكاسب أسبوعية، ستكون الأكبر في شهرين عند نحو أربعة بالمئة وسبعة بالمئة على الترتيب، بعد انخفاضهما لثلاثة أسابيع متتالية.
في غضون ذلك، كشف دبلوماسيون ووثيقة اطلعت عليها رويترز أن حكومات الاتحاد الأوروبي اتفقت بصورة مبدئية على تطبيق حد أقصى لسعر النفط الروسي المنقول بحرا عند 60 دولارا للبرميل مع آلية تعديل لإبقاء السعر أدنى من مستوى السوق بخمسة بالمئة.
ولا يزال الحد الأقصى، الذي اقتُرح للحد من إيرادات روسيا دون أن يؤدي ذلك إلى ارتفاع أسعار النفط، بحاجة إلى موافقة رسمية قبل بدء سريان العقوبات التي فرضها التكتل على الخام الروسي في الخامس من ديسمبر.
وجرى تداول خام الأورال الروسي عند نحو 70 دولارا للبرميل بعد ظهر يوم الخميس.
وقال مصدران من كبار المنتجين الروس إن إنتاج النفط الروسي قد يتراجع بنحو 500 ألف إلى مليون برميل يوميا في أوائل 2023 بسبب حظر الاتحاد الأوروبي على الواردات المنقولة بحرا اعتبارا من يوم الاثنين.
ومن المتوقع على نطاق واسع أن تلتزم أوبك+ بسياسة خفض إنتاج النفط مليوني برميل يوميا خلال اجتماعها يوم الأحد لكن بعض المحللين يعتقدون أن أسعار الخام قد تنخفض ما لم تقرر المجموعة مزيدا من الخفض.
وقالت مصادر لرويترز إن الصين تستعد لإعلان تخفيف قواعد الحجر الصحي الخاص بكوفيد-19 خلال أيام، وهو ما سيمثل تحولا كبيرا في سياسة ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم إلا أن محللين يقولون إن من المرجح عدم استئناف النشاط الاقتصادي بشكل ملموس إلا بعد شهور.
وتعززت أسعار النفط أيضا بهبوط مؤشر الدولار، الذي عادة ما يتناسب أداؤه عكسيا مع أسعار النفط، مسجلا أدنى مستوياته في خمسة أشهر.